تصدير المادة
المشاهدات : 2879
شـــــارك المادة
اتهمت الخارجية الأمريكية روسيا ونظام الأسد، بافتعال هجمات كيماوية مزيفة في محافظة حلب لاتهام المعارضة بالضلوع فيها.
وقال المتحدث باسم الوزارة "روبرت بالادينو" أمس الجمعة، إن واشنطن ترفض بشدة رواية الروس بخصوص وجود هجوم كيماوي في حلب "ولديها معلومات موثوقة بشأن احتمال استخدام الغاز المسيل للدموع ضد المدنيين في ذلك اليوم، من قبل قوات موالية للنظام".
تصريحات المتحدث الأميركي جاءت تعليقًا على مزاعم موسكو ونظام الأسد بشأن شن فصائل الثوار هجومًا كيماويًا شمال غربي حلب، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأوضح "بالادينو" أن روسيا والنظام يحاولان عبر هذه الادعاءات تقويض الهدنة في محافظة إدلب المجاورة، كما أعرب عن قلق بلاده إزاء سيطرة موالين لدمشق على موقع الهجوم المزعوم، ما يسمح لهم بتزييف عينات وتلويث الموقع قبل إجراء منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تحقيقاتها فيه.
وحذر بالادينو، في هذا الإطار، موسكو والنظام السوري من العبث في الموقع، وحثهم على تأمين الحماية لمحققين مستقلين حتى يتسنى إظهار الحقيقة.
واعتبر نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أن تلك الاتهامات تستخدم كفرصة لتقويض الثقة في منطقة وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وكان تلفزيون النظام قد بث مقاطع لمدنيين في المشافي قال إنهم أصيبوا بالاختناق جراء تعرض المناطق التي يقطنونها في حيي الخالدية وشارع النيل بحلب لهجوم كيماوي، في حين لا تظهر عليهم أية أعراض تثبت هذا الادعاء.
وفي وقت سابق، شكك المعهد الأمريكي لسياسات الشرق الأوسط -في تقرير له- بصحة ما تروج له روسيا والنظام حول وقوع هجوم كيماوي في حلب، مشيراً إلى وجود دلائل تثبت كذب الادعاءات الروسية حول الهجوم الكيماوي.
وبحسب التقرير فإن المعلومات الواردة تفيد أن الهجوم تم عبر قذيفة مورتر 120 ملم، مشيراً إلى أنه "ليس هناك أي نظام مورتر مدفعي في سوريا يصل مداه إلى 11 كلم وهي المسافة بين مصدر الهجوم ومنطقة الخالدية، إلى جانب ذلك لا يمكن لقذيفة مورتر 120 ملم أن تحمل كميات كافية من المواد الكيماوية بحيث تؤدي إلى إصابة 100 شخص تم نقلهم للمستشفيات في حلب". هذا، وتروج روسيا بشكل دائم لمزاعم تقول فيها إن فصائل المعارضة تنوي تنفيذ هجوم كيماوي في مناطق متفرقة في إدلب وريفها، وتقول إنها رصدت حمولات بالغازات السامة في محافظة إدلب شمالي غرب سوريا.
أسرة التحرير
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة