..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

مأساة سوريا بعيون أطفالها اللاجئين

العربية نت

٢٠ ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2461

مأساة سوريا بعيون أطفالها اللاجئين
1.jpg

شـــــارك المادة

يجسد أطفال اللاجئين السوريين حجم المأساة التي تعيشها بلادهم ببراءة الطفولة الممزوجة بالحزن والأسى، فإسلام ابنة الـ4 سنوات تتجاوز في كلامها حدود الطفولة لتصل إلى حد الحديث عن "الانتقام" ممن تسببوا بقطع يد والدها، وفي كل مرة يحاول أبو كرمو القادم من حماة إقناع طفلته بأن يده ذهبت إلى الجنة تصر إسلام أن "بشار" هو من قام بقطعها.

 

يقول أبو كرمو إن أطفاله يعيشون حالة نفسية سيئة نتيجة القمع الذي عايشوه في سوريا قبل أن يلجأوا إلى الأردن قبل عدة أشهر، و يضيف أنه بعدما تمكن من إبعاد الأطفال عن تلك الأجواء، بات يتفاجأ في كل مرة بأسئلة مؤلمة مثل "متى بدها تطلع إيدك بابا حتى تلاعبنا فيها؟"

ويضيف أبو كرمو أن ابنته إسلام وشقيقها الأصغر يصابان بحالة من الذعر والبكاء كلما سمعا أصوات الألعاب النارية بالقرب من منزلهما في عمّان، ويصرخان "شبيحة بدهن يقتلونا، بشار بدو يموتنا" .

الوضع النفسي الذي تعاني منه إسلام وشقيقها ينطبق على المئات من الأطفال السوريين اللاجئين في الأردن، ومع تزايد تدفق المهجرين السوريين منذ منتصف آذار/ مارس الماضي، حيث بلغ تعدادهم بحسب السلطات أكثر من 80 ألف سوري، تبرز أشكال مختلفة من المساعدات المقدمة لهم، من بينها تلك التي تعنى بالطفولة.

وفي هذا السياق تقدم منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" المساعدات للأطفال المحتاجين للدعم النفسي الاجتماعي في "مركز الضيافة" في كل من مدينة الرمثا شمال العاصمة عمّان ومحافظة معان جنوب العاصمة.

وقال سمير بدران مدير الاتصال والإعلام في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" لـ "العربية" إن اليونيسيف تتعامل مع 285 طفلا سوريا في لواء الرمثا، و190 طفلا في محافظة معان من بينهم 15 شابا سوريا، مضيفا أن أعداد الأطفال المحتاجين لهذا النوع من الدعم في تزايد.

وأشار بدران إلى أن الملاحظات التي يسجلونها خلال متابعتهم لحالات الأطفال السوريين هي التبول غير الإرادي و العزلة والانطوائية.

ويوضح بدران أن المساعدات تتم على أيدي مرشدين مدربين ومتخصصين يقدمون خدمة العلاج النفسي الاجتماعي والدمج عبر برامج مخصصة للأطفال للتخفيف من الضغوطات النفسية التي خلفتها الأحداث في بلادهم. كما يقوم المختصون باعتماد برامج "الإلحاق في التعليم" لتعويض الطلبة عما فاتهم من دروس وإلحاقهم بالفصول الدراسية أسوة بغيرهم من الطلاب.

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع