أكد الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي أن سحب المراقبين السعوديين من سوريا جاء بعد أن توافرت معلومات للمملكة عن الظلم الهائل الواقع على الشعب السوري وبالتالي اختصرها الأمير سعود الفيصل بقوله: "إننا لا نريد أن نكون شاهد زور على ما يجري".

وأضاف خاشقجي أن هذه الجملة ألغت تماماً كل ما قاله الدابي الذي كان بالفعل شهادة زور استخدمها وليد المعلم باقتدار اليوم خلال مؤتمره الصحافي بدمشق.

وشدد على أن المملكة أيضاً لا تريد أن تكون شاهد حق يعلم ويرى ولا يفعل شيئاً، فلابد أن ثمة تحركات ناشطة تقودها المملكة وقطر ودول أخرى من أجل وضع حد للمأساة السورية، مشيراً إلى أنه مثلما استجابت الصين للمملكة وأوقفت استيرادها من النفط الإيراني، فأتوقع أن تستجيب لنا لحلّ المأساة السورية وبذلك تبقى مشكلة روسيا.

وتوقع خاشقجي أنه سيصبح بالإمكان التواصل مع روسيا من أجل جلب الروس إلى موقف إنساني مسؤول في مجلس الأمن عندما تحمل القضية السورية إلى هناك.

وأشار إلى ضرورة انسحاب بعثة المراقبين العرب بالكامل من سوريا؛ لأن ما فعلوه كان مسيّساً وكان شهادة زور بليغة، خاصة بعد إشارة الدابي إلى وجود عصابات مسلحة، الأمر الذي سيرفع منسوب العنف في سوريا من قبل الجهات الأمنية.

ورداً على اتهام المعلم بأن العرب ينفذون أجندات، قال خاشقجي إن الذي حرّك الأحداث في سوريا المواطن السوري وليس الخليجيون، فالمواطنون هم من يقرر الحدث في سوريا، معتبراً حجة أن خليجيين أو أمريكان هم من يحركون الأحداث في سوريا شيء سخيف من وليد المعلم.