الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3575
شـــــارك المادة
شكك مقاتلون من الجيش السوري الحر في معسكر للاجئين على الحدود التركية السورية بدوافع النظام الحاكم وراء الموافقة على خطة المبعوث الدولي وجامعة الدول العربية كوفي أنان، وأكدوا أن ثورتهم لم تنته بعد مرجحين العودة في أي وقت للقتال.
وقالت صحيفة ذي غارديان، التي التقت بعضا منهم، إن المقاتلين يستعدون للقيام بمهمة ليلية تقضي بإرسال إمدادات طبية عبر الحدود إلى جنوب سوريا، مشيرة إلى أنهم على قناعة تامة بأن الهدنة لا تعني توقف كل شيء، وأنهم سيخوضون القتال مجددا.
فقد قال أحدهم من اللاذقية قدم نفسه باسم أحمد "لقد طبقنا وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة حتى الآن، ولكن الثورة لم تنته بعد" ويضيف "نحن لسنا لاجئين، بل إننا مقاتلون".
ويؤكد أحمد أن ثمة ما يكفي من الرجال والمقاتلين، ولكنهم يفتقرون إلى السلاح، معربا عن احترامه لخطة أنان التي تقضي بوقف إطلاق النار، ولكنه يعتقد أن ذلك لن يغير من الواقع شيئا.
وتشير الصحيفة إلى أن ثمة شكوكا عميقة تجاه دوافع الجيش النظامي للموافقة على وقف إطلاق النار، وتجاه حسن نيته في الالتزام بذلك.
مقاتل آخر بمخيم اللاجئين يطلق على نفسه اسم حسن، يقول "إذا ما اخترق الجيش السوري وقف إطلاق النار، فمن المتوقع أن تأتي الأوامر من قيادة الجيش الحر لشن هجمات مجددا".
وتشير الصحيفة إلى أن معظم التقارير تؤكد انسحاب عناصر الجيش الحر من مراكز المواجهة الرئيسة في شمال سوريا، ليتسلمها الجيش النظامي.
ويؤكد محمد (26 عاما) -الذي انشق عن الشرطة في إدلب وفر إلى تركيا مطلع مارس/ آذار- أن عددا قليلا جدا من مقاتلي الجيش الحر ما زال في إدلب، وأن العديد منهم فروا إلى تركيا، في حين يختبئ بعضهم في الجبال المحيطة بالمنطقة.
ويشكك في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، قائلا إن ثمة العديد من التقارير التي تتحدث عن وقوع عنف في إدلب بعد ساعات من سريان العمل بالاتفاق.
ويضيف أن الجيش الحكومي لا يسمح لسكان إدلب بمغادرة منازلهم، معربا عن اعتقاده بأن الجيش لن ينسحب ويتركهم وشأنهم.
وتعليقا على استعداد السعودية وقطر لتقديم رواتب للمعارضة، يؤكد محمد أنه لن يقبل المال من أجل القتال، مشيرا إلى أن "سكان القرى يقدمون لنا ما يستطيعون من مساعدة، فلا أنا ولا أحد غيري من الجيش السوري الحر يريد راتبا على القتال".
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة