أحمد العكلة
تصدير المادة
المشاهدات : 4390
شـــــارك المادة
مع دخول شهر رمضان المبارك وازدياد الحالة المعيشية سوءاً عند أغلب المدنيين اللذين يعيشون في المناطق المحررة بريف إدلب وخصوصاً بعد نزوح الآلاف من الهاربين من قرى ريف اللاذقية إلى ريف إدلب، بدأت عدد من المنظمات والجمعيات الإغاثية بتجهيز المطابخ الرمضانية وإعداد الوجبات لتوزيعها على الفقراء والمحتاجين في مدينة إدلب والريف الإدلبي بشكل كامل.
وتتوزع هذه المطابخ على مساحات واسعة من ريف إدلب وتنتج آلاف الوجبات من الأرز واللحم والدجاج والبطاطا بالإضافة إلى الحلويات التي يتم تقديمها مع الوجبات بشكل يومي في حين تقوم تلك بعض المنظمات بحملات الإفطار الجماعي في المساجد، ويؤكد الشيخ برو وهو مسؤول عن أحد المطابخ الخيرية لـ"أورينت نت" بأنهم يقوموا بتجهيز 500 وجية بشكل يومي لتوزيعها الصائمين من الفقراء والمحتاجين، إما بإيصالها إلى بيوتهم، أو بجمعهم في مكان واحد على شكل موائد للصائمين تدعى موائد الرحمن. رفد العائلات: ويضيف أن الهدف من هذا العمل هو رفد العائلات الأكثر فقرا والتي لا تستطيع أن تجلب قوت يومها نتيجة الحصار الشديد الذي يعيشه الريف الإدلبي خصوصاً بعد انقطاع الدعم الإغاثي وارتفاع أسعار المواد الغذائية والخبز بشكل كبير، ويشير بأن البحث عن الفقراء سيضاعف كلفة المشاريع، وزيادة النفقات على المطابخ وذلك من أجل إتمام هذا العمل وإيصال تلك الوجبات إلى المحتاجين التي تكفي كل وجبة لخمسة أشخاص. كما يؤكد أن هناك العديد من الجمعيات الأخرى ستقدم وجبات لعدة مناطق، الأمر الذي سيفيد آلاف العائلات في هذا الشهر الكريم، وخصوصا اللاجئين منهم، وفي سبيل ذلك، أعلنت بعض الجمعيات الخيرية -كمؤسستي الشيخ عيد آل ثاني الخيرية ومؤسسة راف القطريتين، عن افتتاح مطابخ للصائمين وذلك عبر شريكها الرسمي في سوريا مؤسسة الشام الإنسانية، وذلك من خلال تجهيز فرق لطهي الطعام وإعداده مبكرا حتى تكون جاهزة للتوزيع قبل الإفطار . ويقول جهاد بكور مسؤول توزيع الوجيات في مؤسسة الشام الإنسانية لـأورينت نت" بأن لديهم عدة مطابخ في ريف إدلب بدعم من مؤسسات خيرية قطرية ويقومون بتوزيع وجبات تكفي لأكثر من 2500 شخص بشكل يومي يقومون بتوزيعها عليهم قبل موعد الإفطار بقليل من أجل الحفاظ على جودتها. جهود مضاعفة: وأضاف البكور بأنهم يبذلون جهوداً مضاعفة من أجل تقديم أشهى الوجبات للصائمين، عبر جلب آلات الطهي الحديثة التي تمكّنهم من إعداد مئات الوجبات في وقت وجيز من أجل تقديم الطعام طازجا قبل الإفطار، ويضيف البكور أن هناك مئات العائلات تنتظر هذا الشهر الفضيل من أجل الحصول على وجبات دسمة بسبب حالة الفقر التي يعيشها الناس وبتقديم تلك الوجبات ستوفر على العائلات مشقة طهي الفطور بالإضافة إلى تكلفته المادية الباهظة. وبعد الانتهاء من طهي الطعام تبدأ فرق التوزيع بتغليف تلك الوجبات وإيصالها إلى العائلات المستحقة، خصوصاً في مدينة إدلب والريف الشرقي والغربي لمعرة النعمان، نتيجة للأضرار المادية الهائلة التي تعرضت لها تلك المناطق نتيجة القصف المكثف من قبل قوات النظام، تنتظر أم عبد الله -وهي زوجة شهيد وأم لثلاثة أطفال وصول الوجبة الغذائية المخصصة لها في خيمتها بالقرب من بلدة جرجناز بريف إدلب الشرقي، حيث عايشت ظروفاً صعبة إثر نزوحها من مدينة صوران بريف حماة الشمالي بسبب القصف المكثف من قبل طيران النظام، وتقول أم عبد الله إنها سعيدة نظراً للتكاتف الحاصل بين الناس في شهر رمضان وتعتبر بأنه جاء بكثير من البشائر، فتقديم تلك الوجبات للجائعين والفقراء أمر يدل على تكاتف الشعب السوري في محنته.
أورينت نت
علاء الدين عرنوس
أحمد الإبراهيم
الشرق الأوسط
ياسر باعامر
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة