عمير الجنباز
تصدير المادة
المشاهدات : 4559
شـــــارك المادة
بديعُ زمانه، ونادرة أوانه، ذو العلوم البديعة، والمعارف الرفيعة، مَن شهرته غنيةٌ عن مزيد الإفصاح، ومناقبه أظهر من أن يتعلق بها البيان والإيضاح، صاحب المصنفات الرائقة، والتأليفات الفائقة، زينة العلماء المحققين، وفخر النبلاء المدققين، ذو الأخلاق السنيَّة المَرضيَّة، والشيم العلية المضيَّة، المؤرخ الإخباري الأديب الناثر، والمفكر الجغرافي الأريب الماهر، الشيخ أبو أسامة محمود بن شاكر بن بكري شاكر، أجزل الله أجره، وجعل الجنة مقره.
هو شاكرٌ ولربه ذي الشكر شا كرُ دائمًا عن شكره لا يزلقُ العالمُ العلامة الفردُ الفري دُ اللَّوذعيُّ الألمعيُّ الحاذقُ
مولده ونشأته ودراسته:
ولد في حرستا الشام، شمال دمشق من الناحية الشرقية، في شهر رمضان عام 1351هـ، 1932م.
نشأ في العلم والصلاح، ونهج منهاج الطاعة والفلاح، وتربى في أسرةٍ عمِلت بمزاولة الزراعة والفلاحة، عرفت بالدين والكرم والاستقامة والصيانة، فنشأ أحسن نشأة، ورُبِّي خير مربى.
درس في بلدته الابتدائية، ثم الإعدادية والثانوية بدمشق، وتخرج منها عام 1371هـ، 1952م، ثم التحق بالجامعة السورية (دمشق) بكلية الآداب قسم الجغرافيا، فتخرج منها عام 1956 - 1957م، وحصل على الإجازة الجامعية في تخصص الجغرافيا، بأنواعها البشرية، والطبيعية، والإقليمية، وقد تأثر كثيرًا خلال دراسته الجامعية بأستاذه في علم الجغرافيا الأستاذ عمر الحكيم - رحمه الله - فكان يعُده أستاذًا كبيرًا، وفاضلًا أثيرًا.
وفي تلك المرحلة كانت سورية تموج بتياراتٍ فكرية مختلفة، آثر الشيخ عدم الخوض والتأثر في طرقها ومسالكها، وكان يؤمن بوجوب التمسك بالتشريع الإسلامي؛ لشموليته لجميع جوانب الحياة، ولكماليته وأخلاقيته، ووجوب العمل على نشر الأفكار الصحيحة السليمة، والمبادئ الإسلامية القويمة، ثم بعد التخرج انتقل إلى سِلك التعليم والتدريس، خلال ذلك التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية لمدة سنتين بكلية الضباط، وتخرج ضابطًا برتبة ملازم، ثم فرز إلى الجبهة كضابط مدفعيةٍ على الحدود مع فلسطين المحتلة في القطاع الشمالي، وذلك عام 1381هـ، 1960م، ثم استُدعي أيضًا إلى الخدمة العسكرية الاحتياطية عام 1967م، واطلع على ما جرى وقتئذٍ من وقائعَ وأحداث ظهرت للعيان، وشهد بها الزمان والمكان، ثم عاد بعد ذلك إلى التعليم.
اهتماماته الفكرية والعلمية:
له مشاركةٌ واتساعٌ في العلوم الشرعية، ومداخلةٌ وباعٌ في المعارف العربية، برع في الجغرافيا والتاريخ وظهر، ومارَس غوامضهما ومهر، ونهض بالتاريخ الإسلامي، وأصبح علَمًا من أعلام مؤرخيه، وصنف فيه بطريقةٍ فريدةٍ مبتكرة، وامتاز بصياغة تاريخه في ماضيه وحاضره صياغةً دقيقةً من المنطلق الإسلامي مع عرض الأحداث وتحليلها وفق المنهج التاريخي الاستقرائي والتحليلي، وتصدى لرد شبهات وافتراءات المستشرقين وأتباعهم، وشارك أيضًا في كتابة الفكر الإسلامي الصحيح، ورد على الأطروحات والمبادئ الفكرية الهدامة، وقد أقلقته حال الأمة الإسلامية وما آلَتْ إليه من ضعفٍ وذلٍّ وهوانٍ وتخلُّفٍ وبُعدٍ عن دين الله تعالى، فاهتم بدراسة حاضر العالم الإسلامي، واهتم بمعالجة حال وواقع المسلمين في أنحاء العالم فكريًّا، وبالأخص حال الأقليات المسلمة، والتعريف بمواطنهم وبلدانهم من الناحية الجغرافية والتاريخية، كما أنه اهتم بعِلم رسم الخرائط الجغرافية، وتفنن فيه، ويجد ذلك القارئ مبثوثًا في كتبه.
عمله ونشاطه الأكاديمي والتربوي:
درَّس الجغرافيا والتاريخ في مناطق عديدة في سوريا، منها: درعا، قطنا، دوما، القنيطرة، الزبداني، دمشق، وغيرها، ثم انتقل إلى المملكة العربية السعودية في الثامن والعشرين من شهر شعبان لعام اثنين وتسعين وثلاثمائة وألف هجرية 28/8/ 1392هـ، 1972م، وتعاقد مع إدارة الكليات والمعاهد العلمية، التي غدت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وعمل أستاذًا للجغرافيا والتاريخ الإسلامي في كلية العلوم الاجتماعية بالرياض والقصيم، وقد شارك في وضع المناهج والخطط الدراسية في علمي التاريخ والجغرافيا، وأشرَف خلالها وناقَش العديد من الرسائل العلمية (الماجستير، الدكتوراه)، كما أعد برنامجًا إذاعيًّا في إذاعة القرآن الكريم من المملكة العربية السعودية، اسمه: (جغرافية العالم الإسلامي).
منهجه في التعليم:
كان جميل العبارة والتقرير، حسن الأسلوب والتعبير، شيخَ تعليم، وحَبْرَ تفهيم، كثير التوغل في الإيضاح والإيغال، حريصًا على تفهيم الطالب، يودُّ بذلك كنوز العلم وما فيه من المطالب، له قدرةٌ على الإفادة، ورد الدرس والإعادة.
صفاته وشمائله:
كان - رحمه الله - وافر العقل، جيد النقل، ذكيًّا لوذعيًّا، فطِنًا ألمعيًّا، حسَن التصرف، دائم البِشر والتعرف، بليغًا فصيحًا، ملي المحيا بالقَبول مليحًا، وقورًا مهيبًا، متواضعًا لبيبًا، خيِّرًا وقورًا، صبورًا شكورًا، ذا مروءة متوافرة، ومكارم متضافرة، من أهل الخشية والعبادة، والطاعة والزهادة، كثير تلاوة القرآن والصيام، مواظبًا على التهجد والقيام، آمرًا بالمعروف، ناهيًا عن المنكر، ملازمًا على العلم منذ صغره، وعلى العمل بمقتضاه إلى نهاية عمره، حسن السيرة، صافي السريرة، وله شهرةٌ بين الناس بالتقوى والصلاح، والاستقامة على نهج الفلاح، محبوبٌ في القلوب، مؤتمنٌ في كل مرغوب، مستقيم الأطوار، معدودٌ من الأخيار.
منهجه في كتابة التاريخ:
يرى المؤرخ الشيخ محمود شاكر - رحمه الله - أن يكون الكاتب في التاريخ متمكنًا في اللغة، مجيدًا في فن الكتابة، بارعًا في أسلوبها وأسرارها، وكلما كان الكاتب متفوقًا في أدبيته كانت تجرِبته في كتابة التاريخ أكثر حيوية وأبلغ أثرًا، وقد انطبع في كتاباته على ذلك، فكانت لديه قدرةٌ بلاغية، وأسلوبٌ جميل، وبيانٌ معبر، مع قدرة المؤرخ، وذوق الأديب، مما ساعد في التأثير على القراء في مشاعرهم وعواطفهم، وتحقق للنص التاريخي صياغة تلك التجرِبة مرة أخرى لتنبعث في أوساط القراء حية محسوسة فاعلة، مع تقوية عوامل الاستجابة، وتمكين الأثر المنشود في نفوس القراء وسلوكهم.
ويمكن تحديد ملامح منهجه وطريقته في كتابة التاريخ بصورة موجزة على النحو الآتي:
1- الأسلوب الأمثل الأجدى في عرض المادة التاريخية: وذلك بأن يتبع طريقة علمية رصينة، مستفيدًا مما كتبه المؤرخون مما أسس على مصادر صحيحة، مع الاستقراء والتحليل والتعليل؛ فهو يخضع المعلومات التاريخية لأدوات التمحيص والنظر، دون التأثر بالشبه والأهواء والدوافع المختلفة، ومن هنا فقد جاءت كتاباته بعيدة عن الحشو والحشد، يختار الأحداث المهمة والوقائع البارزة ليرصدها ويعرضها بأحسن صورة، مع جزالة الألفاظ ودقة العبارة.
2- التحليل والتوجيه والتعليق والمقارنة والاستنتاج: وهذه الجوانب تُعَد أثرًا لعميق فكره، وموضوعية نظرته، وسلامة منهجه.
3- اهتمامه بتصوير البيئات المختلفة في عصور المسلمين: وقد اهتم كثيرًا بهذا الجانب، مع استلهام العبر في تلك العصور.
4- الموازنة بين الجانب العلمي والجانب التربوي: فكتاباته جامعة بين هذين الجانبين، بحيث لا يطغى أي منهما على الآخر، فيجد القارئ الجانب العلمي في عرض المادة التاريخية، والجانب التربوي في الصياغة الأدبية المؤثرة.
5- عنايته بالجانب الجغرافي في عرض المادة التاريخية: فهو يعتني كثيرًا بالجغرافيا البشرية للأماكن والبلدان؛ وذلك لعلاقة الإنسان ببيئته، وعلاقتها به، وأثره على تلك البيئة، ويبحث فيها أنواعها المختلفة؛ كالجغرافيا السكانية، والجغرافيا السياسية، والجغرافيا الاقتصادية، وأيضًا يعتني كثيرًا برسم الخرائط الجغرافية التي تضفي هذا الجانب.
