..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

#درع_الفرات على أسوار مدينة الباب

مزمجر الشام

١٥ يناير ٢٠١٧ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3154

#درع_الفرات على أسوار مدينة الباب
medium_2016-08-24-be5d417930_0.jpg

شـــــارك المادة

أكثر من حاجتها للأستانة.. الثورة السورية بحاجة لانتصارات ميدانية تعيد إليها عزيمتها وثقة الشعب بها، وتعيد النظام الميت سريرياً لحجمه الطبيعي.
مازالت عمليات درع الفرات - التي تشارك بها عدة فصائل وبمساندة الجيش التركي - متعثرة على أسوار مدينة الباب للشهر الثاني على التوالي.
العمليات التي تهدف إلى تحرير الباب من داعش انطلقت قبل شهرين وما زالت تشهد معارك كر وفر في محيط المدينة التي يستميت التنظيم في الدفاع عنها.

داعش الذي زج مؤخراً بقوات النخبة( القوات الخاصة) التي يقودها العقيد عمر -وهو ضابط استخبارات سابق من طاجيكستان - لتعزيز دفاعاته في المدينة.
داعش استقدم أيضاً عشرات الآليات والأسلحة الثقيلة لمدينة الباب كان قد حصل عليها من مدينة تدمر التي انسحبت منها قوات النظام والروس بشكل مفاجئ!
مدينة الباب الاستراتيجية تشكل أهمية بالغة للتنظيم من الناحية الجغرافية والعسكرية والمعنوية، فالمدينة تُعتبر بوابة الشرق وعقدة مواصلات
ويقطن فيها معظم القادة البارزين، كما قام البغدادي زعيم داعش "بمصاهرة" المدينة مؤخراً عبر الزواج من "ماريا"، وهي فتاة من مدينة الباب
كما تسعى الأطراف المحلية والدولية المعادية لتركيا عبر وكلائها في التنظيم لمنع فصائل الجيش الحر المدعومة من تركيا من السيطرة على المدينة.
ولعل ما يؤكد هذا قول أبي عبدالله الكردي أحد شرعيي داعش في المدينة إن تسليمها للتحالف (كفار أصليين) خير من تسلميها لتركيا والحر (مرتدين) !!
وهي بلا شك فكرة مخابراتية من أطراف معادية لتركيا يتم حقنها لعناصر التنظيم على شكل فتوى شرعية!
ولعل مايؤكد هذا أيضاً أن التنظيم انحاز عن مئات الكيلومترات المربعة في الرقة لصالح قسد المدعومة أمريكياً بينما يصمد صموداً أسطورياً في الباب!
فقوات قسد وبعد إطلاق معركة "تحرير الرقة" تمكنت من طرد التنظيم من مساحات واسعة شمال وغرب المحافظة وباتت على بعد كيلومترات قليلة من سد الفرات
الذي يحوي معظم معسكرات التنظيم ومستودعاته ومقرات قادته، كما باتت قسد على بعد أقل من 30 كيلومتراً من مركز مدينة الرقة معقل التنظيم الأكبر
النظام السوري بدوره حرص على وضع رِجل له في الرقة عبر زيارة عميله "حمود الجربا" للمناطق التي تركتها داعش لصالح قسد في شمال المحافظة
كما التقى اللواء علي مملوك في القامشلي بشكل سري بعدد من قادة ميليشيات قسد ( م . ي .غنام ) المشاركة في معارك الرقة وقدم دعماً مالياً لهم
ولعل النظام ينتظر انتهاء الحشد الشيعي العراقي من معارك الموصل للزج بهم بمعارك الرقة ودير الزور بسبب عجز قواته الحالية عن تحقيق تقدم بمفردها
على صعيد آخر فقد التقى عدد من قادة فصائل الثورة في دير الزور والحسكة والرقة -سابقاً- واتفقوا على تشكيل كيان جديد بهدف تحرير المنطقة الشرقية
الكيان الجديد المزمع تشكيله يحظى بدعم عشائري أيضاً ويتخذ من الشمال منطلقاً له، ومن المتوقع أن يُعلن عنه رسمياً خلال الأسابيع القليلة القادمة.

 

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع