المرصد الاستراتيجي
تصدير المادة
المشاهدات : 2979
شـــــارك المادة
يسود القلق في تل أبيب إثر نشر تقرير استخباراتي مؤخراً حول الإمكانات العسكرية لدى "حزب الله"، حيث يدور الحديث عن امتلاك الحزب صواريخ بالغة الدقة لا يتجاوز مستوى الخطأ في إصابتها عدة أمتار، الأمر الذي يُمَكِن الحزب من تسديد ضربات مباشرة ودقيقة لمرافق حيوية وإستراتيجية داخل إسرائيل.
وحذر التقرير من أن الصواريخ الدقيقة، التي تُوجَهُ بتقنية (GPS)، يمكن أن تستهدف محطات توليد الكهرباء، والموانئ، والمطارات، ومحطات التحلية، ومرافق عسكرية أخرى كثيرة.
وأشار التقرير، الذي أعده جنرالات متقاعدون من الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا وأستراليا، إلى أن "حزب الله" يتمتع بقدرات عسكرية لدولة، معتبراً أن الحزب هو أقوى تنظيم عسكري في العالم، حيث يضم 25 ألف مقاتل، من بينهم 5000 مقاتل تلقوا تدريبات خاصة في إيران، وذلك مقابل عشرة آلاف مقاتل فقط في حرب عام 2006. ونظراً لتنامي قدراته الصاروخية، فإنه بات بإمكان الحزب تهديد التجارة الخارجية الإسرائيلية، على اعتبار أن 98% من التجارة الإسرائيلية تمر عبر البحار، موضحاً أنه على الرغم من أن الحزب لا يملك سفناً حربية، إلا أنه يملك صواريخ أرض-بحر يمكن أن تُهدد سلاح البحرية الإسرائيلي بشكل مؤكد.
وأشار تقرير نشرته صحيفة "كونفدنسيال" الإسبانية (8 نوفمبر) إلى أن طبول الحرب تدق في لبنان، وذلك بعد أن تبين للولايات المتحدة وتل أبيب أن "حزب الله" قد تمكن من التعافي عسكرياً، ووضع يده على احتياطي كبير من الأسلحة، وقام بتطوير ونشر أنظمة دفاعية جديدة أكثر دقة وفتكاً من قبل، كما اكتسب خبرة على أرض المعركة؛ من خلال المشاركة في الحرب السورية في صفوف الأسد.
وفي تعليقه على تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة اعتبر السفير الأمريكي السابق لدى تل أبيب داني شبيرو (5 نوفمبر) أن المملكة العربية السعودية تدفع تل أبيب لمواجهة مع "حزب الله"، مؤكداً أن السعوديين وعقب استقالة رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري من قلب الرياض "يدفعون إسرائيل لمواجهة مع حزب الله لزيادة نفوذهم في لبنان"، ودعا القادة الإسرائيليين أن "ينتبهوا بأن لا يجدوا أنفسهم مدفوعين لمواجهة سابقة لأوانها من خلال مناورات حلفائهم الجالسين في الرياض".
تأتي تلك الأحداث عقب شن الطيران الإسرائيلي غارات ( نوفمبر) على مخازن أسلحة تابعة للنظام في محافظة حمص، وكذلك في جرود رأس بعلبك والفاكهة والعين، شمالي بعلبك، شرقي لبنان (على الحدود اللبنانية السورية)، ووفقاً للمصادر نفسها؛ فإن الطيران الإسرائيلي استهدف معمل نحاس يمثل الرافد الأساسي للنظام و"حزب الله" في تأمين الصفائح الأولية اللازمة لصناعة أجسام الصواريخ ورؤوس القذائف وحاويات المتفجرات المختلفة، حيث يعتمد عليها الحزب كثيراً في صناعة صواريخه المحلية وسبطانات قواعد الإطلاق المحلية أيضاً (فيل –بركان – وغيرها)، وهو معمل لصهر المعادن بالفرن العالي (فلزات) وصناعة مختلف أنواع الخلائط المعدنية المعالجة.
وفي 3 نوفمبر أعلن الجيش الإسرائيلي استعداده لمساعدة سكان بلدة "حضر" الواقعة على الجانب السوري من هضبة الجولان التي تسكنها غالبية من الطائفة الدرزية، وذلك في اجتماع حضره رئيس أركان الجيش.
يأتي ذلك التصعيد بالتزامن مع كشف مصادر محلية في درعا (6 نوفمبر) بأن "الحرس الثوري الإيراني" يعمل على إنشاء "اللواء 313" الجديد في محافظة درعا، ليكون تابعا له بشكل مباشر في الجنوب، وأوضح المصدر أن عمليه الانتساب لهذا اللواء تتم في مدينه "إزرع" في محافظه درعا التي يسيطر عليها النظام، في حين أن اللواء استقطب ما يزيد عن 200 شاب حتى الآن، حيث يتم منح كل متطوع لديهم بطاقه تحمل شعار "الحرس الثوري الإيراني" لضمان تسهيل أمورهم على حواجز النظام.
العربية نت
أسرة التحرير
الجزيرة نت
أيمن الحسن
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة