تداول ناشطون صوراً تظهر حجم الدمار الذي لحق بمطار المزة العسكري غربي العاصمة السورية دمشق، بعد الانفجارات المتتالية التي استهدفته ليلة أمس.
وتظهر الصور مستودعات الذخيرة وقد تحولت إلى أنقاض، بالإضافة إلى تضرر مساحات واسعة ضمن المطار ما يثير شكوكاً حول رواية الماس الكهربائي التي يسوّقها النظام.
وكان إعلام النظام قد تخبط في الروايات عن الانفجارات التي هزت أرض مطار المزة العسكري منتصف ليلة أمس، فبينما ذكرت شبكات محلية موالية أن الانفجار ناجم عن قصف صاروخي وأكدت أن الدفاعات الجوية تصدت لعدد من الصواريخ، أرجعت وكالة سانا الرسمية سبب الانفجار لـ "ماس كهربائي" في أحد مستودعات الذخيرة القريبة من المطار.
هذا، وقد أثارت رواية النظام عن الماس الكهربائي سخرية الناشطين على مواقع التواصل، مشيرين إلى أنّ النظام السوري لا يبدو أنّه يعرف "الزمان والمكان المناسبين للردّ" هذه المرة، مدينين مسارعته لتبرئة إسرائيل، وسط مقاطع فيديو تؤكد حصول انفجارات ضخمة.
يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن قصفاً صاروخياً -يُرجّح أنه إسرائيلي- استهدف مطار المزة العسكري، وأصاب مستودع ذخائر في المطار، الأمر الذي أدى إلى انفجارات عنيفة متتالية، وتسبب بمقتل عنصرين من قوات النظام وإصابة 11 آخرين على الأقل، وفقاً للمرصد.