6- الإحساس بواجب الدعوة الإسلامية نحو الأمة من خلال التاريخ: فهو شديد الصلة بالدعوة الإسلامية، وجعل منها موضوعًا متماسكًا في كتاباته، مع إسباغ إحياء آثارها في النفوس؛ لإنقاذ المجتمعات من الانهيار الخُلقي، والتدهور الاجتماعي.
7- مجاورة العقل والعاطفة: فلا يكون الخلط بين البحث العلمي والإيمان والعاطفة على حساب كلٍّ منهما، مع الحاجة إليهما في قضايا التاريخ وحوادثه، فإذا تجرد الكاتب من العاطفة كان قاسيًا صُلبًا لا حياة فيه، وكذلك يجب ألا يطغى الجانب العاطفي على حساب الجانب العِلمي الرصين.
8- وضع تشجيرات خاصة بالأنساب: وذلك في أنساب الشخصيات التاريخية البارزة، توضح أصولهم وفروعهم، يراها القارئ بكثرة في سلسلة الخلفاء.
9- وضع العناوين الدالة: وهذا منهجٌ سار عليه في مراحل كتاباته؛ فهي توجز كثيرًا من المفاهيم المعبرة، والمعاني المنطوية على الخلاصة والنتيجة.
10- الاستشهاد بالآيات الكريمة، والأحاديث النبوية، والآثار عن السلف: وذلك بصور ومواضع عديدة وشاملة.
ملامح جهوده وسماته في الفكر الإسلامي:
استولت قضايا المسلمين على اهتمامه، وتركزت كتاباته على واقع المجتمعات الإسلامية، وماضيها وحاضرها ومستقبلها، وساعده على ذلك رسوخ الفكر، ووضوح الرؤية، والنضج العلمي، والمقدرة على تأصيل الفكر الإسلامي.
ويمكن تحديد أهم سمات وملامح جهوده في ذلك على النحو الآتي:
1- الدعوة إلى بعث الأمة الإسلامية من جديد بدورها الريادي والقيادي لاستجماعها خصائص الخيرية بين الأمم.
2- بث الوعي الفكري، وتقوية الشخصية الإسلامية ومقوماتها، وتذكيرها بجوهر رسالتها التي أكرَمها الله تعالى بها، والعمل على بنائها وصياغتها.
3- التأكيد على استقلال منهج الإسلام في الفكر، والابتعاد عن التبعية الفكرية.
4- الدعوة إلى إصلاح المجتمع وفق التشريع الإسلامي، وتشخيص واقع المسلمين الحاضر، وبيان أسباب ضعفهم وانحطاطهم وتشتتهم.
5- العناية بحال الأقليات الإسلامية في العالم، والتعريف بمواطنهم وشعوبهم جغرافيًّا وتاريخيًّا، والدعوة إلى تثقيفهم ونصرتهم، والاهتمام بشؤونهم.
6- معالجة آلام الأمة، والسعي في بعث آمالها، بما يُرضي الفِطر السليمة، ويتفق مع العقول الحصيفة.
7- مواجهة المذاهب الفكرية الفاسدة، والدعاوى المضللة، والنِّحَل الباطلة، وكشف زيفها، وبيان عوارها.
8- تذكير المسلمين بواجبهم نحو عقيدتهم ودِينهم، والغَيرة على قضاياهم، وتحذيرهم من المخططات المغرضة التي تحاك ضدهم.
من ثناء أهل العلم عليه:
أثنى عليه وعلى مؤلفاته كثيرٌ من أهل العلم والعرفان، منهم:
مؤلفاته وتصانيفه:
صنف تصانيف مفيدة، وألَّف تواليف في الإفادة عتيدة، وهي كتبٌ جليلةٌ كثيرة، ورسائل ظريفة وفيرة، وهو من المكثرين في التأليف والتصنيف؛ فله أكثر من مائتي مصنفٍ في التاريخ والجغرافيا، والفكر والثقافة الإسلامية، حيث كتب الله لها القبول التام، بين الخاص والعام، وتهافت طلاب العلم والمثقفون في مختلف الأقطار على قراءتها، واستمتعوا بأسلوبها وبيانها الآسِرِ.
وترجمت بعضها إلى عدة لغاتٍ عالمية، منها: الإنجليزية، والأردية، والتركية، وغيرها، كما أنها قُررت مناهج دراسية في عددٍ من جامعات العالم الإسلامي، وطبع أكثرها في المكتب الإسلامي ببيروت، لصاحبه فضيلة الشيخ زهير الشاويش - رحمه الله - منها:
♦ الكتب في التاريخ:
1- كتاب التاريخ الإسلامي:
يعد هذا الكتاب مرجعًا موسوعيًّا مهمًّا بين كتب التاريخ، وهو من التواريخ المشيدة، والمجاميع السديدة، وقد استغرق من الشيخ جهدًا مضنيًا مدة ثماني عشرة سنة، ووضع الشيخ فيه خلاصة علمه وتجرِبته مع التحقيق والتدقيق، ويقع الكتاب في 22 جزءًا، 19 مجلدًا، 6408 صفحة، وجاء ترتيبه كالتالي:
المجلد الأول: الجزء 1، 2: قبل البعثة والسيرة. المجلد الثاني: الجزء 3، 4: الخلفاء الراشدون والعهد الأموي. المجلد الثالث: الجزء 5، 6: الدولة العباسية. المجلد الرابع: الجزء 7: العهد المملوكي. المجلد الخامس: الجزء 8: العهد العثماني. المجلد السادس: الجزء 9: مفاهيم حول الحُكم الإسلامي. المجلد السابع: الجزء 10: التاريخ المعاصر - بلاد الشام، لم يطبع. المجلد الثامن: الجزء 11: التاريخ المعاصر - بلاد العراق. المجلد العاشر: الجزء 12: التاريخ المعاصر - جزيرة العرب، لم يطبع. المجلد الحادي عشر: الجزء 13: التاريخ المعاصر - وادي النيل مصر والسودان. المجلد الثاني عشر: الجزء 14: التاريخ المعاصر - بلاد المغرب. المجلد الثالث عشر: الجزء 15: التاريخ المعاصر - غربي إفريقيا. المجلد الرابع عشر: الجزء 16: التاريخ المعاصر - شرقي إفريقيا. المجلد الخامس عشر: الجزء 17: التاريخ المعاصر - تركيا. المجلد السادس عشر: الجزء 18: التاريخ المعاصر - إيران وأفغانستان. المجلد السابع عشر: الجزء 19 - 20: التاريخ المعاصر - بلاد الهند وجنوب شرقي آسيا. المجلد الثامن عشر: الجزء 21: التاريخ المعاصر - المسلمون في الإمبراطورية الروسية. المجلد التاسع عشر: الجزء 22: التاريخ المعاصر - الأقليات الإسلامية.
2 - سلسلة الخلفاء: • سلسلة خلفاء العهد الراشدي: 1- الصديق وأسرته رضي الله عنهم. 2- الفاروق وأسرته رضي الله عنهم. 3- الأمين ذو النورين وأسرته رضي الله عنهم. 4- علي بن أبي طالب وأسرته رضي الله عنهم.
• سلسلة خلفاء العهد الأموي: 1- معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وأسرته. 2- عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما وأسرته. 3- عبدالملك بن مروان وأسرته. 4- الوليد بن عبدالملك وسليمان بن عبدالملك. 5- ابنا عبدالملك: يزيد وهشام. 6- عمر بن عبدالعزيز وأسرته. 7- أواخر خلفاء بني أمية.
♦ سلسلة خلفاء العهد العباسي: 1- عبدالله بن محمد أبو العباس السفاح. 2- عبدالله بن محمد أبو جعفر المنصور. 3- محمد المهدي ويوسف الهادي. 4- هارون الرشيد وأسرته. 5- الأمين والمأمون. 6- المعتصم بالله محمد بن هارون الرشيد. 7- هارون الواثق وجعفر المتوكل. 8- خلفاء العصر العباسي الثاني. 9- أواخر الخلفاء العباسيين.
♦ تابع سلسلة الخلافة: 1- الخلفاء في عصر السيطرة البويهية. 2- الخلفاء في عصر السيطرة السلجوقية. 3- غياب الخلافة (659 - 923هـ). 4- الخلفاء العثمانيون. 5- ضياع الخلافة.
3 - تاريخ العالم الإسلامي الحديث والمعاصر، بالاشتراك مع د. إسماعيل ياغي، يقع الكتاب في جزأين، الطبعة الأولى ، 1404هـ ، الثانية ، 1413هـ ، الثالثة، 1415 ، الناشر : دار المريخ ، الرياض .
4 - سلسلة بناة دولة الإسلام (1 -7) أجزاء، كل جزء فيها عشر شخصيات في سيرة الصحابة رضي الله عنهم، الناشر: المكتب الإسلامي، وقد كان اسمها : سلسلة : " عظماء مجهولون" ، ثم بعد الإضافات غُيِّر اسمها.
♦ الكتب في الجغرافيا:
1- حرستا بلد الزيتون، وهي رسالة التخرج من الجامعة السورية (دمشق)، بإشراف الأستاذ عمر الحكيم، وطبعت عام 1376هـ، 1957م.
2- جغرافية البيئات، الطبعة الأولى، 1398هـ، الناشر: المكتب الإسلامي.
3- البلدان الإسلامية والأقليات المسلمة في العالم المعاصر، بالاشتراك مع: أ. محمد السيد غلاب، أ. حسن عبدالقادر صالح، أعد هذا الكتاب بمناسبة المؤتمر الجغرافي الإسلامي عام 1399هـ، في الرياض، يقع الكتاب في 875 صفحة، الناشر: كلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
4- الكشوف الجغرافية دوافعها - حقيقتها، الطبعة الأولى، 1408هـ، الناشر: المكتب الإسلامي.
5- سلسلة العالم الإسلامي:
• العالم الإسلامي.
• العالم الإسلامي - المنطقة العربية.
• العالم الإسلامي - بلاد الشام والعراق.
• العالم الإسلامي - وادي النيل.
• سكان العالم الإسلامي.
• اقتصاديات العالم الإسلامي.
• العالم الإسلامي ومحاولة السيطرة عليه.
6- سلسلة مواطن الشعوب الإسلامية في آسيا:
• تركستان الغربية.
• تركستان الشرقية.
• قفقاسيا.
• باكستان.
• البحرين.
• إندونيسيا.
• اتحاد ماليزيا.
• فطاني.
• المسلمون في الفلبين ودولة مورو.
• جزر المالديف.
• أفغانستان.
• تركيا.
• المسلمون في قبرص
• إيران.
• شبه جزيرة العرب: 1 - عسير.
• شبه جزيرة العرب: 2 - نجد.
• شبه جزيرة العرب: 3 - الحجاز.
• المسلمون في الهند الصينية: فيتنام - كامبوديا - لاووس، بالاشتراك مع أ. محمد يحيى صالح التشامبي.
• خراسان.
7 - سلسلة مواطن الشعوب الإسلامية في إفريقيا:
• أرتيريا والحبشة.
• السودان.
• تشاد.
• أوغندة.
• السنغال.
• مالي.
• سيراليون.
• تانزانيا.
• جزر القمر.
• المسلمون في بورندي.
♦ كتب متنوعة في التاريخ والفكر والثقافة الإسلامية:
تنبيه:
هناك كتب في التاريخ طبعت في دار أسامة، عمان الأردن، كتب على غلافها: "محمود شاكر"، وهي ليست للشيخ - رحمه الله -، ولا تصح نسبتها إليه، وإنما هي لمؤلفٍ آخر اسمه: "محمود شاكر حميد".
مقالاته ومذكراته:
كتب الشيخ - رحمه الله - عدة مقالات في مجلة حضارة الإسلام، وكتب ذكرياته ومذكراته في كتاب سماه: "من حصاد العمر"، وأوصى بطبعه بعد وفاته، وهو عند المكتب الإسلامي.
من وقائعه الظريفة العجيبة:
يحدِّثُ الشيخ رحمه الله عن نجاته من الموت بفضل الله تعالى ولُطفه في وقائع عديدة جرت في حياته، من ذلك:
أسرته وذريته:
تزوج الشيخ بامرأة صالحة، رزق منها تسعة من الأولاد، اثنان من البنين، وهما:
الأستاذ أسامة بن محمود شاكر، والأستاذ منيب بن محمود شاكر، وسبع بنات، وكانوا جميعًا من البررة القائمين على خدمته ورعايته، جزاهم الله خيرًا.
لقاءاته الإعلامية: استضيف الشيخ في برنامج: "حديث الذكريات، علماء مبدعون"، واستضيف أيضًا في برنامج: (صفحات من حياتي) على قناة المجد الفضائية.
مختاراتٌ من أقواله:
• (إن لكل أمةٍ تاريخًا تسجله من منطلق عقيدتها، وواقع حياتها، وتحرص على تنقيته من كل ما يخالف تلك العقيدة حتى يكون ناصعًا منسجمًا مع ما تصبو إليه نفوس أبنائها، وما تريد أن تنشأ عليه الأجيال في المستقبل، هذا بالنسبة إلى كل أمم الأرض، إلا الأمة المسلمة؛ فإن تاريخها قد لعبت فيه الأيدي المنحرفة في الماضي، وحرفته أقلام المستعمرين وأنصارهم في الحاضر، حتى غدا تبعًا لتاريخ الانحراف في الأدوار التي مرت، وشبيهًا بتاريخ أوربا في العصر الحديث، يتماشى معه ويتممه على أرضنا التي نحيا عليها، ومع هذا فلم تبدأ الأقلام الحرة بعد تخط التاريخ الإسلامي بشكله النقي!) التاريخ الإسلامي الجزء: الأول، ص5.
• (يعمل الأعداء في الخارج على محاربة الإسلام للنيل من أهله، ومن العقيدة بالدرجة الأولى؛ لمخالفتهم لها وحقدهم عليها، وفي سبيل إذلال المسلمين وإضعافهم ليكونوا تبعًا لهم، ومن أجل السيطرة على ديار الإسلام؛ لنهب خيراتها، وأخذ ثرواتها؛ لرفع مستوى أبنائهم المعاشي، ولتحسين الوضع الاقتصادي في دول الأعداء، وفي نفس الوقت لإفقار المسلمين وجعلهم يسيرون في فلك الدول الكبرى وفي ركابها، وأكبر عَقبةٍ تجدها الدول الكبرى أمامها أن المؤمنين هم الذين يدعون إلى جهاد الأعداء، وبناء النفس المجاهدة والعقل المجاهد، ويرفضون الحوار مع الأعداء، والتبعية لهم والسير في ركابهم، ولا تُجدي مع هؤلاء المؤمنين إغراءات الدول الكبرى، ومحاولة إغوائهم، والعمل على شرائهم للسير رغم مغريات العروض) رحلة الحياة، ص63.
• (شغل المسلمون بما نزل بهم نتيجة سيطرة أعدائهم على أمصارهم، ولما انتشر عندهم من أفكار غريبة؛ كالعصبية القومية، فلم يعد اهتمامهم خارج دائرة بلدانهم إلا قليلًا، وغدَوْا لا يعرف أكثرهم أمصار إخوانهم البعيدة، أو تلك التي تقع على هامش ديار الإسلام، وبالتالي فالأقليات المسلمة تقع خارج دائرة معرفتهم، وعندما تنزل نازلة بالمسلمين في هذه المناطق التي نتكلم عنها فإنها لا تجد اهتمامًا لدى المسلمين؛ لعدم معرفتهم بأهل تلك الديار، ولم يكن لها صدى واسع؛ لعدم السماع بتلك الأرجاء؛ فالجهل بالشيء يُضعِف الاهتمام به) محنة المسلمين في كوسوفا ص 14.
• (هؤلاء الجند أمرهم واحدٌ، سواء أكانوا عربًا أم فرسًا أم تركًا، هم عسكريون، فالأمر ليس مقتصرًا على جنس، أو خاصًّا به؛ فالجندي الذي رُبِّي تربية عسكرية، وعاش مع السيف والرمح وتعامل معهما، هو غير الذي يسوس الأمور، ويدبر الشؤون، يلين لشخص ويقسو على آخر، يستعمل الحكمة ويضع كل شيء في موضعه، والجندي الذي يعيش في الثكنات، ويكون على أهبة القتال في كل وقت، ويخوض غمار المعارك حسب الأوامر التي تعطى إليه - هو غير الذي يحيا بين أهله، يخطط للمعركة من وجهة نظر سياسية، ويبحث في النتائج وما تؤدي إليه، وإن الذي يحيا حياة قاسية قد يحقد على أولئك الذين يعيشون حياة المترفين، فيعمل ضدهم، ويحاول أن يسلبهم ذلك، فإذا تم له سار على ما كانوا عليه.. وهذا ما يكون من العسكريين في كل وقت!.... وهذا التسلط العسكري على الحُكم العباسي في عصره الثاني هو الذي أضعف الدولة، لا لأن هؤلاء العسكريين ينتمون إلى شعبٍ غير الشعب العربي، كما يدعي دعاة العصبية العربية، وعندما خضعت الدولة للعسكريين، وسيطر الجند على مقدراتها بدأ أمرها يضعف، وشأنها ينحط، وهذا الأمر دائم، وقد يكتسب مع سيطرة العسكريين بعض الدعاية الخارجية، والهيبة المصطنعة، ولكنه أمرٌ ظاهري، ولا يلبث أن ينهار بعد زوال حكم الطاغية، أو مع أول معركة، وإن كانت صغيرة؛ لأن الشعب الذي أُذِلَّ لا يمكن أن يقاتل به، والفرد الذي جُوِّعَ لا يمكنه أن يتحرك ويضحي بأوامر الذين جوعوه) التاريخ الإسلامي، الجزء الخامس، ص: 22.
• (يعمل الطغاة على إذلال المجتمع، فيضغطون على الحريات، ويكبحون كل صوت، ويطلبون من الناس التزلف، وإعلان الخضوع، وقول غير الحق عنهم، والمؤمن أبِيٌّ، لا ينكس لطاغيةٍ رأسًا، ولا يذل لجبارٍ نفسًا، وهذا ما يهد كيان الطغاة، ويزعج الظالمين، فيعلنون الحرب على المؤمنين بالقهر والضغط، والسجن والتشريد، والخلاص منهم إن تمكنوا) رحلة الحياة، ص62.
• (يجب على العالم المسلم أن يعرف أهداف الأعداء في ديار الإسلام خلال مراحل التاريخ، ويتوقع مخططاتهم عبر الزمن الماضي، وما يتخذونه من أساليب؛ وذلك ليستطيع هذا العالم أن ينبه الناس إلى ذلك، ويحذرهم مما يمكن عمله، وليرجع المجتمع إلى هذا العالم، فيوجههم ويرسم لهم الطريق السليم، ويعطيهم الحل الناجح، والدواء الناجع، وأما إظهار العجز وقول: لا علم لي بهذا، ولا علاقة لي بالسياسة، ولا أجيد معرفة الخبث والمكائد، ولم أطلع على عمل الماكرين، في هذه الحالة تضعف مكانة العالم الاجتماعية، وبالتالي تضعف مكانة أعوانه والذين يقدرون العلماء ويحترمونهم، ويتنمَّرُ الذين يخالفونهم، ويرفعون شوكتهم ويتطاولون، ويأتيهم الدعم من الذين يحاربون الإسلام في الداخل، ومن الأعداء في الخارج، الذين يبذلون جهدهم لمحاربة الإسلام، والعمل للقضاء عليه، ويتخذون أعوانهم رأس حربة لذلك..) الواقع المر والعلاج ص: 7.
• (كانت المرأة في الجاهلية سلعةً تتخذ وسيلةً لإرواء الغرائز، وتحقيق الشهوة البهيمية، وجاء الإسلام فأعطاها حقها، حتى إذا ضعف أبناؤه، وتحكم أعداؤه، رغبوا في إعادة المرأة إلى الحضيض، فاتخذوها متعةً، وخدعوها برفع مكانتها وإعطائها حريتها باسم الاختلاط والسفور والتبرج، ففقدت حريتها، وحرمت من حاجاتها الفطرية باسم مصالحها والحرص عليها وعدم التعدد، ومحاربة الطلاق، والدعوة إلى المساواة، فرجعت تئن من العمل، والإهمال، واعتبارها من سقط المتاع، تلقى إذا انتهت الحاجة منها، ونال كلٌّ رغبته، وإذا زالت نضارة شبابها، بدأت تبحث عن عملٍ مهما كان وضيعًا لتؤمِّن لقمتها..) التاريخ الإسلامي الجزء التاسع، ص: 66.
• (يتبين أنه إذا أُهمل تطبيق العقيدة تفرقت الأمة وفقدت وحدتها؛ إذ فريقٌ يفسد في البلد ليحقق شهوته، وفريقٌ ينشر الرعب ليصل إلى منصب ويتولى السيادة، وفريقٌ يسيء إلى أبناء الأمة كي يجمع المال، وإذا لم يستطع هذا أو ذاك الوصول إلى ما تشتهي نفسه، لا يجد مانعًا بمراسلة الأعداء والاتصال بهم، لتحقيق ما يصبو إليه ويسعى وراءه، وإن أصحاب الأهواء والشهوات يسقطون في دنياهم بما يقدمون به، وسيهوون إلى القعر في أُخراهم، على حين ينجو الأبرار في دنياهم، ويكونون موضع تقدير واحترام، ويفوزون في الآخرة بإذن الله..) سقوط الهواة ونجاة الأبرار ص: 52.
• (لا بد للحق من قوةٍ تدعمه كي ينطلق، وإلا حاول أهل الباطل كَبْتَه حتى لا يظهر، ولا بد للدعوة من قوةٍ تحميها وتأخذ طريقها إلى الناس، والصراع بين الحق والباطل قديم، ويجتمع أهل الباطل ويتعاونون ضد الحق وأهله، ويبدو الحق بمقدار ما لحامله من قوة، والخلاف بين الدعاة إلى الله وخصومهم قديمٌ أيضًا، ويلتقي أصحاب المصالح والأهواء والشهوات والنفوذ في وجه الدعوة؛ لأن في نجاحها ضياعًا لمصالحهم ولِما يسعى له كل أهل الفساد..) التاريخ الإسلامي الجزء التاسع، ص: 154.
• (إن اقتداء أبناء الأمة برسول الله صلى الله عليه وسلم قولًا وعملًا يصحح خط السير، ويوطد الأخوة، ويبني المجتمع السليم والأمة الإسلامية بفكرها وهدفها، وتربية أبنائها، ووحدة أفرادها، وتماسك مجتمعها، وتكون بذلك أنموذجًا مثاليًّا رائعًا أمام العالم، وتكون حضارتها مثلًا لا يجارى، وأخلاق مجتمعها لا تبارى، فيقبل الناس نحو الإسلام؛ ليقطفوا ثمار الخير، فيحققوا المجد، وينالوا السعادة، ويكون الفوز العظيم، وتكون الدعوة إلى الله قد أثمرت، وهذه غايتنا، وهذا مبتغانا..) الدعوة إلى الحق ص: 93.
•( هذه الأقليات المسلمة لا بُدَّ من التَّعرفِ عليها، ودراسة أوضاعها ومشكلاتها ، وإمكانية مساعدتها للنهوض بها مما تعاني ، والأخذ بيدها نحو الطريق السليم ، لتحس أنَّ لها إخوة ترتبط معهم برابط العقيدة وأنَّها جزءٌ من الأمَّة ، ومن أجل هذا فالطَّريق الطبيعي أن يتعرف المسلمون على هذه الأقليات ، لوضع يدهم على نقاط الضعف ومواضع التعب ، فلعلَّ الدِّراسات تصفُ العلاج ، وتضع الحلول لربط هذه الأقليات بأمَّتها الإسلامية بشكل صحيح وتمثُّل هذه الرَّوابط.. ) التاريخ الإسلامي ، الجزء:22 ، ص: 8 .
• (الشورى قاعدةٌ اجتهاديةٌ فيها بحثٌ عن الحق، وتنسيقٌ للجهد، وعبادةٌ، وسمعٌ وطاعة، كما فيها إعدادٌ وتدريب، ومعرفةٌ لمواهب الرجال، وسدٌّ لباب الإساءة، وهي واجبةٌ على المسؤول وعلى أهل الرأي، بل وعلى جميع الرعية، وكلٌّ يتحرى الحق، ويلتزم النصح، ويشعُر بالمسؤولية أمام الله تعالى..) التاريخ الإسلامي، الجزء التاسع، ص: 206.
• (تُعَد المدرسة هي الأسرة الثانية بعد البيت بالنسبة للناشئة؛ لذا يجب أن يكون المدرسون من أهل التربية والتعليم، والأخلاق والاستقامة؛ إذ هم قدوة طلابهم، وعلى المدرس أن يهتم بطلابه كما يهتم الأب بأبنائه، ويعدهم كإخوةٍ صغارٍ وأبناءٍ له، ويكون أمامهم الأنموذج للرجل الصالح، والقائد الفالح، والقدوة الناصح، صورة المربي المسلم، يبذل جهده كاملًا لطلابه، ويساوي بينهم، ويمنحهم الأبوة والنصح، يتكلم لطلابه عن أسلافهم المربين، والقادة الفاتحين، والعلماء الأفذاذ، ويشجع طلابه على تقليد مَن سبقهم مِن هؤلاء، ويسعى المدرس أن يغرس حب هؤلاء السلف في نفوس طلابه؛ لما بذلوا، ولمنهجهم الذي ساروا عليه..) الواقع المر والعلاج ص: 60.
• (المترفون عادةً أكثر الناس استغراقًا في المتاع، وأقربهم إلى الانحراف، بل في طليعة المنحرفين!، وعدم التفكير في المصير؛ لأن كثرة المال تدعو إلى السيادة، والخلود إلى المتعة والراحة، وتيسر عمل الفسق، فترتع فيه النفس، وتستهتر بالقيم، فلا تبالي فيها، وتتعاظم بمالها، ما تستهتر بأعراض الآخرين، وتحاول أن تعوض لهم عنها بالمال؛ إذ يصبح المال كل شيءٍ في مفهوم المترفين، وبذا تفسد الفطرة، وتستجيب النفس لكل مفسدة) التاريخ الإسلامي، الجزء التاسع، ص: 132.
• (قدَّر الله سبحانه وتعالى عليَّ العمل بالكتابة منذ أن بدأت العمل بالتدريس؛ إذ وجدت نقصًا في المادة التي أدرسها، وهي الجغرافية، حيث المعلومات قليلةٌ عن أوضاع المسلمين وأمصارهم، فوضعت لذلك سلسلة: "مواطن الشعوب الإسلامية"، ثم وجدت تشويهًا في التاريخ الإسلامي؛ فوضعت سلسلة: "التاريخ الإسلامي"، وأتبعتها بسلسلة: "الخلفاء" للتنقية والصفاء، هذا بالإضافة إلى الكتب الأخرى من ثقافيةٍ وفكرية، وبعد خمسة وأربعين عامًا تعب الجسم، وغلب الهم، ونضب الفكر، فألقيت القلم، وأرقت المداد، وأخفيت الأوراق و...، ولم تمضِ سوى شهورٍ حتى عاد الحنين، وفكرت أني لم أرَ من أعمال قدمتها في هذه الأيام تعرض يوم يصدر الناس أشتاتًا ليروا أعمالهم، فأخذني الألم أن أعيش دون تقديم خيرٍ، وألم بي الحزن أن أكون خالي الكفين يوم تعرض الأعمال، فرجعت إلى عقلي أبحث عن مادةٍ لفكري أقدمها لأمتي أذكرها بها عسى أن تنتفع بها، وأنال أنا الثواب من رب العباد، توكلت على الله، وعدت للقلم، فأرجو من الله أن يوفقني للخير، وأن يهديني إلى سواء السبيل) الدعوة إلى الحق ص: 6.
مرضه ووفاته:
لم يزل شيخنا - رحمه الله - يكتب ويجمع، ويسمو بهمته إلى تحصيل ما يسمع، حتى أصابه المرض، وصبر وتحمل المضض، فضعف في آخر عمره، وذاق من أدواء العجز والكبر غاية أمره، إلى أن آن رحيل الراكب، وجرى على فراقه الدمع الساكب، وتوفي - رحمه الله تعالى - صبيحة يوم الأحد غرة صفر من سنة ست وثلاثين وأربعمائة وألف هجرية بمدينة الرياض، وكانت جنازته مشهودة، وأعداد من حضرها غير معدودة، وتأسَّف الناس عليه، وكان يومًا كثير المطر والوحل، فشكر الله له بره وتقواه، ورفع أعماله إلى درجات الأبرار ورقاه، وجزاه عما قدم الجزاء الأجلى، ورفع منزلته بالفردوس الأعلى.
تغمده الرحمن بالعفو والرضا وجادَتْ ثراه ديمةُ الرحماتِ قضى وهو بالذكر الجميل مخلدٌ كأن لم يفُزْ منه الثرى بمماتِ شمائل ساءَلنا الرياضُ حديثَها فحدَّث عنها الزهر بالنفحاتِ
أنموذج رسم الخرائط بخط المؤرخ الجغرافي الشيخ محمود شاكر
المؤرخ الجغرافي الشيخ محمود شاكر بين إخوانه الأعلام
صور بعض مؤلفات المؤرخ الجغرافي الشيخ محمود شاكر
الألوكة
أسرة التحرير
مؤمن مأمون ديرانية
أصل الموضوع ، في موقع الألوكة http://www.alukah.net/culture/0/79200/
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة