كالعادة استمرت الاعتداءات على الأهالي من قبل النظام، ليستمروا في مناهضته ومحاولة إسقاطه سلمياً، إلا أن الشهداء والجرحى في تزايد كل يوم، لينضم إلى قائمة الشهداء اليوم 33 شهيداً على الأقل، والأحداث تتفاوت من بلدة إلى أخرى ألماً وأملاً ففي:
إدلب:
لأول مرة على جبل الزاوية قصف بالدبابات الحديثة، واقتحام بعض المناطق فيها وإطلاق النار الكثيف مع سماع دوي انفجارات قوية، مصاحبة لحملة اعتقالات ومداهمات للمنازل فيها وفي مناطق أخرى.
من جهة أخرى استمر إضراب الكرامة الشامل بنسبة 100% في خان شيخون التي شهدت تعزيزات أمنية وقطعا للخدمات الهاتفية والكهربية، فيما سقط 6 شهداء على الأقل في أماكن متفرقة في إدلب إضافة إلى عدد من الإصابات البالغة بينها أطفال بسبب الرصاص العشوائي والقذائف المدفعية من الحواجز الأمنية، والتي أدت إلى إحراق أكثر من 15 منزلاً.
هذا وقد خرجت في سرمين مظاهرة حاشدة دعما للجيش الحر ونصرة للمدن المنكوبة، وتنديداً بجرائم النظام.
اللاذقية:
شهد حي الصليبة والقلعة والعزي وغيرها خروج مظاهرات حاشدة نصرةً لحمص وإدلب، فيما قام الأمن بإطلاق النار عشوائيا تزامنا مع سماع التكبيرات، كما انتشرت عناصر الأمن في الأحياء، وحاصرت بعض الأسواق إضافة إلى مداهمة بعض المنازل واعتقال عدد من الشباب، ورجل مسن وطفل لا يتجاوز 12 عاماً.
وفي قنينص دوى انفجار قوي هز المنطقة، ومثله آخر في جبلة، بينما نشرت طالبات المجمع منشورات صغيرة تعبر عن بغض الشعب للرئيس وحزبه، فيما الكهرباء منقطعة على أغلب الأحياء المحاصرة، في جبلة.
حلب:
خرجت مظاهرات حاشدة في أخترين ودير حافر وحي صلاح الدين وكفرنوران وكلجبرين والاتارب وعندان وتل رفعت ومسكنة وغيرها، وتعالت أصوات التكبير في مناطق عدة، نصرة للمدن المحاصرة ومطالبة بإسقاط النظام، كما شهدت بعض الأحياء إضراباً عاماً أدى إلى مداهمة المنازل وحملة اعتقالات عشوائية لإرهاب الأهالي، وقام الأحرار بقطع الطريق الدولي بين حلب وباب الهوى على الحدود التركية مما أدى إلى توقف المرور ساعتين كاملتين حتى قدوم قوات الأسد وفتح الطريق.
من جهة أمنية استحدثت عصابات الأسد بعض الحواجز الأمنية عند مدخل دارة عزة في منطقة الأشرفية ونصب رشاش 500 على أحد السطوح، كما قامت قوات الامن باقتحام مزرعة أحد المواطنين بحثاً عن ناشطين.
حماة:
كنوع من الحصار المستمر على كفر زيتا انقطعت الخدمات الأساسية عليها كالكهرباء والاتصالات وغيرها، وهزتها أصوات انفجارات قوية وإطلاق نار كثيف على أطرافها، فيما استحدث القوات الأمنية عددا من الحواجز في كل الطرق الفرعية.
وفي القصور خرجت مظاهرة حاشدة طالبت بإسقاط النظام الأسدي، فيما قامت القوات بإشعال حريق على إحدى مدارس حماة.
حمص:
سجلت حمص أكثر من 15 شهيداً ذنبهم مناهضة النظام ومطالبتهم برحيله، وعدداً آخر من الجرحى والإصابات الأليمة، كما تمت اعتقالات لعدد من المواطنين في مختلف المناطق، فيما شهدت القصير والحولة قصفا عنيفا بالدبابات والرشاشات والقذائف، كما تجدد إطلاق النار عشوائيا بكثافة في عدد من المدن إضافة إلى القذائف والقنابل المسمارية، أسفر عن جراحات مؤلمة وشهداء، ودمار وتهدم في صف المنازل.
وكانت الأهالي قد خرجت في القرابيص وجورة الشياح والوعر وتدمر والملعب والغوطة والبياضة والخالدية وغيرها لمظاهرات حاشدة نادت بإسقاط النظام ورحيله، وهتفت نصرة للمدن المحاصرة.
من جانب أمني: اقتحمت عصابات الأمن مدرسة في تدمر وأطلقت النار في الهواء وضربت بعض المدرسين، وشهدت المنطقة استنفاراً أمنية وإطلاق صفارة الإنذار في الصباح، وانشقاق مفرزة الجمارك بالكامل واشتباكها مع قوات الأمن الأسدية، فيما تعالى دوي الانفجارات في عموم المحافظة.
يذكر أن فتاة مصابة بمرض السرطان توفيت بسبب عدم قدرتها للذهاب إلى المستشفى بسبب الحاجز الأمني.
درعا:
خرجت أهالي درعا في المزيريب والمحطة والبلد وغباغب وإنخل وغيرها في مظاهرات قوية نادت بإسقاط النظام، قابلها الأمن بالعنف الأسدي وملاحقة المتظاهرين في الشوارع، كما احتلت الكتائب الجامع العمري والساحة المحيطة به وطردت أحد المواطنين وعائلته من منزلهم ليتخذوهم مقرا لقناصتهم، كل ذلك تحسبا لوقوع مظاهرات، فيما دوت الانفجارات في عدد من الأحياء، وأغلقت بعض الطرق إضافة إلى قطع الكهرباء والاتصالات.
واقتحمت القوات عددا من قرى حوران، واعتقلت بعض أبنائها، كما حاصرت مناطق أخرى من جميع الجهات وقطعت الاتصالات والكهرباء والماء إضافة إلى منع الدخول والخروج .
وكان الأهالي في درعا قد استمروا في إضراب الكرامة الشامل لأكثر فعاليات الحياة، بينما قصف عدد من منازل بصر الحرير، وقامت القوات بتلغيم الطرق الزراعية لإجبار الأهالي على المرور من الحواجز، كما اعتقل عدد من الأهالي بينهم رجال أمن منشقون.
دمشق:
اعتقلت القوات الأمنية عدداً من الطالبات، واقتحمت عدداً من الأحياء وأطلقت النار والقنابل الغازية بين الحارات، وسقط عدد من الشهداء بينهم فتاة، جراء الرصاص العشوائي، فيما حوصرت مدارس الحجر الأسود تحسبا من خروج مظاهرات، إلا أنها خرجت مظاهرات حاشدة في الشام القديمة والقدم والميدان ما جعل الأمن يطلق الرصاص الحي بشكل كثيف جدا ويهاجم المتظاهرين المنتفضين، واشتباك بالحجارة.
دير الزور:
أصيبت طالبة برصاص الأمن وأصيب آخرون في دير الزور بسبب العشوائية في إطلاق النار، كما طوقت بعض المناطق من قبل العصابات الأسدية، وقام الأهالي بقطع بعض الشوارع والطرق تنفيذاً لإضراب الكرامة.
وضمن الانتشار الأمني والاستنفار الذي شهدته المنطقة تمركز قناصة على بعض البنايات المرتفعة لتستهدف المارة والمشاة من المواطنين، فيما انطلقت عدة مظاهرات في كلية الآداب وكلية الهندسة البتروكيماوية وغيرها ما جعل عصابات الأمن تقوم بمحاصرة الطلاب داخل حرم الكلية. كما سجلت مظاهرات أخرى في المنطقة الصناعة والجبيلة وغيرها من المناطق.
من جهة أخرى اقتحمت عصابات الأسد بلدة محكان بعدد بالآليات العسكرية وتم اعتقال اكثر من 10 أشخاص وتكسير ثلاثة منازل.
ريف دمشق:
قامت القوات العسكرية والأمنية مدعمة بالآليات باقتحام بعض المناطق في ريف دمشق، واعتقلت الكثير من الشباب والرجال، في انتشار كثيف للأمن والشبيحة على أكثر الأحياء والشوارع، لتفتيش المواطنين والسيارات، وتكسير المحال التجارية ونهبها وتسجيل أصحابها، خلفية لممارسات الإضراب الشامل من الأهالي،
وفي دوما تم رصد تحليق للطيران الهلكوبتر فوق سماء المدينة ودخول 7 باصات أمن خضر و 10سيارات زيل محملة بقطعان الشبيحة مدججين بكافة أنواع الأسلحة، كما شوهدت أكثر من ثلاثين ناقلة جند لكتائب الأسد متجهة باتجاه دوما التي شهدت مظاهرة حاشدة نددت بالمهل وهتفت للمدن المحاصرة، مساندة للمظاهرات الأخرى في زملكا وحرستا ومصياف وغيرها.
الحسكة:
خرجت مظاهرات طلابية وشعبية حاشدة في الشدادي وعامودا قوبلت باعتقالات من قبل قوات الأمن لخمسة أطفال، جزاء ما خروجهم نصرة لحمص وريف دمشق وحلب المنتفضة.
الرقة:
استشهد 6 طلاب من إثر انزلاق حافلة ركاب بسبب أحد الحواجز الأمنية على طريق الرقة ديرالزور، كما استحدث عدد من الحواجز العسكرية على مداخل مدينة الرقة ورصد انتشار أمني كثيف في عدد من الشوارع. ومدرسة بلقيس للبنات خرجت في مظاهرة حاشدة لنصرة مدينة دير الزور وتم قمعها من قبل الأمن بطلب من إدارة المدرسة.
بانياس:
اعتقل النظام بعض المواطنين في البيضا بطريقة مباشرة على الشارع وآخرين بحيلة، حيث استدعي أحدهم إلى الأمن السياسي ثم اعتقل من هناك.
على صعيد دولي:
عبرت تركيا عن استعدادها لإقامة منطقة حدودية آمنة مع سوريا، ووزير الخارجية القطري يعرب عن أمله في توقيع دمشق على المبادرة قريبا.
أسماء الشهداء:
ذكرت العربية عدد 33 شهيداً في سوريا هذا اليوم، فيما يلي ذكر بعضهم:
الشهيد بإذن الله البطل تاج الدين سويد
الشهيد بإذن الله البطل حسن مطر
الشهيد بإذن الله البطل سليمان قرقوز
الشهيد بإذن الله البطل عصام عباس
الشهيد بإذن الله البطل محمد شحادة
الشهيد بإذن الله أمير العبسي
الشهيد بإذن الله عدنان بن محمد صويص من قرية الغنطو
الشهيد بإذن الله البطل طاهر إبراهيم المروان 47 سنة
الشهيد بإذن الله زكريا مصطفى عمار
الشهيد بإذن الله الطفل هادي فندي 4 سنوات بشظية قذيفة
الشهيد بإذن الله الشاب محمد حيدر الفتح الله
الشهيد عدنان محمد عبد الكريم صويص من سكان باب السباع
الشهيدة بإذن الله البطلة هلا المنجد.
الشهيد بإذن الله ياسر عبيد
الشهيد بإذن الله العسكري المنشق علي عبد الحليم فرحات
الشهيد بإذن الله أحمد محمود رجب السويد
الشهيد بإذن الله المهندس خالد إبراهيم الفشتوك (الريا)
الشهيد بإذن الله أحمد بركات من حزارين
الشهيد بإذن الله وليد توفيق الحرامي – 49 عاما – .
الشهيد بإذن الله مالك الشريف
الشهيد بإذن الله الشاب محمد سعيد السجر