الشرق الأوسط
تصدير المادة
المشاهدات : 3030
شـــــارك المادة
لا تزال اللجنة الدولية للصليب الأحمر الموجودة في سوريا منذ 17 يناير (كانون الثاني) 2012، تواجه صعوبة في القيام بمهمتها في ما يتعلق بإجلاء المصابين وإيصال المساعدات إلى المدنيين المحاصرين.
وأعلنت اللجنة أمس على موقعها الإلكتروني أنها قد تمكنت مع الهلال الأحمر العربي السوري من الدخول إلى مدينة حماه أمس، للمرة الأولى. وقد بدأ الفريق المشترك العمل على توزيع المواد الغذائية التي تلبي احتياجات قرابة 12 ألف نسمة لمدة شهر واحد، إضافة إلى مستلزمات النظافة والبطانيات. وقد أكدت اللجنة على أنها تبذل جهودها لدخول حي بابا عمرو بأسرع وقت ممكن بغية إجلاء أولئك الذين هم بحاجة للمساعدة وإدخال المعونات العاجلة.
وقالت بسمة طباجة، المسؤولة عن قسم الإعلام باللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيروت، لـ«الشرق الأوسط»: «فريق الصليب الأحمر استطاع بين يومي الجمعة والسبت إجلاء 27 جريحا بحالات خطرة، لكن لم نحصل على الضوء الأخضر لاستكمال المهمة خلال اليومين الأخيرين، أي الأحد والاثنين»، موضحة أن الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات قبل ذلك في ما يتعلق بـ«بابا عمرو» سمح فقط بدخول الهلال الأحمر، والذي قام بإجلاء المواطنين وأوصل المساعدات الغذائية واللوجستية إلى المدنيين.
وقد أكدت طباجة أن الصعوبات التي تواجهها اللجنة للقيام بعملها تتمثل في عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن المصابين الذين تم إجلاؤهم من بابا عمرو الأسبوع الماضي تم نقلهم إلى مستشفى الأمين في حمص، بعدما منعت السلطات نقلهم إلى أي مستشفى آخر، على مسافة أبعد.
كما لفتت طباجة إلى أن المفاوضات لا تزال جارية بين اللجنة الموجودة في جنيف والمعارضة المتمثلة في المجلس الوطني السوري وبعض الأطراف المعارضة الموجودة على الأرض والنظام السوري لوقف إطلاق النار، وانطلاقا من الاتفاق الذي يتم التوصل إليه يتولى إما الهلال الأحمر وإما الصليب الأحمر مهمة الدخول لإجلاء الضحايا.
كذلك نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف قوله إن اللجنة تأمل في دخول مدينة حمص لإجلاء الجرحى، ولا سيما الصحافيان الفرنسية إيديث بوفييه، والبريطاني بول كونروي، لكن لم يتقرر أي شيء حتى الآن، مشيرا من جهة ثانية إلى أن اللجنة دخلت مدينة حماه، لافتا إلى أن المفاوضات مع السلطات والمعارضين السوريين استؤنفت صباح أمس، مشيرا إلى أن «الوضع الإنساني يتفاقم ساعة بعد ساعة».
في المقابل، أعربت رئيسة مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لاورا دوبوي لاسير، عن أملها في الحصول على «رد إيجابي» من دمشق ليتمكن المجتمع الدولي من «مساعدة الأشخاص الذين طالتهم» أعمال العنف، مشددة على أن «الوضع الإنساني حرج» في سوريا.
وقد طرحت لاسير، في افتتاح الجلسة السنوية لمجلس حقوق الإنسان، طلبا رسميا لفتح «حوار عاجل» بشأن تأزم الوضع في سوريا، حيث سقط أكثر من 7600 قتيل منذ مارس (آذار) 2011 على الرغم من الضغوط الدولية. وقالت «نأمل أن يوجه هذا الحوار العاجل رسالة قوية وصارمة من المجتمع الدولي تدين العنف وقمع المعارضة والمدنيين بالقوة».
مراد بيرينجي
علاء الدين عرنوس
عدنان أحمد
المرصد الاستراتيجي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة