ألكسندر لافرينتييف (رئيس الوفد الروسي في أستانا): "لا مكان في سوتشي لمن يرفض بقاء الأسد". رئيس هيئة المفاوضات: "لن نتخذ قرار المشاركة بسوتشي إلا بعد معرفة أهدافه".

* * *

من ذهب إلى سوتشي وهو يعلم في أي شيء ذهب فهو خائن، ومن ذهب ولا يعلم لأي شيء هو ذاهب فهو "غائب عن الوعي السياسي". في الحالتين نصل إلى النتيجة ذاتها: "السوتشيون" لا ينطقون باسم السوريين، ولا يمكن أن يمثّلوا الثورة السورية العظيمة.

إنّ ثورةً من أعظم ثورات التاريخ تحتاج إلى رجالٍ عظماء لحملها، رجالٍ لا تَحني العواصفُ قاماتهم ولا تكسر إرادتهم إغراءاتٌ ولا ضغوط، رجالٍ لا يُهرَعون مُلَبّين كل داعٍ ومُجيبين كل دعوة، حتى لو كانت دعوةَ العدو اللئيم إلى الخنوع والركوع والاستسلام.

* * *

همسةٌ في أذن مَن يفكر بالذهاب إلى سوتشي: اعلمْ أن هذا المؤتمر محرَقةٌ محقَّقة. فأما الثورة فإنها أعظم من أن تحرقها مؤامرة روسية خبيثة، وأما أنت فلن تنجو من الحريق، فإن ذهبتَ إلى سوتشي رَجُلاً يمشي على رِجْلين فلن ترجع منه إلا رماداً تذروه الريح.