..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

إسعاف الجرحى وإيصال الدواء جريمة في سورية :

اتحاد أحياء مدينة حمص

٥ مارس ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6863

إسعاف الجرحى وإيصال الدواء جريمة في سورية :
1.jpg

شـــــارك المادة

منذ بداية الثورة لم تكتف نيران القناصة ورشاشات العسكر باستهداف المتظاهرين أو المصوريين أو المنشدين بل غالبا ما كانت تستهدف كل يد امتدت لمساعدة جرحى أو إيصال معونات لمحاصرين.


المشافي الحكومية تحولت إلى مراكز اعتقال وإجهاز على الجرحى حيث وثقت أكثر من 20 حالة لجرحى تم الإجهاز عليهم في مشافي الدولة في حمص بينما أغلقت المشافي الخاصة أبوابها في وجه الجرحى خوفاً من المساءلة، ولم يبق للشعب سوى المشافي الميدانية المجهزة بأبسط الإمكانيات والمعدات .
بعض الجرحى الذين تم الإجهاز عليهم :
الشهيد صفا توكل - 25-9-2011- اختطف مصابا من مشفى البر واستشهد بعد الإجهاز عليه.
الشهيد عبد الكريم الدرويش أحد الجرحى الذين تم تصفيتهم بعد اعتقاله جريحا من حي باباعمرو.
الشهيد محمد خالد سويد تم اعتقاله جريحاً يوم 4-11-2011 وأخذ إلى المشفى العسكري وتم تصفيته في 27-11-2011 وسلم جثمانه 4-1-2012.
محمد عبد الكافي مندو – 20-1-2012 – اعتقل مصابا من مشفى بيسان وتم الإجهاز عليه.
الإمكانيات الضعيفة في المشافي الميدانية لم تكن هي السبب الوحيد لعدم جاهزية هذه المشافي لاستقبال الجرحى وعلاجهم فهذه المشافي استهدفت من خلال القصف الأخير على حمص ومن خلال استهداف كوادرها واعتقالهم وتعذيبهم.
- في حمص وحدها استشهد أكثر من 30 مسعفاً من بينهم مسعفون تابعون للهلال الأحمر أو نشطاء عاديون تطوعوا لإسعاف الجرحى.
- تم استهداف المشافي الخاصة والميدانية أكثر من مرة : المشفى الميداني في حي باباعمرو تعرض للقصف أكثر من 3 مرات، مشفى الحكمة في حي الإنشاءات تعرض للقصف بقذائف الهاون وتخريب الأجهزة الطبية وإعدام المصابين الذين كانوا يتلقون العلاج فيه .
مشفى الحكمة تعرض لعملية همجية بامتياز :
بعد الحصار في 6-2-2012 وبعد أيام من اقتحام الجيش لحي الإنشاءات وتعرض المنازل السكنية والممتلكات الخاصة للقصف والتدمير تم قصف مشفى الحكمة بقذائف الهاون ومن ثم تم اقتحامه واعتقال الطاقم الطبي الموجود فيه وحبسهم في قبو المشفى لتجري بعدها عمليات تخريب ممنهج واعتقال للمصابين حيث كان هناك امرأة مصابة تم اكتشاف جثتها بعد تحللها، ورجل مصاب خضع لإعدام ميداني مع ابنه .
قامت قوات الجيش بعد حجز الطاقم الطبي في قبو المشفى بإشعال الحريق في الطابق الأول وغادرت المشفى تاركة الكادر الطبي من أطباء وممرضين ومسعفين ضحية النيران التي التهمت المشفى ولكن تمكن الكادر الطبي بعدها من الهرب عبر نوافذ القبو إلى المنازل المجاورة .
بالرغم من هذه الإمكانيات المتواضعة وحجم المعوقات التي تحول دون إسعاف الجرحى وتقديم العلاج لهم تمكن المسعفون والأطباء من تقديم ما تيسر لديهم من خدمات منقذين بذلك عشرات الأرواح وعاجزين عن انقاذ من يلفظ الروح على سرير المشفى ليس بسبب القصف فقط وإنما لعدم توافر الدواء والإمكانيات..

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع