21 قتيلاً على يد قوات الاحتلال الروسي الأسدي معظمهم في دمشق وريفها، نصرة لداريا والغوطة.. حركة تحرير حمص تستهدف المخابرات الجوية في الناعم، فيما جيش الإسلام وفيلق الرحمن يتوصلان إلى اتفاق نهائي لوقف الاقتتال بالمقابل، الهيئة العليا للمفاوضات تتهم الأسد بالوقوف وراء تفجيرات جبلة وطرطوس، أما في الشأن الإنساني: نزوح عشرات العائلات عن المخيمات المنتشرة في مدينة طرطوس، من جهتها.. الخارجية الأمريكية: فصائل المعارضة التزمت بالهدنة تماماً.. ولا وجود للأسد بمستقبل سوريا.

جرائم حلف الاحتلال الروسي- الإيراني- الأسدي:

ضحايا القصف:
21 قتيلاً: (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء)
قتلت قوات الأسد وطيران العدوان الروسي يوم الثلاثاء 21 شخصاً معظمهم في دمشق وريفها، ومن بين القتلى امرأة وطفل وشخص واحد تحت التعذيب.
وتوزع القتلى على مناطق وبلدات سورية كالتالي:
في دمشق وريفها قتل 7 أشخاص، وفي حماة قتل 5 أشخاص، وفي ددير الزور قتل 3 أشخاص، وفي حلب قتل شخصان، وفي إدلب قتل شخصان، وفي درعا قتل شخص واحد، كذلك في الرقة قتل شخص واحد.
مناطق القصف
في حلب، شن الطيران غارات جوية مكثفة على بلدتي معارة الأرتيق وكفرحمرة ومدينتي حريتان وعندان ومنطقة القبر الإنكليزي وطريق غازي عينتاب بالإضافة لطريق الكاستيلو، واستهدفت الطائرات الروسية أيضاً مصفاة نفط في منطقة آسيا ما أدى لاندلاع حرائق تم إخمادها فيما بعد، كما شنت الطائرات غارات على بلدات كفرناها وخان العسل وكفربسين وبابيص، وألقى الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على حي مساكن هنانو، وتعرضت أحياء حلب الشرقية لقصف مدفعي، أما في حماة، فقد ألقى الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على بلدتي الزارة وحربنفسة بالريف الجنوبي، واستهدفت قوات الأسد صوامع قرية المنصورة وقريتي العنكاوي والتلول الحمر بقذائف المدفعية والهاون، وفي إدلب، شن الطيران الحربي غارات جوية على قريتي حيلا وعدوان ومدينة سراقب، وفي حمص، تعرض حي الوعر المحاصر لقصف بقذائف الهاون، وألقى الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على قرية غرناطة وبالألغام البحرية على قرى عز الدين وديرفول والسطحيات، وفي دير الزور، شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء الرشدية والصناعة وحويجة صكر.

عمليات المجاهدين:

اتفاق نهائي لوقف الاقتتال بين "جيش الإسلام" و "فيلق الرحمن":
وقع كل من جيش الإسلام وفيلق الرحمن على إعلان مبادئ متفق عليها بين الطرفين تضمنت ست نقاط، وتشكيل لجنة مؤلفة من ستة أشخاص مهمتها الإشراف على تنفيذ بنود الوثيقة التي وقعها قائد جيش الإسلام عصام بويضاني وقائد فيلق الرحمن النقيب عبد الناصر شمير. وتضمن البيان المشترك الذي تم الاتفاق عليه في مدينة الدوحة، مبدأً ينص على ضرورة الاحتكام لمحكمة يتم التوافق عليها والالتزام بتنفيذ أحكامها للبت في قضايا الاغتيالات التي حصلت، بالإضافة للالتزام بالتنسيق الكامل والتعاون المشترك لحماية الجبهات ضد نظام الأسد وميليشياته.
واتفق الطرفان على وضع كافة النقاط الخلافية في ورقة عمل وترتيب أولويات الحل ضمن جدول زمني، مع اعتبار لجنة الفعاليات المدنية المعتمدة هي المسؤولة عن التواصل والتنسيق بين الطرفين، على أن تضم اللجنة أعضاءً عدّة، غالبيتهم رؤساء هيئات مدنية في الغوطة الشرقية، كما حرم الطرفان في البيان في أولى نقاطه اللجوء إلى السلاح بين الأخوة و إطلاق سراح المعتقلين بين الطرفين، والأهم اعتبار الغوطة وحدة جغرافية وسكنية واحدة غير قابلة للتقسيم إلى مناطق النفوذ.
يشار إلى أن مدن وبلدات في الغوطة الشرقية شهدت اشتباكات عنيفة بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وجيش الفسطاط من جهة أخرى، وسقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين، فيما استغل نظام الأسد حالة الخلاف واستطاع السيطرة على بلدات عديدة في القطاع الجنوبي للغوطة الشرقية.

نصرة لداريا والغوطة.. حركة تحرير حمص تستهدف المخابرات الجوية في الناعم:
أعنت حركة تحرير حمص عن استهدافها مقرات المخابرات الجوية في الناعم بصواريخ الكاتيوشا ضمن حملتها لنصرة مدينة داريا والغوطة واستمراراً لعملية " من حمص هنا حلب"، وقال المكتب الإعلامي للحركة إن الاستهداف جاء بعد انقضاء المهلة التي أعطتها الفصائل لإلزام نظام الأسد وقف الأعمال العدائية على داريا والغوطة، حيث قامت الوحدات الخاصة في الحركة وعلى الرغم من التشديد الأمني غير المسبوق بتنفيذ رمايات كاتيوشا في مناطق نظام الأسد مستهدفة مقرات المخابرات الجوية في قرية الناعم نتج عنها إصابات مؤكدة، وتوعدت الحركة قوات الأسد وكل من يعتدي على الشعب السوري باستمرار الرد المؤلم مالم يتوقفوا عن عدوانهم.

استهداف مواقع قوات الأسد في دمشق وريفها:
تصدى المجاهدون لمحاولة قوات الأسد التقدم في محيط حي القابون الدمشقي، وقتلوا عدداً من قوات الأسد خلال اشتباكات في منطقة المرج، وتصدوا لمحاولتهم التقدم على الجبهة الجنوبية لمدينة داريا، وكبدوا المهاجمين خسائر في الأرواح والعتاد، واستهدفوا مواقع قوات الأسد في بلدتي دير ماكر ودناجي بقذائف المدفعية، وتمكنوا من قتل عنصرين من عناصر تنظيم الدولة على أطراف بلدة يلدا.
استهداف عناصر الأسد في حلب:
استهدف المجاهدون معاقل الميليشيات الشيعية في بلدتي نبل والزهراء بقذائف الهاون وحققوا إصابات مباشرة، وتصدوا لمحاولة قوات الأسد التقدم على جبهة برنة، كما استهدفوا مواقع قوات الأسد على جبهة الراموسة بقذائف من مدفع جهنم وحققوا إصابات مباشرة، ودارت اشتباكات بين الطرفين في منطقة السبع بحرات والسويقة بحلب القديمة، وفي مخيم حندرات تصدى المجاهدون لمحاولات تقدم قوات الأسد وكبدوها خسائر بشرية ومادية.

المعارضة السياسية:

الهيئة العليا للمفاوضات تتهم الأسد بالوقوف وراء تفجيرات جبلة وطرطوس:
اتّهم رئيس وفد الشعب السوري إلى مفاوضات جنيف أسعد الزعبي، والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، نظام الأسد بالوقوف وراء التفجيرات التي وقعت، يوم الاثنين، في مدينتي جبلة وطرطوس، وقال الزعبي إنّ هذه التفجيرات جاءت "للتأكيد على رغبة النظام في عرقلة المفاوضات، وضرب أيّ حلٍّ سياسي يُمكن أن يُوحّد السوريين، أو يوقف القتل بحقهم"، وأشار رئيس الوفد المفاوض إلى أنّ قوات النظام "قامت بهكذا تفجيرات من قبل"، لتحريك مكونات من الشعب السوري ضدّ أخرى، مُشدّداً على أنّ من يُعرقل المفاوضات هو النظام وداعموه، و"دليل ذلك، أنّ روسيا طالبت اليوم بعيد التفجيرات بمتابعة المفاوضات"، على حد تعبيره.
العبدة خلال جولته الأوربية يدعو إلى تفاعل أكبر على الصعيد السياسي في الملف السوري:
دعا رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أنس العبدة إلى أن يبدي الاتحاد الأوربي تفاعلاً أكبر على الصعيد السياسي في الملف السوري، للمساهمة في التوصل إلى حل سياسي ينهي معاناة الشعب السوري، وإعادة بناء سورية، سواء البنية التحتية أم المجتمع، وجاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين العبدة ورئيس لجنة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي "المار بروك"، وتقدم العبدة بالشكر لأوروبا على دعمها للشعب السوري خلال السنوات الخمس الأخيرة، على صعيد الدعم الإنساني، وكافة أشكال الدعم الأخرى، معبراً عن أمله بأن يستمر هذا الدعم، وعقد العبدة برفقة وفد من الائتلاف الوطني عدداً من الاجتماعات خلال جولته الأوروبية، وكان من ضمنها لقاء مع الممثلة العليا للسياسية الخارجية في الاتحاد الأوربي فيدريكا موغريني، في بروكسل، قبل اجتماع مجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي لمناقشة الوضع السوري، وأكد العبدة على أن نظام الأسد يدمر سورية ويحاول أن يدمر الهدنة ويدمر العملية السياسية.

الوضع الإنساني:

نزوح عشرات العائلات عن المخيمات المنتشرة في مدينة طرطوس:
نزحت عشرات العائلات عن المخيمات المنتشرة في مدينة طرطوس ومحيطها، وذلك بعد اعتداء مليشيات الشبيحة على مخيمات العقارية القديمة والبصيرة والكرنك للنازحين، وتعمدها حرق الخيم وتحطيم الممتلكات وسلب نقود النازحين ومجوهراتهم، إلى ذلك، أشارت صفحة موالية لنظام الأسد على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى إقدام مليشيات الشبيحة على قتل 7 نازحين واعتقال العشرات أثناء عمليات الاعتداء على المخيمات بحجة المقاومة.
ارتفاع وتيرة النزوح من الرقة و"تنظيم الدولة" يسمح به ضمن شروط:
قالت مصادر لـ"السورية نت"، إن الثلاثاء شهدت ازدياد حالات النزوح من مدينة الرقة بشكل كبير، وخاصة عبر طرق التهريب، بعد منع تنظيم "الدولة الإسلامية" المدنيين من إخراج أثاث منازلهم أو أي أمتعة أو حقائب، وأضافت المصادر أن حالات النزوح بدأت منذ أيام بعد إلقاء الطائرات منشورات دعت فيها السكان إلى مغادرتها، ما خلق بلبلة كبيرة بين أوساط المدنيين، رغم محاولات التنظيم بث رسائل اطمئنان، بأن هذه المنشورات تأتي من "باب بث الإشاعات والخوف بين السكان"، الصحفي خليل هملو وهو من أبناء المحافظة أكد عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن شوارع مدينة الرقة اليوم "شبه خالية، إلا من سيارات تحمل أهالي المدينة وساكنيها، لتغادر باتجاه الغربي والشرقي وجبل الكسرات، منطقة الجامعة"، وأشار "هملو" في هذا المجال، إلى أن سيارات "تنظيم الدولة" بدورها "تمر بسرعه في الشوارع، بينما لم تفارق طائرات التحالف  سماء المدينة، ولكن حتى هذه اللحظة لم تقصف"، شهود عيان من داخل مدينة الرقة، قالوا إن أمس واليوم شهدا تحليقاً مكثفاً للطيران الحربي دون تنفيذ غارات، منوهين إلى أن مضادات التنظيم تصدت لها بكثافة، "على غير عادتها" حسب وصفهم، هذه التطورات تزامنت مع ما ذكره عدد من ناشطي ريف المحافظة حول انطلاق "حملة تحرير شمال الرقة" اليوم من جنوب شرق بلدة عين عيسى، وعبر 3 أجنحة.
مخطط لخنق إعزاز ... تنظيم الدولة يغلق معبر كفرة بعد فتح آخر مع مناطق سيطرة " قسد":
قالت مصادر عسكرية في ريف حلب الشمالي" إن تنظيم الدولة أغلق المعبر الذي يربط مناطق سيطرته بمناطق سيطرة الثوار في منطقة إعزاز بريف حلب الشمالي، بعد يومين من افتتاح معبر بديل بين مناطق التنظيم والمناطق التي سيطرت عليها "قسد" في ريف حلب الشمالي"، وأوضح المصدر أن التنظيم و" قسد" يتشاركان في مخطط تطويق إعزاز ومحاولة خنقها بعد تحويل طرق عبور الوقود عنها وإغلاق المعابر التجارية بينها وبين مناطق التنظيم في كفرة، واستبدالها بمعبر بديل يربط مناطق سيطرة التنظيم ومناطق سيطرة "قسد" في إحرص وحربل، ما يجعل منطقة إعزاز بمعزل عن التبادل التجاري ولاسيما الوقود اللازم لتشغيل الأفران والمشافي والأليات المدنية منها والعسكرية، هذا المخطط مهدت له قوات سوريا الديمقراطية من خلال سيطرتها على مناطق الثوار بريف حلب الشمالي وتمكنت من ربط معقلها في عفرين بمناطق سيطرة التنظيم شرقي حلب، على الرغم من أن الجبهة في إحرص كانت من أشد الجبهات اشتعالا بين الثوار وتنظيم الدولة إلا أنها شهدت هدوء كبيراً بعد سيطرة "قسد" عليها لتتصاعد الهجمات من الطرفين "قسد" وتنظيم الدولة على ما تبقى للثوار من مناطق في إعزاز شمالي حلب، هذا الضغط الاقتصادي وحرمان المنطقة من الوقود سيجعل مصير الألاف من النازحين والعائلات القاطنة في منطقة إعزاز والمخيمات المنتشرة على طول الحدود التركية في أزمة إنسانية خانقة قد تتصاعد وتيرتها خلال الأيام القادمة في حال منع عنها الوقود والمواد الغذائية.
فتح طريق المحروقات بين عفرين والمناطق المحررة:
بعد أكثر من أربعين يوماً عي إغلاق الطريق الواصل بين عفرين والمناطق المحررة في ريف حلب ومدينة حلب وإدلب، بدأت بوادر الأزمة تتجه للحل بعد فتح الطريق، في الوقت الذي كان "جيش الثوار" قد أعلن عن افتتاحه لمعبر مع المناطق التي يسيطر عليها تنظيم الدولة عند نقطة "أحرص"، وعانى الشمال السوري من تبعات إغلاق المعبر الواصل بين عفرين والمناطق المحررة من ارتفاع كبير في أسعار المحروقات وغيابها عن الأسواق في الوقت الذي تتصاعد الحاجة لها مع بدء موسم حصاد المحصولات الزراعية التي يقع علي رأس قائمتها "القمح"، وكان من المقرر أن يتم عقد اجتماع بين الفعاليات الشعبية بين الطرفين ( الثوار وقسد)، بغية تخفيف الاحتقان وإيجاد حل سلمي لقضية المعبر، بعد التهديدات التي أطلقها الثوار، إلا أن هذا الاجتماع لم يتم، إذ تم إبلاغ ممثلي الفصائل أن المعبر سيفتح صباح الثلاثاء.
وصول 20 لاجئاً سورياً وعراقياً إلى مدريد من اليونان:
وصل 20 لاجئاً سورياً وعراقياً إلى مدريد الثلاثاء، قادمين من أثينا، ويمثل هؤلاء اللاجئون أول مجموعة من اللاجئين الذين تستقبلهم مدريد من اليونان في ظل برنامج أوروبي يهدف لتوزيع 160 ألف من طالبي حق اللجوء من سوريا والعراق وأريتريا على اليونان وإيطاليا ودول أخرى في الاتحاد الأوروبي، ومن بين اللاجئين الذي وصلوا إلى أثينا سبعة رجال وخمس سيدات وثمانية أطفال، والمجموعة مُكَونة من ثلاث أُسر وامرأة وثلاثة رجال يسافرون منفردين، وكان في استقبال اللاجئين في مطار العاصمة الإسبانية وزير الدولة للأمن فرانشيسكو مارتينيز والأمين العام للهجرة مارينا دل كورال، وبحلول يوليو من المتوقع نقل 150 لاجئاً من اليونان إلى إسبانيا وسيصل 50 آخرون إلى إيطاليا فضلاً عن 285 من لبنان و101 من تركيا، ووافقت إسبانيا على قبول 16 ألف لاجئ في ظل البرنامج الأوروبي في الفترة بين 2016 و2017.

المواقف والتحركات الدولية:

الاتحاد الأوروبي يدعم بشدة خارطة الطريق للتوصل إلى حل سياسي في سورية:
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي "المار بروك" إن الاتحاد الأوروبي يدعم بشدة خارطة الطريق للتوصل إلى حل سياسي في سورية لبناء دولة على أسس أفضل من الديمقراطية وحكم القانون وحقوق الإنسان، معبراً عن أمله بأن تصبح الهدنة –وهي شرط لتحقيق ذلك– أكثر استقراراً ليكون بإمكان الجميع الجلوس إلى طاولة المفاوضات، واعتبر "بروك" أن استقرار الهدنة هو السبيل الوحيد لتجاوز هذا الوضع، مضيفاً: "نحن في الاتحاد الأوروبي مستعدون لدعم ذلك، وأعتقد أن على الأوروبيين الاضطلاع بمزيد من المسؤوليات على هذا الصعيد، ذلك أن هذه مصلحتنا"، وأكد على ضرورة أن يكون الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء أكثر مشاركة في ذلك بشكل منسق، وأن يحظى اللاجئون بدعم أفضل.
الخارجية الأمريكية: فصائل المعارضة التزمت بالهدنة تماماً.. ولا وجود للأسد بمستقبل سوريا:
قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن تنظيم الدولة عدو مشترك للجميع ما يتطلب التعاون بين الجميع، وأن التنظيم ما يزال عدواً شرساً رغم الضربات الجوية التي تلقاها، وأضاف "مارك تونر" في مؤتمر صحفي في الخارجية الأمريكية "ندين التفجيرات التي نفذها تنظيم الدولة في طرطوس وجبلة"، معتبراً أن البيئة في سورية معقدة بوجود تنظيم الدولة وجبهة النصرة وفصائل أخرى مسلحة، وأكد أن فصائل المعارضة المسلحة التزمت تماماً بوقف الأعمال العدائية، وأنها تركز العمل مع روسيا لاستمرار تثبيت وقف الأعمال العدائية، وأشار في معرض حديثه إلى أن حركة أحرار الشام الإسلامية ليست إرهابية وتشارك في مفاوضات السلام ضمن وفد المعارضة، مؤكداً أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تدعم نظام الأسد بأي شكل ولاتزال ملتزمة بعدم وجود الأسد في مستقبل سوريا.
منظمة الصحة العالمية تدين تفجير مشفى في جبلة:
دانت منظمة الصحة العالمية، الثلاثاء، التفجير الذي استهدف مستشفىً في مدينة جبلة بريف اللاذقية، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن 60% من المستشفيات العاملة في البلاد، قد توقفت عن العمل أو أصبحت تعمل جزئياً، وأسفر تفجير استهدف مستشفى "جبلة الوطني"،  الاثنين، عن مقتل ما يزيد عن 40 من المرضى والأشخاص المرافقين لهم، وإصابة 35 آخرين، إضافة لمقتل طبيب وممرضين اثنين، وجرح 11 من العاملين، وقالت المنظمة في بيان لها ، إن "التفجير أدى إلى توقف المستشفى حاليًا عن العمل، نتيجة للأضرار التي لحقت بها، ونُقل المرضى إلى المستشفيات المجاورة"، معتبرة أن الهجوم يمثل "انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي"، مضيفةً "من غير المقبول أن تزداد مثل هذه الهجمات على المرافق الصحية، سواء من حيث وتيرتها أو حجم أضرارها"، وفي هذا الصدد، حثت منظمة الصحة العالمية، جميع الأطراف المتنازعة، على احترام سلامة العاملين الصحيين والمرافق الصحية، مطالبة الأطراف المتحاربة التقيّد بالقانون الإنساني الدولي، واتخاذ جميع التدابير الوقائية الضرورية.
وزير الدفاع البريطاني يؤكد أن إنهاء عنف الأسد هو مسؤولية روسيا:
أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن هناك محادثات جارية حول مستقبل سوريا ولابد من إحراز تقدم فيها، مايكل فالون أشار خلال تصريحات صحفية ،" أن لدى روسيا مصالح ونفوذ حقيقيين في سوريا وعليها استغلالهما بشكل مسؤول ، كما يجب عليها أن تمارس الضغط على الأسد لإنهاء العنف تجاه المدنيين"، مؤكداً أن إنهاء العنف الذي يستخدمه الأسد هو مسؤولية روسيا، لكنها لم تفعل ذلك، وأكد وزير الدفاع البريطاني أن قوات الأسد تستخدم البراميل المتفجرة والكلورين وتقصف المناطق السكنية بشكل عشوائي، كما تقوم بسرقة الأدوية من قوافل المساعدات، لذلك هناك حاجة تامة لتجديد الهدنة في كافة المناطق، وأضاف قائلاً :"هنالك آلاف السوريين بحاجة لمساعدات غذائية وطبية عاجلة، والنظام يواصل إزالة الأدوية من قوافل المساعدات منتهكاً القانون الدولي، فظيع جداً أن التجويع بات يستخدم كسلاح حرب في سوريا"، من جهة أخرى، قال وزير الدفاع البريطاني "أن قوات التحالف تمكنت من تدمير ما قيمته 800 مليون دولار من مخزون تنظيم الدولة النقدي من خلال قصفها حقول النفط في سوريا، كما تم استرداد 20% من الأراضي التي كان يسيطر التنظيم، مضيفاً أنه وبعد عام ونصف من العمليات ليس هناك أي دليل على سقوط ضحايا مدنيين بسبب ضربات التحالف على مواقع تنظيم الدولة.

آراء المفكرين والصحف:

العالم بحاجة إلى نظام معونة إنساني جديد:
رجب طيب أردوغان
في 23 و24 مايو/أيار 2016، ستنعقد أول قمة عالمية من نوعها للعمل الإنساني فيإسطنبول بـتركيا، وسيستقطب هذا الحدث رؤساء الدول ورؤساء الوزراء وأعضاء مجالس الوزراء المنحدرين من أكثر من مئة دولة، إلى جانب الأمين العام لـالأمم المتحدة بان كي مون، وغيره من كبار المسؤولين في الأمم المتحدة، وفي الوقت الذي يعكس فيه اختيار مكان انعقاد القمة التقدير الدولي لتركيا، باعتبارها اللاعب العالمي الرائد في مجال المعونة الإنسانية من خلال استضافتها حاليًا لأعداد من اللاجئين تنوف عمّا يستقبله أي بلد آخر، تبدو حقيقة بحث المجتمع الدولي عن طرق لإصلاح نظام المساعدات الإنسانية بالغة الخطورة والأهمية.
تحصد الصراعات العنيفة حياة مواطني سوريا وليبيا واليمن بشكل يومي، وتطارد التوترات العرقية والكوارث الطبيعية العديد من البلدان في آسيا وأفريقيا، فالصور المؤرقة لتدفق اللاجئين على البوابات الحدودية، وصور جثث الأطفال الأبرياء المرمية على الشواطئ، ومشاهد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع، ما هي إلا محض انعكاسات بسيطة لمآسي الحياة اليومية الحقيقية في العديد من الأماكن، وثبوت قصور النظام الإنساني الدولي وعدم قدرته على مواجهة التحديات الملحة زاد الأمر سوءًا، مما يضع مستقبل الإنسانية برمته في خانة الخطر، استجابة تركيا للأزمة الإنسانية في سوريا هي قصة نجاح أخرى، فجرّاء اعتمادها على سياسة الباب المفتوح تجاه اللاجئين السوريين منذ عام 2011، تستضيف تركيا حاليًا حوالي ثلاثة ملايين مواطن سوري من خلفيات عرقية ودينية وطائفية متنوعة. وفي واقع الأمر، نحن فخورون بكوننا أكبر دولة مضيفة للاجئين في العالم.
وأخيرًا، يجب على المجتمع الدولي ألّا يقتنع بحجج بشار الأسد حول تسبب إبعاده عن السلطة بإحداث المزيد من التصعيد في الصراع السوري، بل لكي نحرص على إفساح المجال لازدهار الديمقراطية في سوريا، علينا أن نلتزم بهزيمة داعش ونظام الأسد على حد سواء، بدلًا من البحث عن أهون الشرين، ويتوجب على الاتحاد الأوروبي، باعتباره شريكًا رئيسيًا في الشرق الأوسط، العمل مع تركيا وغيرها من أصدقاء الشعب السوري بشكل أكثر فعالية للتوصل إلى حل دائم لـالأزمة السورية.
علينا ألا نخطئ، فمعاناة الشعب السوري ستستمر حتى يبذل المجتمع الدولي جهودًا جادة لإنهاء الأزمة، ومنع استهداف المدنيين، فضلًا عن فرض مناطق آمنة خالية من الإرهاب في البلاد. وغني عن القول، إنه يتوجب على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أن يقود الجهود لمعالجة الوضع في سوريا، ومن هنا، نحث الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن لاستخدام حق الفيتو لتعزيز السلام والاستقرار والأمن في جميع أنحاء العالم بدلًا من البحث عن مصالحهم قصيرة المدى. ( الجزيرة نت)

المصادر:
- لجان التنسيق المحلية
- جيش الإسلام
- السورية نت
- شبكة شام الإخبارية
- مسار برس
- أورينت نت
- سمارت للأنباء
- الائتلاف السوري المعارض
- قناة أخبار الثورة السورية
- وكالة الأناضول
- الجزيرة نت
- السبيل
- رويترز
- فرنس برس
- العربي الجديد