إيمان الشرقاوي
تصدير المادة
المشاهدات : 3018
شـــــارك المادة
اعتراف تلو الآخر حظى به الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سواء اعترافا عربيا أو غربيا ، في خطوة هامة حصل بموجبها هذا الائتلاف على الشرعية لكنها تنتظر أيضا أن يتم ترجمة هذا الاعتراف على أرض الواقع من حيث الدعم العسكري للمعارضة لحسم معركتها مع نظام بشار الأسد.
فقد تلقت المعارضة السورية التي تمكنت من تشكيل الائتلاف الوطني السوري لتقديم بديل ذي مصداقية لنظام الرئيس الأسد اعتراف دول الخليج باعتباره "الممثل الشرعي للشعب السوري" شأنه في ذلك شأن الجامعة العربية التي اعتبرته "شرعيا"، وكان أول من اعترف به دول مجلس التعاون الخليجي الست وهي السعودية والامارات والكويت والبحرين وقطر وسلطنة عمان.
كما اعلن وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم ال ثاني اعتراف الجامعة العربية "أن الائتلاف الوطني السوري هو الممثل الشرعي للمعارضة السورية"، وه صيغة مختلفة عن تلك التي قدمتها دول الخليج والتي قالت إن الائتلاف الممثل الشرعي للسوريين. وتأسس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" في الدوحة مساء الاحد بعد انضواء غالبية اطياف المعارضة السورية تحت لوائه نتيجة اربعة ايام من الاجتماعات في العاصمة القطرية وسط ضغوط دولية مكثفة.
ومن الغرب اعترفت الولايات المتحدة وفرنسا بالائتلاف الوطني كممثل للشعب السوري، كما فتحت باريس الباب أمام إرسال أسلحة إلى المعارضة السورية بطرح احتمال إلغاء الحظر المفروض حاليا على إرسال السلاح بقرار من الاتحاد الأوروبي. وقد رحب الاتحاد الأوروبي بتشكيل ائتلاف المعارضة السورية الجديد ، واشترطت لندن للاعتراف به إشراك كل المعارضة السورية وأن يحظى بدعم داخلي، فيما تعهدت بون بدعمها لمساعي المعارضة نحو التوحد وإنهاء العنف.
وفي المقابل دعت روسيا، حليفة دمشق، من جهتها المعارضة الموحدة إلى اعطاء أولوية للحوار مع نظام الأسد، وهو خيار سبق أن رفضه المعارضون باعتبار رحيل الأسد شرطا مسبقا، وانتقد بالطبع الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي يعاون الأسد على قتل السوريين رفض الائتلاف السوري الحوار مع النظام.
واعتبر مراقبون أن الائتلاف الجديد من شأنه تقصير عمر النظام، وأن عليه بعد جمع المعارضة السياسية "فرض سلطته على التشكيلة الواسعة من الفصائل العسكرية التي تقاتل النظام التي لا يسيطر عليها"، لكي يحظى باعتراف باقي الدول. وبحسب رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب الإمام السابق للجامع الأموي في دمشق فإنه "بات على المجتمع الدولي أن يفي بالتزاماته" تجاه السوريين.
فيما أكد رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرة "لا نحتاج الى المال والخبز فحسب" بل إلى "الأسلحة للدفاع عن النفس".
وبعد قيام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية برغبة وضغط العرب والغرب، لم تعد لدول مجموعة أصدقاء سوريا أعذارا لعدم التعامل الجدي والهادف مع الأزمة السورية من خلال توفير السلاح للمعارضة المسلحة، والدعم المالي اللازم للإغاثة الإنسانية. ويلي الاعتراف الكامل بائتلاف المعارضة تمكين المعارضة من تسلم السفارات السورية في مختلف العواصم وقبول الوثائق الرسمية التي تصدرها باسم سوريا، كما يفترض الدعم المالي رفعاً جزئياً للحظر على الأموال السورية في الخارج، فضلاً عن المساعدات التي ستقدمها الدول. وعلى الغرب أيضا توفير أسلحة متطورة لصد الطيران الحربي السوري الذي يدك السوريين وانتزاع مواقع جديدة من النظام، وفي النهاية ينتظر هذا الائتلاف بعد الاعتراف دعما عسكريا قويا لحسم المعركة مع الأسد التي طالت وقضت على اليابس والأخضر وقتل فيها الآلاف.
المصدر: المسلم
الجزيرة نت
لجان التنسيق المحلية
المرصد الاستراتيجي
الشرق الأوسط
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة