يامن الناصر
تصدير المادة
المشاهدات : 2937
شـــــارك المادة
نظرية: (استدراج الأمريكان لبلاد الإسلام) لقتالهم لم تمر عليّ استراتيجية من هذا القبيل لا في حرب العصابات ولا في حرب الجيوش النظامية.
إذ الأصل في القائد إبعاد شبح الحرب عن بلده وأهله. إلا ما اضطر لها أو مكرهاً عليها. ولو خاضها خارج أرضه لكان وفّر على الناس الشيء الكثير، قد يتذرع بإيقاع الأمريكان بالمستنقع الفلاني...
انظر حقيقة بعين المبصر القريب، واسأل نفسك، من دفع فاتورة الحرب؟. الجواب: هذا الشعب المسكين.
هل من الكياسة أن تجلب العدو لمقارعة حاضنتك وإجبارها على حرب لا هوادة فيها فقط لتثبت صحة منهجك العسكري؟!
في حرب تشرين ١٩٧٣م خاضت القوات الإسرائيلية الحرب خارج أرضها. بقيت بناها التحتية سليمة فعاثت فساداً في أراضي خصمها، قد تكون هذه النظرية، صالحة لمرحلة ما... أو تاريخ ما... أو طرف ما... أما تعميمها فلا يقول بها، صاحب أدنى تجربة عسكرية.
ثم لا تدخل أي قوة غازية لأرض ما وتخرج منها بهذه السهولة، فالجيل يتأثر سياسياً واجتماعياً، وأخلاقيا وتُضرب كل قيم المجتمع، وكلها في حاضنتك.
أغلب الحروب تمنى أصحابها لو أنها كانت خارج أرضه، خاصة مع ظهور مبدأ حرب الوكالات، فكان لابد من دحض هذه النظرية، التي تعطي ذرائع للصائل عليك، بدل أن نبني ما تبقى من حصون لنا ونُعد للمعركة الكبرى. نعطي ذرائع للعدو الصائل علينا ونحن في طور التكوين فيسهل عليه القضاء علينا.
أبعد ألة الحرب عن الساحل السوري، وغدا دماره فقط في مناطق السنة، لاحظ دمار حلب وحمص ودير الزور معاقل السنة. بينما حاضنته تنعم بالأمان، ترى الآلة العسكرية اليهودية أن تستخوذ على سيناء، حتى لو جرت أي مناوشات ستكون خارج أرضها.
بمجرد دخول أي قوة غريبة على بلد ما، تقف معه عجلت التصنيع والزراعة والسياحة وتهبط أسعار العملة وتفقد الأمان ويكثر العملاء.
نُمجد نظرية أحد القادة في استجلاب الأمريكان لأرضنا حتى نقاتلها، وعند التفاوض أول شرط يطالب به هو خروج الأمريكان من أرضه!!!
الأمة بحاجة لرسم استراتيجيات جديدة في العسكرة والسياسة والدعوة، لأن الحروب خاضعة لتوازنات والمبادئ العسكرية فيها ليست ثابتة.
ما رأيكم أن نستدرج النظام للمناطق المحررة لقتاله، سأرى منكم ردودا ً متباينة في الإنكار علي. فما رأيكم إذا بالأمريكان؟
إيران تخوض عدة جبهات قتال، كلها خارج أرضها وبأيدي وكلائها، فهل من معتبر؟
ثم الدول المتقدمة لديها مراكز دراسات وأبحاث وعلماء عسكريين، فهل تظن أنك تخدعهم بمستنقعات حروب، وتظن أنهم لم يحسبوا عواقب التدخل!..
احتاج الأمريكان لعشر سنوات حتى تدخلوا في العراق. غريب من لازال يفكر بطريقة الحروب الكلاسيكية القديمة ...
العاقل من لم تطغ عاطفته على تفكيره، ودونكم تجارب من سبقكم. قلتها نصحاً وعطفاً على الأخوة الأحبة، مع قليل زادي وما أكثر زللي، كما لا يقول أحدهم نحن نستنزفها بحرب طويلة الأجل. فنكسرها اقتصادياً وهذا ثبُت أنه غير مجدٍ والتجربة أمامك فانظر واعتبر.
من حساب الكاتب على تويتر
مجاهد مأمون ديرانية
فداء السيد
أحمد أبازيد
أبو فهر الصغير
المصادر:
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة