..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

لماذا ينتشر الغلو والإرهاب؟

عوض القرني

١٢ سبتمبر ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3345

لماذا ينتشر الغلو والإرهاب؟
القرني 00.jpg

شـــــارك المادة

١. طبول الحرب تُقرع في المنطقة وهذا حالنا، من عقود تُقتل شعوبنا وتُدمّر مقدراتنا على نفقتنا وبأموالنا وبقرار وتخطيط أمريكي وثمارها لهم وﻹسرائيل وإيران.

٢. سابقاً سلّحوا بعث العراق وأوجدوا له جيشاً كبيراً بأموال شعوب المنطقة ثم دفع لغزو الكويت وأتوا بجيوشهم من كل حدبٍ وصوب لتدمير جيشه والمنطقة وبأموالنا.

 

 

٣. ثم حوصر العراق سنيناً طواﻻً وأبقي صدام ونظامه ﻹبقاء مبرر تدمير العراق ونهب خيرات الخليج ثم بعد سنوات أُسقط صدام والبعث واستباح تتار العصر بغداد.

٤. وكان غزو جيوش بوش الصليبية لعاصمة الرشيد من ديار العرب وبأموالهم وأبيد وأذل شعب العراق، ثم انسحب الغرب وسلّم العراق للصفويين ولشعوبنا الخيبة.

٥. وتمدّدت إمبراطورية كسرى للعراق والشام ووصل نفوذها لليمن ودول الخليج، تمهيداً لتمدّدها الفعلي مستقبلاً وأصبحت ﻻعباً رئيسياً إقليمياً وتوارينا خلف اﻷوهام.

٦. وعلى مستوى الشعوب داخلياً توئَد أحلامها، وتُقبر حقوقها، ويضطهد صلحاؤها، ويُتبنّى المفسدون والمنافقون، ويُنتشر الفقر والفساد والتغريب، حتماً نتيجة ذلك غلو وإرهاب.

٧. كما ﻻيُجنى من الشوك العنب، فلا تنتظر من اﻷوضاع المأساوية لمنطقتنا وقضايانا وشعوبنا التي أشرنا لبعضها أن تنتج ثمراتٍ سوية، وقبل علاج النتيجة لنعالج السبب.

٨. إن كانت أمريكا صادقة في زعمها حرب اﻹرهاب فلتتخلَّ عن دعمها الدائم ﻷقذر إرهاب معاصر (كيان الصهاينة) وعن دعم المستبدين الفاسدين ظالمي شعوبهم!!!.

٩. هل يمكن أن تقتنع شعوب المنطقة أنّ حرب أمريكا للإجرام اﻹرهابي هو موقف مبدئي حقيقي أو أنه توظيفٌ وقتي لحساباتٍ انتخابية أمريكية وصفقاتٍ سياسية إقليمية؟!.

١٠. إنّ أمريكا تعيش بداية أزمات قاتلة على المديَين المتوسط والبعيد داخلياً، وتخسر المزيد من نفوذها وهيمنتها خارجياً، فهل تتخلى عن البلطجة والقرصنة دولياً؟.

١١. هل يمكن أن تصارح اﻹدارة والنخب اﻷمريكية شعبها بصدق وشفافية بأنّ سياسة أمريكا الخارجية هي السبب اﻷول للإرهاب وسبب كراهية شعوب العالم ﻷمريكا!!!؟.

١٢. يا حكام العرب والمسلمين، إنّ أكثر شعوبكم -فيما أظن- معكم ضد الغلو واﻹرهاب لكنها أيضاً ترفض ااستبداد والفساد والخنوع ﻷمريكا وإسرائيل والحروب نيابة عنهما.

١٣. وكلمة أخيرة للمحسنين الظن بالغلاة بسبب سوء الطغاة، لم يكن الغلاة طوال تاريخهم إﻻ معوقين للأمة وخنجراً مسموماً غادراً في ظهرها ومسوغاً للاستبداد والطغيان.

١٤. يجب أن تعي اﻷمة أنّ خيار العيش العصري الحر الكريم في ظل هويتنا وديننا يقدم لنا بديلاً غير خياري الغلو والتطرف واﻹرهاب أو الاستبداد والتحلل والتبعية.

 

 

 

 

من حساب الكاتب على تويتر

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع