الجزيرة نت
تصدير المادة
المشاهدات : 2662
شـــــارك المادة
أشار الكاتب السوري المعارض ياسين الحاج صالح إلى بعض العوامل التي يرى أنها تشكل عثرات في طريق نجاح الثورة الشعبية السورية وتحول دون تمكنها من إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وقال إن أبرزها يتمثل بعدم توحد المعارضة.
وبينما وصفت صحيفة لوس أنجلوس تايمز صالح بأنه أحد أبرز المعارضين السياسيين، وأشارت إلى أنه تعرض للاعتقال لسنوات وأنه يعيش مطاردا متنكرا ولا يحمل هاتفا ولا ينام في بيته، أوضحت أن المعارضة السورية تشمل تيارات متباينة متعددة، وقالت إن صالح يعتبر من بين الليبراليين العلمانيين.
وأضافت أن ثمة معارضة ضد نظام الأسد يقودها إسلاميون وقوميون أكراد، وأخرى يقودها شباب ناشطون على شبكة الإنترنت، وثالثة تتمثل في مقاتلين مسلحين على الأرض في المدن والأرياف السورية.
وقالت إنه برغم التباين والخلافات بين الأصناف المتعددة للمعارضة السورية، فإنها جميعها متوحدة على ما وصفته بالهدف الواحد المتمثل بالإطاحة بنظام الأسد.
أسوأ الاحتمالات ويقول الكاتب والباحث السوري صالح (51 عاما) إن أسوأ الاحتمالات التي قد تواجهها سوريا هي تلك المتمثلة في بقاء النظام متمسكا بالسلطة في البلاد، مضيفا -في مقابلة أجرتها معه الصحيفة في منزل آمن- أن أي احتمال آخر يبقى أقل سوءا بالنسبة للسوريين.
ووصفت لوس أنجلوس الحال التي عليها المعارضة بالقول إنها أشبه بالشبكة المنقسمة التي تمزقها الخلافات الداخلية، مشيرة إلى انشقاق بعض أبرز المعارضين الشهر الماضي عن مظلة المجلس الوطني السوري، بدعوى أنه يمثل مظلة لجماعة الإخوان المسلمين التي يعيش أفرادها في المنفى.
وبينما أشارت الصحيفة إلى أن صالح انتقد أداء المجلس الوطني السوري ووصفه بالمحبط، قالت إن الكاتب المطارد يؤيد بتردد فكرة تسليح الجيش السوري الحر، وإنه ينتقد عدم وجود قيادة مركزية تضبط وتنظم صفوف المقاتلين المنتشرين في البلاد.
وأكد الكاتب على ضرورة توحيد صفوف المعارضة، وعلى ضرورة الابتعاد عن ما وصفها بالطرق البالية في التفكير، موضحا أن المظاهرات السلمية وحدها ليس بمقدورها إسقاط النظام، ومعربا في الوقت نفسه عن مخاوفه من انزلاق البلاد إلى حرب أهلية طائفية.
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة