..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

تغريدات حول موضوع فك ارتباط جبهة النصرة بتنظيم القاعدة

أحمد أبازيد

٢٦ يوليو ٢٠١٦ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4062

تغريدات حول موضوع فك ارتباط جبهة النصرة بتنظيم القاعدة
ابازيد0+.jpg

شـــــارك المادة

– في آخر دراسة كتبتها “تحولات خطاب تنظيم القاعدة” تكلمت أن النصرة تتصرف كحركة سياسية وليس ثمة تطابق ضروري بين الخطاب والأيديولوجيا والاستراتجيا

– رابط الورقة “تحولات خطاب تنظيم القاعدة في سوريا”، والتي درست خطاب التنظيم خلال نصف عام (كانون أول 2015- أيار 2016)
https://www.omrandirasat.org/…/%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84%D8%…

– من الأمثلة التي ذكرتها كلمة أبو عبد الله الشامي “ماضون في نصرتكم” التي توعد فيها أمريكا بالانتقام، وقلت إن هذا لا يعني عمليات خارجية للنصرة.

– كانت الكلمة إضافة لتوافد قيادات تنظيم القاعدة إلى سوريا منذ عامين، مما روج لنية النصرة تنفيذ عمليات معولمة، وهو ما اضطرت النصرة لنفيه علناً.

– عدم تقدير موازين الأمور في الخطاب واستراتيجية المشروع، والاضطرار للتراجع عنها والتقلب حسب معطيات الواقع هو سمة عامة للإسلاميين: التأخر دوماً

– أتفهم محاولة الجولاني الانسجام مع الخطاب الثوري وجذب الحاضنة الثورية أو جرها لمشروع النصرة، ولكن التحولات الظاهرية فقط تُفقد تأثير الخطاب.

– مثلاً حين تكلم الجولاني عن ثورة الحرية والكرامة لأول مرة، لم يلبث عناصره أن اعتدوا على المظاهرات ومزقوا علم الثورة بعد أيام، من نصدق؟

– تأخذ طرق المازوت وتدعو خصومها المازوتيين، تهزأ بالمظاهرات وتخرج مثلها، تخون المتأثرين بالسياسة وتتحول بحسبها، تشيطن الدعم وتستميت بحثاً عنه.

– وكان الكلام عن فك الارتباط بالقاعدة بمثابة دعوة لترك الدين من قبل العملاء والخونة أحذية الغرب، اليوم الحديث عن الأمر جدي داخل أوساط الجبهة.

– الجولاني صاحب مشروع، تأخذه سكرة القوة أحياناً ولديه مشاكل الجهاديين والقاعدة المعتادة، لكنه يبدو أحرص على استمرارية مشروعه وأكثر وعياً من أنصاره.

– رغم عدم تماسك الجبهة ووجود عدة تيارات وصراعات داخلية، استطاع الجولاني توحيد الصوت الرسمي ولديه قدرة قيادية على اتخاذ قرارات وتحولات صعبة.

– أساء الجولاني تقدير الدفاع الشعبي عن الجبهة حين تم تصنيفها كإرهابية أو دعم الفصائل له حين انفصل عن داعش، فأطلق يد عناصره ضد المجتمع والفصائل.

– في الاجتماعات مع الدول أو غرف الدعم وسواء الفصائل أو السياسيون، كان الموقف العام يستنكر استهداف جبهة النصرة، هم أنفسهم حاربتهم الجبهة لاحقاً.

– كان الوقوف بوجه تمدد النصرة واعتداءاتها على الجميع، هو الدافع الأول وراء تشكيل الجبهة الجنوبية، وتحجمت النصرة لاحقاً وخرج كثيرون للشمال.

– منذ عام ونصف لا يوجد فصيل في الشمال السوري بالمطلق لا يتوقع هجوم جبهة النصرة عليه في أي لحظة، هذه الحقيقة يعرفها المطلعون بلا تجميل مزيف

– رغم ذلك لم تتخذ الفصائل عقيدة أو استراتيجية شبيهة ضد جبهة النصرة، كان الكلام دوماً عن الرجوع عن خطة استئصال الفصائل وأن تكون جزءاً من الجميع.

– على العكس، كان النداء دوماً حتى من قبل كثير من خصوم الجبهة إلى عدم شيطنة النصرة وإلى إنصافها والثوار قبل غيرهم يتغنون بمعاركها.

– كان الحرص على كسب النصرة إلى صف الثورة والمرونة معها لإصلاحها هو السمة العامة لتعامل الثوار معهم، رغم خطاب الشيطنة وسياسة الاستئصال لديهم.

– ولم يتغير موقفنا منذ أعوام وحتى الآن، معظم ما كُتب حول فك الارتباط هو ألا يكون تنظيمياً وإنما انفكاكاً عن منهج الغلو والاندماج بمشروع الثورة.

– نحن لسنا الظواهري لنجعل مواقفنا وديننا رهناً بمشاكل تنظيمية حول السلطة فقط، من البدهي أن مشكلتنا هي في المنهج والسلوك والمشروع قبل الأسماء.

– وما زلنا نأمل أن تتخذ جبهة النصرة قراراً حقيقياً بالتراجع عن مشروعها الصدامي مع الفصائل والمجتمع، وأن يعلو صوت المصلحين وتكون في صف الثورة.

– الفاعلية العسكرية لجبهة النصرة، وغالبية السوريين في عناصرها، وهم ذاتهم شباب الجيش الحر غالباً، ينبغي تأمينها لا تركها عرضة للمحرقة والانتحار.

– هذا على مستوى الموقف الثوري المجرد من مشروع جبهة النصرة وارتباطها، ولا بد من استكمال ذلك لتأثيرات هذا القرار أو عدمه ضمن واقع اليوم وتحدياته.

– تركيز الاتفاق الروسي الأمريكي على جبهة النصرة هو استهداف قوة مقاتلة للنظام، ودعم مشترك لنظام الأسد، ضمن خطة تقويض مشروع الثورة لإسقاطه.

– تدين الإدارة الأمريكية نظام الأسد بالبيانات لكن سياستها في سوريا تدعم مشروعه وتزرع بذور إرهاب واحتراب أهلي دائم (تجربة العراق) دون تدخل مباشر.

– الاتفاق الروسي الأمريكي يعني استهداف معارك جيش الفتح عملياً ويجعل تجمع العدد والعتاد هدفاً مشروعاً، رغم الكلام عن حصر الأهداف، فالتأويل مفتوح.

– في الصراع السياسي لا يوجد صلاحية مطلقة للقرارات ولا حلول دائمة، نحن في عالم متحول والاستجابة له كذلك، وأن تتأخر أحياناً هو مثل ألا تأتي أبداً.

– حتى إن فكت جبهة النصرة ارتباطها بالقاعدة اليوم لن يتغير التصنيف والاستهداف، أمكن تجنب ذلك قبل عامين أو أقل، لكن لم يتم تقدير الواقع وتحولاته.

– اتهام جبهة النصرة كتنظيم بإرسال انتحاريين إلى أوروبا، هو تجاوز مسبق من قبل الاتفاق الروسي-الأمريكي لقضية الأيديولوجيا أو الارتباط.

– نظّر الباحث المعروف (شؤون استراتيجية) لحرب العصابات السياسية وضرب مثلاً الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا وانخراطها في مشروع الثورة والدولة.

– نزعة التمايز عن الجسد الثوري العام وتقويض المرجعيات المؤسسية والرمزية للثورة منع من قيام مشروعها، وفصائل الثورة المتمايزة مسؤولة قبل القاعدة.

– قصر النظر للأمور دفع البعض لنقد إلحاحنا على موضوع علم الثورة أو المؤسسات الموحدة، وهذا عدم وعي بخارطة المشاريع وشروطها، والتي تبدأ من الرموز.

– الشرعية السياسية والشعبية التي يقوم عليها مشروع الثورة منحصرة بالجيش الحر وعلم الثورة، جبهة النصرة وأحرار الشام وجيش الإسلام لم يفهموا الأمر.

– تنظر الفصائل التي فضلت اسم “إسلامية” إلى أن تشكيلات الجيش الحر حولها أصغر وأقل تماسكاً، ولكن هذا لا يعني أن الشرعية السياسية والشعبية تغيرت.

– كما أن الشرعية السياسية لا تعني تحصيل دعم مالي إقليمي فترة، كذلك الشرعية الشعبية لا تعني حفلات التأييد والشتم المؤقتة.
الاستراتيجيا ليست لحظة:

– جيش الفتح إنجاز عسكري كبير، لكنه صفر سياسياً، فيما عدا مفاوضات حول بلدة هنا أو هناك، بسبب التوليفة التي دعته للتمايز عن رموز المشروع الثوري.

– ظن البعض بسبب تغريدات جمال خاشقجي أو تصريحات صحفية أنه سيتم التعامل مع جيش الفتح كدولة وسلطة شرعية، هذه عقليات احتفالية وأوهام تمكين لا تبني.

– الفصائل الجهادية والثورية التي تمايزت عن مشروع الثورة ورموزها هي المحتاجة إلى شرعية علم الثورة والجيش الحر للبقاء، وهذا يعني ترك وهم الإمارة.

– لم تستطع القاعدة إقامة إمارة حتى بمناطق شبه معزولة عن الاهتمام الدولي كالصومال واليمن وصادمت المجتمع قبل الدول فمن يتخيل إمكانيتها في سوريا؟

– أمام هذه السلبية القاتمة سياسياً وميدانياً ما الحل إذن؟، وهل فقدنا أوراقنا؟

الثورة ما زالت تملك أسباب القوة ولكن أزمتها في إدارة هذه القوة.

– بدهي أن لا مستقبل للقاعدة في سوريا، وكذلك جبهة النصرة فالاسم تم تصنيفه وغدا محرقة، ومن لم يرغب بالمحرقة فالأمر يحتاج تغيير المشروع لا المظهر.

– الفاعلية العسكرية لجبهة النصرة ضد النظام مستهدفة قبل ارتباطها بالقاعدة، وينبغي أن نحاول عزل هذه الفاعلية عن مشروع أيديولوجي أو ارتباط معولم.

– نرفض مقاييس الدول في تصنيفات الإرهاب وبدهي أن ازدواجية المعايير وغض النظر عن إرهاب الأسد والميليشيات الشيعية هو سقوط لأي دعوى أخلاقية للدول.

– المطابقة بين من ينتقد مشروع الجبهة والحملة الدولية عليها مهاترات، ولكن قضيتنا إسقاط الأسد ويهمنا الحفاظ على شبابنا من معارك انتحارية لا تفيد.

– غالبية جبهة النصرة كما أسلفنا سوريون وهم ذاتهم شباب الثورة وقضيتهم إسقاط النظام، هؤلاء جزء من الثورة ولا يحملون مشروع القاعدة عقيدة بالحقيقة.

– الحفاظ على هؤلاء الشباب وقضيتهم أهم من الأسماء والمشاريع والإمارات الوهمية محسومة المصير، وكما انطبق هذا على مسمى القاعدة ينطبق على ما سواه.

– أثرت سياسة جبهة النصرة على التعاطف معها، ولكن مع ذلك فإن الاتفاقيات الدولية تتجاوز النصرة لتستهدف إضعاف الثورة، والتصارح شرط للتصالح والتخطيط.

– أتوقف هنا، وأرجو من المهتمين بقضية إسقاط النظام أن يكون لديهم تقدير حقيقي للواقع ولا يخوّنوا كالعادة من ينصحهم ثم يتبنوا رأيه بعد فوات الوقت.

 

 

حساب الكاتب على تويتر

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع