تعتبر الهيئة الإسلامية الموحدة في درعا والقنيطرة أكبر تجمع شرعي يضم طيفاً واسعاً من العلماء والدعاة وطلبة العلم في درعا والقنيطرة والسويداء، وقد تشكلت بتاريخ 7/5/2015 نتيجة للظروف التي تعيشها المنطقة والتي تستدعي تكاتف الجهود بما فيها الجهد الديني كما يقول رئيسها الشيخ محمد نمر النصيرات.

موقع نور سورية التقى برئيس الهيئة الإسلامية الموحدة في درعا والقنيطرة ودار معه الحوار التالي: 

- حبذا لو تقدموا لنا لمحة تعريفية عن الهيئة الإسلامية، ومن أين جاءت فكرتها؟
جاءت فكرة هذه الهيئة نتيجة للظروف التي تعيشها المنطقة والتي تستدعي تكاتف الجهود على كل المستويات ومن أهمها الديني، وجمع الدعاة وطلبة العلم تحت مظلة واحدة. وهي حيادية ولا تتبع لأي جهة أو حزب أو فصيل،
- من الذي بادر بهذه الخطوة وقام بتأسيس هذا الكيان الشرعي؟
مؤسس هذه الهيئة ثلة من مشايخ ودعاة وطلبة علم حوران والقنيطرة.
- ما هي المهمة التي وضعتها الهيئة على عاتقها وما الذي تقدمه لعامة الناس ؟
الهيئة مهمتها الارتقاء بالوعي الديني والأخلاقي للوصول إلى مجتمع يعيش الإسلام الوسطي المعتدل دون إفراط وتفريط.
- تتميز منطقة حوران بوجود محكمة تحظى بقبول غالبية الفصائل، فما طبيعة العلاقة  بين الهيئة الإسلامية ودار العدل؟  وبناء عليه ما العلاقة بين الهيئة وبقية الفصائل؟
لا تعمل الهيئة تحت مظلة دار العدل؛ والعلاقة معها علاقة تنسيق وتعاون وتقدم الفتاوى الشرعية لدار العدل ان احتاجت لذلك دار العدل.
أما عن العلاقة بين الهيئة وبين الفصائل فالعلاقة دعوية تعليمية حيث تم تخصيص مجموعة من الدعاة للقيام بزيارات ميدانية إلى كل الفصائل العاملة وإعطائهم دروساً علمية بشكل منتظم، والإجابة عمّا يجول في صدورهم من أسئلة شرعية.
- ما الهيكلية التي تقوم عليها الهيئة؟ وما مرجعيتها الإدارية والتنظيمية أو الشرعية؟
تحتوي الهيئة على عدة مكاتب :  -
- مكتب يضم مجلس شورى
- مكتب التعليم الشرعي
-المكتب الدعوي
- مكتب الفتوي
- مكتب التعليم القرآني
- مكتب مالي
- مكتب إعلامي
- مكتب رقابة ومتابعة
- مكتب موارد بشرية
- مكاتب إدارية
الهيئة ليست قضائية ولكنها هيئة شرعية علمية دعوية إصلاحية، مرجعيتها الشرعية الكتاب والسنة بفهم القرون الثلاثة الأولى بما فيها المذاهب الأربعة.
- هل يقتصر عمل الهيئة على درعا والقنيطرة أم يشمل باقي المحافظات؟
عمل الهيئة يقتصر على محافظات درعا والقنيطرة والسويداء في المنطقة الجنوبية.

- هل يوجد آفاق للتعاون بين الهيئة ومختلف الكيانات الشرعية في الداخل والخارج، كالمجلس الإسلامي مثلاً؟
- العلاقة بين الهيئة وغيرها من الهيئات العاملة في المناطق المذكورة أعلاه تقوم على التعاون والتنسيق التام فيما يتعلق بالدعوة والتعليم الشرعي والقرآني.
- هل هناك رؤية سياسية شرعية للواقع من منظور الهيئة؟ وإلامَ تطمح من خلال العمل الذي تقدمه؟
الهيئة ليست بمعزل عن الواقع ولها رؤية سياسية تنبع من اصول ديننا الحنيف بعيدا عن التبعيات والاجندات الخارجية ، والهيئة تقوم بدورها بتوعية الجيل الحاضر وشحذ هممه وتوجيهه الوجهة الصحيحة مراعية في ذلك السياسة الشرعية في معالجة مختلف القضايا.
وكما تسعى الهيئة لإعداد جيل جديد يعرف ربه ودينه ويتحمل مسؤولياته تجاه أهله وأمته