اعتبر السياسي والمفكر السوري والرئيس السابق للمجلس الوطني السوري، برهان غليون، أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد له وجود، وأن سوريا أصبحت  مسرحاً لتصفية الحسابات بين الدول والقوى الإقليمية الكبرى. 

وأوضح "غليون" خلال حوار مع الجزيرة نت، أن نظام الأسد انحل بشكل نهائي بعدما تحول إلى فريق من المرتزقة -مثله مثل المجموعات الأخرى- مجند في خدمة أهداف الدول المحتلة، وعلى رأسها روسيا وإيران.  

كما أشار إلى أن سوريا اليوم باتت محتلة ومسرحا لتصفية الحسابات بين الدول الكبرى والقوى الإقليمية. ولفت إلى أن هذه القوى تستخدم الملف السوري كورقة رابحة للتفاوض فيما بينها بشأن ملفات دولية أخرى.  

ورأى "غليون" أنه لم تحصل مفاوضات سياسية بخصوص سوريا على الإطلاق منذ سبع سنوات،  بالرغم من المحادثات المستمرة في كل من جنيف وأستانا، واعتبر أن القوى الدولية استخدمت هذه المسارات لتمرير الحل العسكري وتصفية قوى الثورة والمجموعات المقاتلة، كما شدد على أنه لن يحصل أي اتفاق سياسي ما لم يرحل الأسد وتقر مسؤوليته ومحاسبته عن الجرائم التي ارتكبها بحق شعبه وبلده.  

ووفقاً للمفكر السوري فإن الثورة السورية ليست المعارضة السياسية الضعيفة ولا الفصائل المقاتلة التي لم تعرف كيف توحد نفسها وتنظم جهودها لتحقيق الانتصار العسكري الذي كان في متناول اليد، ولكنها الشعلة التي تنير اليوم بمبادئها وقيم الحرية والكرامة التي حملها قلب وروح كل سوري وعقله، حسب وصفه.