..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

لا يحك جلدك إلا ظفرك

عمار النوري

٢٢ أغسطس ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4376

لا يحك جلدك إلا ظفرك
00.jpg

شـــــارك المادة

رغم أنه لم يستغرب كثيرون ما يحدث في سورية الحبيبة من قتل ودمار بشتى الأساليب، لم يخطر ببال كثيرون تصوّر ما يحدث حاليا في مصر الحبيبة.
يعود ذلك لتباين تكوين المؤسسة العسكرية في هذين البلدين الشقيقين:

 

 

ففي الأولى يعم التكوين الطائفي خاصة في القيادات، ومع انشقاقات الأفراد أو الانتصارات التي حققها المجاهدين الأشاوس على مجرم سورية وزبانيته، اضطر الأخير لاستدعاء زبانية آخرين من الرافضة اللبنانيين والعراقيين.
إلا أن الجيش المصري ليس طائفيا، فالجيش المصري مكون من عامة الشعب فلا تكاد تخلو عائلة أو منزل مصري من مجند أو ضابط أو عسكري أو رجل أمن.
وهنا تكمن المعادلة الصعبة، فكيف أمكن هذا الجندي المصري أن يقتل بدم بارد أخاه أو أخته أو أمه أو أباه؟
كيف برر حرق جثث الأطفال والأبرياء، وكيف ينام قرير العين وقد فعل ما فعل؟ ملة الكفر واحدة...
هنا تكمن الإجابة. تكالبت الأمم على المسلمين.
روى الإمام أحمد -رحمه الله- في مسنده:
حدثنا أبو النضر حدثنا المبارك بن فضالة حدثنا مرزوق أبو عبد الله الحمصي حدثنا أبو أسماء الرحبي عن ثوبان مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها.
قال: قلنا يا رسول الله أمن قلة بنا يومئذ.
قال: أنتم يومئذ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل ينتزع المهابة من قلوب عدوكم ويجعل في قلوبكم الوهن.
قال قلنا: وما الوهن.
قال: حب الحياة وكراهية الموت. حديث حسن.
والسبب كما أوضحه -صلى الله عليه وسلم- هو الوهن: حب الحياة وكراهية الموت.
لن ينصرنا شرق ولا غرب، ولن تغيثنا مؤتمرات أو مناشدات...
لن ينصرنا إلا الله وحده، وقد أخبرنا سبحانه كيف ينصرنا: (إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم) الأمر منوط علينا،
نحن المساءلون ونحن من بيده التغيير. لا أنكر جدوى المسار السياسي ولكن لا يكفِ وحده.
خرج إخوتنا في مصر رافعين أيديهم ليظهروا سلميتهم فتلقتهم بنادق ورشاشات الظلم والعدوان.
علينا مؤازرتهم وإعانتهم بشتى السبل وبكل ما أوتينا من قوة.
هم لا يحتاجون بشرا فعندهم من البشر ما لا تتسع له شوارعهم، فلنؤازرهم بصوتنا وقلمنا ومالنا.
وكذلك الحال في سورية الحبيبة، لا ينبغي أن نلتفت لخذلان القاصي والداني لنا، ولا ينبغي أن نحبط ويغمرنا شعور التآمر علينا سلبا، نعم هنالك عدو صهيوصليبي وهنالك من يشد أزره من أذناب له من جلدتنا، ولكن هل أثبط تداعي الأمم على المسلمين رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين من بعده؟  كلا!!! بل زاده وزادهم إصرارا...
ألم يتنبأ -صلى الله عليه وسلم- وهو في أقصى مراحل الشدة أيام الخندق بالنصر المبين وسقوط قيصر وكسرى؟ وقد كان...

أذكر نفسي أولا وأذكر كل من يقرأ كتابتي هذه أننا موقوفون جميعا ومحاسبون.
العمل العمل يا أحبتي... ((وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ﴿٢٤﴾ مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ ﴿٢٥﴾بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ ﴿٢٦﴾وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ ﴿٢٧﴾قَالُوا إِنَّكُمْ كُنتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ ﴿٢٨﴾قَالُوا بَل لَّمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٢٩﴾وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ ۖ بَلْ كُنتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ ﴿٣٠﴾فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا ۖ إِنَّا لَذَائِقُونَ ﴿٣١﴾فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ ﴿٣٢﴾فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ ﴿٣٣﴾إِنَّا كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ ﴿٣٤﴾إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا اللَّـهُ يَسْتَكْبِرُونَ ﴿٣٥﴾وَيَقُولُونَ أَئِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ ﴿٣٦﴾بَلْ جَاءَ بِالْحَقِّ وَصَدَّقَ الْمُرْسَلِينَ ﴿٣٧﴾إِنَّكُمْ لَذَائِقُو الْعَذَابِ الْأَلِيمِ ﴿٣٨﴾وَمَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ﴿٣٩﴾إِلَّا عِبَادَ اللَّـهِ الْمُخْلَصِينَ ﴿٤٠﴾))

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع