اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، الميلشيات الانفصالية بتجنيد الأطفال في مخيمات النازحين في سوريا، واستخدامهم في الأعمال القتالية.

وأكدت المنظمة في تقرير صادر عنها أمس الجمعة، أن "بيانات الأمم المتحدة الأخيرة أظهرت زيادة ملحوظة ومقلقة في تجنيد الأطفال من قبل الميلشيات الانفصالية خلال العام الماضي".

ودعا التقرير تلك الميلشيات إلى تسريح الأطفال فورا، والتوقف عن تجنيدهم، مشيراً إلى أن من بين المجندين أطفال وفتيات العائلات في مخيمات النازحين التي تسيطر عليها ميلشيا قسد.

وبجسب بريانكا موتابارثي، القائمة بأعمال مديرة قسم الطوارئ في "رايتس ووتش"، فإن ميلشيا قسد ما تزال تجند الأطفال للتدريب العسكري في الأراضي التي تسيطر عليها، وتضيف قائلة: إن "الأمر يزداد فظاعة عندما يُجنَّد الأطفال من العائلات المستضعفة دون علم أهاليهم أو إخبارهم بمكانهم".

وطالبت المنظمة في تقريرها الحكومة الأمريكية التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية للضغط على الأخيرة من أجل إنهاء استخدامها للأطفال في الأعمال العسكرية.

وكان التقرير السنوي للأمم المتحدة عن الأطفال في النزاعات المسلحة، قد أشار إلى وجود 224 حالة تجنيد أطفال في ميلشيا قسد وفرعها النسائي عام 2017، بزيادة تقارب 5 أضعاف عن عام 2016، كما لفت التقرير إلى أن 3 حالات على الأقل، اختطفت الميلشيا الأطفال لتجنيدهم.

هذا، ويحظر القانون الدولي على الجماعات المسلحة غير الحكومية تجنيد أي شخص دون سن 18 عاما، كما يعتبر تجنيد الأطفال دون سن 15 جريمة حرب.