الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 3266
شـــــارك المادة
اشتبكت قوات من الجيش النظامي السوري مع عناصر من الجيش الحر في محيط قرية خربة الجوز بمحافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار المعلن الخميس، فيما أكدت لجان التنسيق المحلية مقتل شخص واحد صباح اليوم برصاص الأمن في منطقة بريديج بحماة.
تتزامن هذه التطورات مع دعوة وجهها ناشطون للتظاهر ضمن جمعة جديدة تحمل شعار "ثورة لكل السوريين" وهي أول جمعة عقب سريان وقف إطلاق النار بموجب خطة مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر أخرى متطابقة إن عشرات الدبابات التابعة للجيش السوري انتشرت بقرية خربة الجوز التابعة لمدينة جسر الشغور على طول الحدود مع تركيا منذ ساعات الفجر الأولى وحاولت اقتحام مركز للجيش الحر وسط إطلاق نار كثيف. قلعة الحصن ولم تعرف بعد نتائج الاشتباكات في جسر الشغور التي تعد الخرق الأهم لقرار وقف إطلاق النار، إلا أن هذا الحادث لم يكن الخرق الوحيد من نوعه، حيث أكدت الهيئة العامة للثورة السورية إطلاق قذائف هاون وأسلحة الرشاشات المقاومة للطائرات على قلعة الحصن بمحافظة حمص من جهة عين العجوز (القصر) ومن جهة لبساس وسماع دوي أكثر من انفجار.
كما أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بأن قوات الأمن السورية اعتقلت الشيخ وجيه المصري إمام وخطيب مسجد عثمان بن عفان بمدينة حمص وتم اقتياده إلى جهة مجهولة ولم يسمح بتوكيل محام للدفاع عنه كما لم يسمح لأي جهة بزيارته.
يذكر أن الهيئة العامة للثورة السورية أفادت بأن 22 شخصا على الأقل قتلوا أمس الخميس بنيران الأمن السوري في كل من حمص وإدلب وريف دمشق، وذلك بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
كما دعا المجلس الوطني السوري المعارض في وقت سابق إلى التظاهر السلمي وطالب الدول الداعمة لخطة أنان بتأمين وسائل حماية الشعب خلال المظاهرات.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت مقتل 27 شخصا بعدة مدن سورية أمس وأكدت أن ثلاثة أشخاص أعدموا ميدانيا، اثنان منهم عسكريان حاولا الانشقاق، كما قتل الأمن السوري ثلاثة أطفال بينهم رضيعة.
وذكر ناشطون سوريون أن من بين القتلى ستة في حمص وأربعة في إدلب واثنين في ريف دمشق وآخرين في درعا وحماة وريفها وحلب. قصف واعتقالات وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الجيش النظامي تطلق النار بشكل عشوائي من الرشاشات الثقيلة على مدينة الأتارب بريف حلب وتقوم باستهداف كل شيء يتحرك.
وفي الحسكة تم اعتقال الأستاذ علي الحنظل (أبو حواس) أحد وجهاء وشيوخ عشيرة الزبيد من قبل الأمن السوري.
وأفاد ناشطون بأن منطقة برزة بدمشق شهدت إطلاق نار كثيفا على مظاهرة حاشدة في ساحة البلدية من قبل حاجز الأمن الموجود بالقرب من مجمع الخدمات.
تحدث ناشطون عن سقوط قذائف على المدينة القديمة والقرابيص وعن إطلاق نار في جورة الشياح ودير بعلبة.
وأفاد ناشطون بإطلاق رصاص من قبل الأمن على مشيعين في حلب وعلى متظاهرين في المالكية بريف حلب والبوكمال ودير الزور. وتحدث ناشطون آخرون عن إطلاق نار من قبل قوات النظام في الصنمين وعن اعتقالات في إزرع وجاسم بمحافظة درعا.
وفي مناطق ريف دمشق الغربي، قال سكان إن أصوات إطلاق رصاص سمعت عند السابعة صباحا بعد سريان وقف إطلاق النار في محيط بلدة سرغايا القريبة من الحدود السورية اللبنانية، وإن القوات الحكومية بقيت في المناطق التي تتمركز فيها ولم تلحظ عودتها إلى ثكناتها.
وكان يفترض أن تنهي السلطات السورية سحب آلياتها العسكرية من المدن الثلاثاء بموجب المرحلة الأولى من خطة أنان، غير أن ذلك لم يحدث.
أسرة التحرير
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة