جرائم نظام الأسد وروسيا والتحالف:

الغوطة تحت القصف: طائرات روسية أسدية تقتل 6 أطفال وأمهم:

جدّدت قوات روسيا والنظام قصفها -اليوم السبت- مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أدى إلى ارتقاء أكثر من 20 شهيداً بينهم أطفال ونساء. 

وأكد مركز دمشق الإعلامي، مقتل 8 أشخاص بينهم 7 من عائلة واحدة (6 أطفال وأمهم)، فضلاً عن إصابة العشرات، جراء استهداف بلدة "عين ترما" في ريف دمشق بقصف جوي ومدفعي.

من جهة أخرى ارتكب الطيران الروسي مجزرة مروعة، إثر استهدافه مدينة زملكا بعدة غارات جوية، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، وأظهرت صور تداولها ناشطون جثث ضحايا مجزرة زملكا على الأراضي، بانتظار فرصة دفنها وسط تحليق كثيف للطيران الحربي والمروحي فوق سماء المدينة. 

في غضون ذلك تعرضت مدن وبلدات (عربين، دوما، حزّة) لقصف جوي وصاروخي عنيف أدى إلى دمار هائل في الأبنية السكنية والبنى التحتية، كما شن الطيران الحربي نحو 40 غارة جوية على حرستا، واستهدف الأحياء السكنية في "حزة" بصواريخ عنقودية. 

توثيق 81 شهيداً في الغوطة يوم أمس الجمعة:
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 81 مدنياً في الغوطة الشرقية يوم أمس الجمعة، نتيجة استمرار الجرائم المرتكبة بحق المدنيين على يد قوات روسيا والنظام.
وقالت الشبكة إن 61 مدنياً قضوا في المجزرة التي ارتكبها الطيران الروسي، إثر قصفه تجمعاً للمدنيين في بلدة كفر بطنا بريف دمشق، فيما قضى 11 مدنياً في زملكا نتيجة القصف الجوي والصاروخي الذي طال الأحياء السكنية في المدينة.

كما تعرضت مدينة حرستا لقصف عنيف خلف 6 ضحايا وعشرات الجرحى من المدنيين، فيما ارتقى شهيدان في بلدة حزة أحدهما سيدة، وارتقى ثالث في قصف على مدينة سقبا بريف دمشق.

غارة فراغية تخلف مجزرة في معرة النعمان جنوبي إدلب:

جدّد الطيران الحربي الروسي-الأسدي قصفه على مدن وبلدات محافظة إدلب شمال غربي سورية، موقعاً مجزرة مروعة إثر استهدافه مدينة معرة النعمان جنوب إدلب بالصواريخ الفراغية.

وقال مركز المعرة الإعلامي، إن طائرات حربية تابعة لقوات النظام، قصفت مدينة معرة النعمان بأربعة صواريخ فراغية، ما أدى إلى ارتقاء 3 شهداء وإصابة 6 بجروح، معظمهم نساء وأطفال.

وأوضحت مديرية الدفاع المدني في إدلب أن فرق الإنقاذ قامت بانتشال 4 قتلى (3 نساء وطفل) وإسعاف المصابين، فيما لا تزال عمليات رفع الأنقاض جارية بحثاً عن عالقين.

في غضون ذلك استهدف طيران النظام الحربي بلدتي التمانعة وسكيك في ريف إدلب الجنوبي بعدة غارات جوية دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.

الوضع العسكري والميداني:

غصن الزيتون تتقدم .. عين الثوار على "معبطلي" قبل اقتحام عفرين:

واصل الجيشان السوري الحر والتركي، تقدمهما اليوم السبت على جبهات القتال في عفرين، وباتا على بعد كيلو متر واحد من مركز ناحية "معبطلي" آخر نواحي عفرين في المنطقة. 

ودارت معارك عنيفة على أربعة محاور في عفرين تمكن الثوار على إثرها من السيطرة على 11 قرية، وتكبيد الميلشيات الانفصالية خسائر بشرية ومادية كبيرة. 

وقالت غرفة عمليات غصن الزيتون، إن معارك اليوم أسفرت عن تحرير ثلاث قرى في محور جنديرس جنوباً، هي (أشكان شرقي، جقلي جوم، خالطان غربي) بالإضافة إلى تحرير قريتي جتال قبو، شيخ اوباسي على محور راجو غربي عفرين. 

وعلى محور مركز عفرين، حقق الثوار تقدماً إضافياً، ووسعوا نطاق سيطرتهم إلى الشمال الغربي بعد انتزاع قرى عين الحجر الكبير والصغير، واومو، كما وسعوا نطاق سيطرتهم في "شيخ الحديد" بعد تحرير قرى (شركان، تتارا، الأميرية)، فيما لا تزال المعارك مستمرة بهدف السيطرة على مركز ناحية معبطلي.

الثوار يحولون "جبهة الريحان" إلى مقبرة لقوات النظام، ويردون 25 عنصراً في حصة واحدة:

اندلعت معارك عنيفة بين الثوار وقوات النظام على الجبهات الشرقية لقطاع المرج في الغوطة، إثر محاولة الأخيرة إحراز تقدم في المنطقة. 

وأكد جيش الإسلام مقتل 25 عنصراً لقوات النظام على أيدي الثوار، خلال معارك اليوم على جبهة الريحان شرقي الغوطة، لافتاً إلى أن الثوار تمكنوا من التصدي لأربع محاولات اقتحام على الجبهة، وسط تمهيد مدفعي وصاروخي كثيف.

وأفاد المتحدث باسم هيئة أركان جيش الإسلام، حمزة بيراقدار، بأن الثوار تصدوا لمحاولات اقتحام على طول خطوط الجبهة في الريحان، وأردوا 25 من العناصر التابعة لقوات النظام ، بالإضافة إلى جرح العشرات، كما أسفرت المعارك أيضاً عن عطب ثلاث مدرعات بحسب المتحدث. 

الوضع الإنساني:

طفلة الحقيبة .. صورة تختصر مأساة الغوطة وتشعل مواقع التواصل:

أشعلت صورة -لطفلة من الغوطة الشرقية نائمة في حقيبة أبيها- شبكات التواصل الاجتماعية، فيما اعتبرها البعض أيقونة تلخص وجه المأساة السورية والثورة اليتيمة في العصر الحديث.

وتداول الآلاف صورة تظهر طفلة نائمة في حقيبة يحملها رجل أثناء هروب المدنيين من حملة القصف التي تشنها قوات روسيا والنظام ضد المدنيين في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

المواقف والتحركات الدولية:

تركيا تثبّت نقطة مراقبة سابعة في عندان شمال حلب:

بدأت القوات التركية اليوم السبت، بإنشاء نقطة مراقبة سابعة في منطقة عندان شمالي حلب، استكمالا لاتفاق مناطق خفض التصعيد الذي جرى التوقيع عليه في أستانا مؤخراً.

وأفادت مصادر متطابقة، بدخول رتل عسكري تركي يضم عربات ومدرعات عسكرية من معبر كفرلوسين باتجاه منطقة جبل عندان في ريف حلب الشمالي، فيما أشار ناشطون إلى أن الرتل الذي يضم قرابة 100 آلية عسكرية -معظمها آليات تحصين- وصل إلى ريف حلب الشمالي لتثبيت نقطة مراقبة جبل عندان.

جاء ذلك بعد يوم من تصريحات للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد فيها عزم بلاده على توسيع نقاط المراقبة العسكرية في إدلب وفق اتفاق خفض التوتر، ضمن خطة تهدف إلى إحكام القبضة الأمنية على المحافظة الحدودية شمال غرب سوريا. 

الدفاع الروسية: واشنطن تحضّر لضربة جديدة ضد النظام السوري:

اتهمت موسكو واشنطن بالتحضير لضربة عسكرية ضد مواقع لنظام الأسد في سوريا، بعد مرور 10 أشهر على الضربة الأولى التي استهدفت مطار الشعيرات العسكري بريف حمص.

وقال رئيس غرفة العمليات في هيئة الأركان الروسية، سيرغي رودسكوي، إن الولايات المتحدة تحضر لتوجيه ضربات ضد أهداف تابعة لنظام الأسد باستخدام الصواريخ المجنحة.

وأوضح رودسكوي خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الروسية، أن الأمريكيين حشدوا قوة بحرية ضاربة لقصف محتمل لمواقع تابعة لنظام الأسد في سورية.

الأركان التركية تكذب مزاعم باستهدفها لمشفى عفرين المركزي:

نفت تركيا مزاعم باستهداف قواتها المشفى المركزي في مدينة عفرين شمال سورية، ضمن عملية غصن الزيتون التي تهدف إلى طرد الميلشيات الانفصالية من المنطقة.

ونشر الجيش التركي اليوم السبت تسجيلاً يكذّب مزاعم استهداف المتشفى المركزي في "عفرين" السورية، ويظهر قيام الانفصاليين بحرق آليات ومبان ومنشآت في عدة نقاط بمركز المدينة.

وأوضحت رئاسة الأركان التركية في بيان، أن التسجيل المتعلق بالمستشفى تم تصويره بطائرات دون طيار صباح اليوم السبت، حيث يظهر بوضوح عدم وجود أي أضرار في مستشفى عفرين المركزي، ما يدحض الأكاذيب التي يروّجها تنظيما "ي ب ك / بي كا كا" بغرض التضليل وتجييش الرأي العام ضد عملية غصن الزيتون.