..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


اخبار الثورة

الجيش السوري الحر: انتشار أمني قرب المطار تحسبا لفرار مسؤولين.. والنظام يراقب تحركاتهم

الشرق الأوسط

٣٠ يناير ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 2805

الجيش السوري الحر: انتشار أمني قرب المطار تحسبا لفرار مسؤولين.. والنظام يراقب تحركاتهم
السوري الحر 1.jpg

شـــــارك المادة

أكد الناطق باسم «الجيش السوري الحر»، الرائد ماهر النعيمي، أن «النظام السوري يستخدم كل أوراقه وقوته العسكرية والأمنية في سبيل الدفاع عن بقائه واستمراره»، مشيرا إلى «ازدياد الجرائم والمجازر بسبب اللجوء إلى خيار الحسم الأمني، بعدما فقد (الرئيس السوري) بشار الأسد الأمل بأي حل سياسي يبقيه في السلطة».

 

وقال النعيمي في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن «الجيش السوري الحر خاض (أمس) مواجهات ضارية واشتباكات عنيفة مع قوات النظام في منطقة الغوطة الشرقية القريبة من مطار دمشق الدولي». وأوضح أن «جيش النظام استخدم كل الأسلحة الثقيلة في الغوطة والرنكوس والقلمون، وصب قصفه العشوائي على الكثير من المنازل التي هدمت فوق رؤوس أصحابها، غير أنه لم يفلح في القضاء على الجيش الحر الذي يدافع دفاعا مستميتا، ولم يستطع أن يتمركز في نقطة ويمكث فيها طويلا».

وأضاف: «نحن كجيش حر لا ندعي أننا احتللنا مناطق وسيطرنا عليها كليا، لأن الجيش النظامي يمتلك الأسلحة الثقيلة والدبابات والطائرات، لكنه في نفس الوقت عاجز على كسر شوكتنا، لأننا نعمل بإيمان للدفاع عن أهلنا وحماية النساء والشيوخ والأطفال».

وكشف الناطق باسم الجيش الحر، أن «الجيش السوري عزز انتشاره داخل مطار دمشق، وعلى طريقه الرئيسي، وذلك بهدف منع مسؤولين من السفر إلى الخارج، كما أن الشبيحة يقيمون الحواجز على طريق المطار، ويفتشون كل المتوجهين إليه، خوفا من فرار أي مسؤول سياسي أو عسكري إلى الخارج، فضلا عن الانتشار الأمني في محيط منازل المسؤولين لمراقبة تحركاتهم».

ولفت إلى أن «هناك اشتباكات تدور يوميا بين الجيش النظامي والجيش الحر، في البلدات القريبة من المطار، وفي بعض الأحيان يستخدم النظام عمليات الإنزال الجوية في أكثر من منطقة نتيجة خوفه من اتساع الاحتجاجات وسيطرة الجيش الحر على نقاط لا تبعد أكثر من سبعة كيلومترات عن العاصمة دمشق»، معتبرا أن «الانشقاقات الكبيرة هي دليل على إحباط وانهيار في صفوف الجيش النظامي»، مشيرا إلى أن «الساعات الـ48 الماضية شهدت انشقاق مئات الجنود والتحاقهم بالجيش الحر، وهذه الانشقاقات حصلت في مناطق دوما، رنكوس، مزارع رنكوس، الغوطة، عربين (ريف دمشق)، حمص، الرستن، حرستا القصير (محافظة حمص)، خان شيخون، سبقا (إدلب) وريف حماه، بالإضافة إلى انشقاق ضابط و15 جنديا في ريف حلب للمرة الأولى منذ انطلاقة الثورة». وأعلن أن «مائة جندي انشقوا في منطقة الرستن وحدها أمس (أول من أمس)، وهذا نتيجة تخبط النظام واستخدامه آلة القمع الشديد ضد المدنيين»، مؤكدا أن «النظام لم يعد يعتمد إلا على الحل الأمني والقتالي، وهو يزج بكل مقومات الناتج الشعبي في هذه المعركة، ولا يتوانى عن استخدام كل ألوية الجيش ووحدات الأمن والشبيحة، ويستعين بالدعم الخارجي، في محاولة لقمع الثورة حتى من خلال المجازر، لكنه لن يحصد إلا الخيبات وسيرحل، لأن إرادة الشعب هي التي ستنتصر».

وأضاف: «إن بشار الأسد، ومن خلال أسلوبه هذا، يصرّ على دفع الشعب إلى حمل السلاح، فإذا أمعن في عمليات وحرق المنازل واستمر بقتل الأطفال بالسكاكين كما يفعل في حمص، فإنه يجر الشعب إلى حمل السلاح، وأعتقد أن غض المجتمع الدولي والأمم المتحدة والعالم النظر عن إرهاب الدولة الذي يمارسه النظام السوري ضد شعبه، هو سبب مباشر قد يؤدي إلى تسليح الشعب، نحن نقاوم السبب لكننا نحترم قرار الشعب في النهاية».

وقال النعيمي: «رسالتنا لبشار الأسد أن يتعظ من الطغاة الذي أسقطهم الشعب عبر التاريخ، وبالأمس القريب (تونس، مصر، ليبيا واليمن) أن كل الطغاة إلى زوال وهو منهم، وإننا كجيش حر سنقاتله حتى بالسكين، ونحن نعتبره مجرد سلطة احتلال فاقدة للشرعية الشعبية والدستورية، فقاتل الأطفال لا يستحق صفة نظام، وهو سيدفع الثمن على قتل النساء والأطفال والشيوخ، وحتى لو استمر نضالنا عشر سنوات إضافية، سنقاتله حتى آخر قطرة دم في عروقنا».

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع