طالب ميشال كيلو الكاتب السياسي السوري بعثة الجامعة العربية ببذل مساع لوقف القتل وإعطاء الشعب السوري حقه في التعبير مشيراً إلى أن هناك آلاف المعتقلين الذين يجب أن يخرجوا ويعودوا لمنازلهم.

وقال كيلو في مقابلة عبر الأقمار الصناعية من باريس مع برنامج "بانوراما" بثتها العربية مساء الاثنين إنه كان يجب أن يكون ضمن المراقبين فريق خاص لمتابعة مسألة المعتقلين لأنه لا أحد يعرف على وجه الدقة عدد المعتقلين في سوريا، مبينا أنه كانت دائما هناك بيانات متضاربة عن المعتقلين، وقال إن هذه مسألة سياسية وإنسانية مهمة جدا.
رهانات خاطئة

وقال كيلو إن النظام السوري لا يريد الكشف عن أي معلومات تتعلق بالمعتقلين وأوضح أن هناك طرقا عديدة لمنظمات وهيئات دولية للوقوف على أوضاع وأعداد المعتقلين، أما حديث النظام عن السيادة فهي محاولة للتغطية فقط.

وحول حديث رئيس البعثة عن الوضع في سوريا، أكد كيلو أن رئيس البعثة تحدث بشكل عام عن عمل البعثة، ولكن المراقبين تحدثوا عن مشاهدات ووقائع وشهادتهم أقوى بكثير من شهادة رئيس البعثة.

وأضاف كيلو أنه لا يستطيع أحد أن يخرج ويقول إن الأوضاع في سوريا على مايرام.

وأوضح كيلو أن النظام يعلم أنه إذا فشلت مهمة المراقبين، فسيكون هناك تدويل، وطالب بوقف القتل فورا حتى لا يتم تدويل القضية.

وأضاف كيلو أن النظام يراهن على بعض الدعم الدولي وأن الزمن قد يخدم النظام، ولكن هذه الحسابات جميعها خاطئة، فالنظام - حسب وصفه- ينطلق من أسس فات زمانها.

وشدد على أن هناك وعيا وطنيا تشكل لدى الشعب السوري الذي لا يمكن أن يقبل بهذا النظام أو أي نظام مماثل له.

وعن الانقسام داخل المعارضة السورية، قال كيلو إنه مندهش من حجم الخلافات داخل المجلس الوطني السوري موضحا أن هناك جهات داخل المجلس ترفض التعدد.
التدخل الدولي وارد

من جانبه قال حسن منيمنة كبير باحثي جيرمان مارشال، إن مهمة المراقبين تسمح للمجتمع الدولي بـ"فك العقد" التي تمنع التدويل ولمنع الانحدار لسفك مزيد من الدماء في سوريا.

وأكد منيمنة أنه لا شك في أن هناك طرفا معتدي وهو النظام وطرف معتدى عليه وهو الشعب السوري.

وحول تدويل القضية، قال منيمنة من أن المسألة تتعلق بالولايات المتحدة فلو كان هناك حزم أمريكي من البداية لكان هناك قبول أكثر لفكرة التدخل الدولي، لكن مسألة التدخل الدولي حسب قوله مسألة وقت، والوقت يعني سقوط مزيد من الضحايا من السوريين.

وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي قد قال في وقت سابق إن تقريرا سيصدر خلال أيام مشيرا الى نجاحات لوجود المراقبين بأنها ساعدت في إنهاء مظاهر التسلح في المدن إلا أنه أشار إلى استمرار إطلاق النار والتوتر في سوريا، وذلك ردا على المطالب والضغوط التي تمارس على الجامعة لإصدار تقرير أولي عن نتائج عمل المراقبين حتى اليوم.