..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

الوقفات المختصرة في المرحلة المكية من السيرة النبوية

شادي راضي

٧ ٢٠١٣ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 9623

الوقفات المختصرة في المرحلة المكية من السيرة النبوية
رسول الله 00000.jpg

شـــــارك المادة

أخي القارئ الكريم المبارك هذه وقفات عطرية لسيرة نبوية فواحة في حياتنا نحن معشر المسلمين، سطرت أرواقي البيضاء هذه الومضات والإشارات لمرحلة مكية عمرها الزمني ثلاث عشرة سنة، آمل أن تكون وافية كافية لمرادها ....

 

 


• لابد من إدراك حجم الانحراف المجتمعي في الزمن الذي بعث به محمد - صلى الله عليه وسلم -، منه ستعرف الجهد العظيم الذي بذله الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - لإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
 • اعلم أن كل عمل يعمله أحد من المؤمنين منذ بعثته - صلى الله عليه وسلم - حتى الآن كله في موازين سيد الأنام، حينها لن يحتاج منا إلى إهداء عمل أو ابتداع مخالف، فكل ما يفعله أي مسلم يصله - صلى الله عليه وسلم - ابتداءً.
 • اعلم أن السيرة هي الطريقة، وهذه الطريقة هي سنته - صلى الله عليه وسلم - فالزم نهجها، واستقي من معينها، فالتأسي به هو الهدف الأسمى من هذه السيرة المباركة.
 • ازرع سيرته - صلى الله عليه وسلم - في نفوس الكل وخاصة أطفالنا لنعلم هذا الجيل كيف كان نبيهم - صلى الله عليه وسلم -، فيتربوا على مثل هذا كما فعل سلفنا الصالح، وبه نصل إلى الحب الحقيقي للنبي المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.
 • إن الطريقة الوحيدة لصحة تعبدك أيها المسلم والمسلمة بقراءة هذه السيرة العطرة، فبالمتابعة، والإخلاص ستحقق شرطا العبادة ولذتها.
 • كثرة المؤلفات باللغات المتعددة بل تجاوزت إلى الشعر نظما ونثراً في سيرة الهادي البشير - صلى الله عليه وسلم - كل ذلك يدلك على الحب الخالص لهذا النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - وتدعوك إلى الامتثال والتأسي صغيرا كنت أو كبيرا، ذكرا أو أنثى.
 • يا من تتنقص سيرة هذا النبي الأكرم - صلى الله عليه وسلم - هل أنت أشد عداوة من المشركين واليهود والمنافقين فلم يستطيعوا رميه بأي نقيصة مع حرصهم على تصيد ذلك.
 • إليك أيها الداعية المبارك انظر لسيد الدعاة - صلى الله عليه وسلم - هل احتجب يوماً عن الناس، فأين أنت منه في تطبيق ذلك.
 • إلى الأزواج لقد حكت لنا هذه السيرة المباركة نماذج متفرقة وكثيرة من تعامله - صلى الله عليه وسلم - مع نسائه التسع، ضع نفسك في الميزان، وانظر أين أنت من الاقتداء بالعدنان.
 • خدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - غلامٌ يهوديٌّ لماذا؟ وما هي الغاية؟ أجبني بالله عليك، واعمل بما أجبت.
 • قبل الحبيب محمد - صلى الله عليه وسلم - كانت جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، ورد ذكر هذه الجاهلية في السنة كثيرا ومنه مقوله إنك امرؤ فيك جاهلية، وهي حقبة لا يمكن تجاهلها.
 • إن ظلمات الشرك، وسياط الظلم والفساد، والإغراق في الملذات والشهوات، والانغماس في الحروب والمنازعات هي الحياة الجاهلية بشتى صورها ورموزها.
 • إن هناك خصالاً من الفطرة بقيت، وأخلاقاً سامية عربية أصيلة لم تنسلخ كذكاء وفطنة، وكرم وسخاء، وصفاء ووفاء، وأنفة وعزة نفس كانت باقية في العرب، أرى في زماني هذا اندثار كثيرٍ من معالمها.
 • سكن مكة قريش وبنو كنانة وخزاعة وبنو بكر والأحابيش، ومن قريش اصطفى الله بني هاشم ومن بني هاشم اصطفى ربنا محمداً - صلى الله عليه وسلم - فهو خيار من خيار وهو فينا ذو نسب.
 • احفظ نسبه الصحيح وهو: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.
 • هو محمد وأحمد والمقفى والحاشر ونبي التوبة ونبي الرحمة والعاقب والماحي والحاشر وخاتم النبيين ونبي الملحمة ونبي المرحمة واللبنة، وكنيته أبو القاسم تكنى بكنيته وتسمى بأسمائه، قال شاعر الإسلام؛ حسان بن ثابت.

وشَقَّ لَهُ مِنِ اسمه كَي يُجِلَّهُ
                                       فَذو العَرشِ مَحمودٌ وَهَذا مُحَمَّدُ

• هذا عبد المطلب يقول: إني أنا رب الإبل، وإن للبيت ربا يحميه، فحبس الله تعالى عن مكة الفيل، فالفيل أطاع ربه وخالقه فحري بك أيها الإنسان العاقل طاعته وطاعة نبيه - صلى الله عليه وسلم.
 • ولد نبي الرحمة في يوم الاثنين من ربيع الأول على خلاف في اليوم وخلاف في ختانه أنه ولد مختونا أو ختنه جده يوم سابعه، أرضعته أمه ثم ثويبة ثم أم أيمن ثم حليمة السعدية فهنيئاً لهن هذا الشرف وهذه المنزلة، وكل أحاديث بادية بني سعد ضعيفة.
 • خرج منها نوراً أضاء له قصور بصري في أرض الشام هذا ما صح عند ولادته فهو بداية سطوع النور الذي سطع في كل أرجاء العالم

وما زلنا نستضيء بهذا النور.
                                 إن الرسول لنور يستضاء به
مهند من سيوف الله مسلول.

• تكررت حادثة شق صدره الكريم - صلى الله عليه وسلم - مرتين مرة في بادية بني سعد وعمره أربع سنوات ومرة في الإسراء كما في الصحيحين، وفي الرواية ولو وزنته بأمته لوزنهم بأبي هو وأمي - صلى الله عليه وسلم.
 • تعاهد قلبك دائما، واغسله بماء الكتاب العزيز، والهدي القويم، وأنره بنور التوحيد والإيمان، وأملأه بذكر الكريم الرحيم، يطهر جسدك ويستقيم حالك ويختم لك بخاتمة الإحسان وترسو في مرسى أهل الجنان بجوار سيد الأنام والصحب الكرام.
 • عاش - صلى الله عليه وسلم - يُتْماً مطبقاً أبا وأما وجداً ثم عماً، وشهد حلفاً ناصراً للمظلوم مبغضاً للظلم محباً للعدل، راعياً للغنم، رباه ربه ليحمل رسالة عم صداها الأرجاء، وفاح شذاها الأحياء والأوطان.
 • اعلم أن أول زواجه كان من خديجة رضي الله عنها، أنجبت له - صلى الله عليه وسلم - كل ولده إلا إبراهيم، لم يتزوج في حياتها غيرها، حزن لوفاتها، وأكرم صويحباتها، فما أجمل أن يعيش الداعية مع زوجة صالحة تؤازره وتعينه وما أجمله من وفاء.
 • أتاكم الأمين صاحب الحكمة والرأي السديد فوضع الحجر الأسود وفض الخلاف، فتخلق بخلق الكرام، ولا تنس الإيثار وصوره، والحكمة وسبلها.
 • إرهاصات تؤذن ببداية البعثة النبوية وبداية الوحي الإلهي فسلم عليه الحجر، ورؤيا صادقة جاءت مثل فلق الصبح، ثم عزلة تعبد في الغار تهيئة واستعداداً للرسالة عند سن الأربعين.
 • إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، أخلاق سامية، وآداب عالية في المجتمع قبل التوحيد يا أهل التوحيد فأين هي الآن تِلكم الأخلاق.
 • يا حواء أين أنت من هذه العاقلة الرشيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها في إعانة الزوج والوقوف معه في مدلهمات الحياة وعواصفها، فكوني له لا عليه.
 • لنزول الوحي حالات مر بها النبي الأكرم - صلى الله عليه وسلم - من رؤيا صادقة صالحة لستة أشهر، ونفث ملك في القلب المحمدي بل ورؤيته حقيقة، وتمثل رجل في الخطاب، وصلصلة جرس أسالت العرق وكادت ترض القدم، ومن وحي في السموات العلى كفرض صلاة واستمر الوحي ثلاثة وعشرين سنة منها انقطع لأيام فقط.
 • مرت الدعوة الإسلامية بمرحلتين في بدايتها دعوة سرية أسلم في مرحلتها فئات وأطياف متنوعة من الجيل الفريد رضي الله عنهم، ودعوة جهرية نتاج حصادها مستمر في الدخول إلى الإسلام إلى يوم الدين فبادر بالدعوة إليه، وبادر في الدخول فيه.
 • الدعوة السرية بدأت واستمرت ثلاث سنوات كون فيها المصطفى - صلى الله عليه وسلم - اللبنة الأولى الأساسية في نشر الدين الإسلامي، ولا يلجأ لمثل هذا الأسلوب النبوي إلا لضرورة ملحة، وحاجة قصوى.
 • قال ابن القيم رحمه الله تعالى في زاد المعاد: مراتب الدعوة في حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -: وأنذر عشيرتك الأقربين، إنذار قومه، إنذار العرب قاطبة، إنذار الجن والإنس إلى آخر الدهر.
 • إن الأخلاق الحسنة الحميدة مؤثرة، فكم أسلم على يد سيدنا أبي بكر الصديق من الصحابة، ولك في ذلك أسوة فتأس، وممن أسلم على يديه عثمان بن عفان، والزبير بن العوام، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، وطلحة بن عبيد الله، وعثمان بن مظعون، وأبو عبيدة عامر بن الجراح، وأبو سلمة بن عبد الأسد.
 • إن انطلاق الدعوة الجهرية من قبو البيوت إلى فضاء الكون بثبات وقوة إرادة وإدارة، يغرس فيك قوة هذا الدين وأنتم الأعلون، وسعة انتشاره وسماحة وسهولة تعاليمه وشرائعه لا كما يتصوره البعض.
 • مراحل الدعوة: سرية ثلاث سنوات، جهرية بلا قتال حتى الهجرة، جهرية مع قتال من ابتدأ بالحرب إلى صلح الحديبية، جهرية مع قتال كل من يقف في طريق الدعوة.
 • الإسلام دين رحمه حفظ حقوق كل مخلوق، والنبي - صلى الله عليه وسلم - رحمة مهداة وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين، فاضت رحمته إلى الجمادات والحيوانات، والمشرك والكافر قبل المسلم، فيامن عاديته تعال اقرأ سيرته وقف عند شخصيته منصفاً انا على علم أنك حينها ستشهد الشهادتين فبادر.
 • من يبحث عن الحقيقة سيجدها لا محالة ولو طالت به السبل للوصول إلى مراسيها ذات الموج الهادي والعبير المنعش الذي يتغلغل إلى الروح، فما عليك سوى البحث عنها والتحكم في عقلك للوصول السليم إليها.
 • ما أجمل ذلك الجيل الفريد حول النبي - صلى الله عليه وسلم -، تربوا في كنفه، امتثلوا أمره، اتبعوا هديه، حرصوا على البقاء معه وحوله، ضحوا بأنفسهم من أجله، واهتموا بتتبع أخباره وأحواله، هنيئاً لهم الصحبة، وشاهت وجوه أعدائهم في كل زمان ومكان.
 • من كان على فطرته كان قبوله للإسلام سريعاً فهذا عمرو بن عبسة رضي الله عنه لامس الإسلام شَغاف قلبه قَبِل الحق واستجاب له، بحث عنه وهاجر إليه، سأل عن أحكامه وانقاد لها جمع بين حق الله تعالى وحق الخلق.
 •هات يدك أبايعك على الإسلام"، لأن كلمات المصطفى - صلى الله عليه وسلم - بلغت ناعوس البحر، حينها أعلنها ضماد الأزدي -رضي الله عنه- وقومه الدخول في الدين واتباع الهادي البشير.
 • إن التوحيد زلزل كل عروش الشرك، ومزق كل معتقد باطل، فالحرب سجال ويأبى الله إلا أن يتم نوره، وأمهلهم رويدا.
 • لقب في صغره وشبابه بالصادق والأمين، وعرف بكل خلق حسن، فما إن بُعث حتى لقب بالمجنون الكذاب، هكذا هم القدوات المؤثرون يترفعون عن كل ذلك ويمضون في تحقيق الهدف المنشود.
 • قالوا عن الحبيب - صلى الله عليه وسلم - ساحر، نعم سُحِرنا بحبه واتباعه، ذابت القلوب شوقا لرؤيته واشتاقت النفوس لسماع حديثه الذي يبهر العقول والقلوب، واشوقاه إلى لقياك رسول الله.
 • إن سياسات وأساليب الإيذاء المتنوعة التي تعرض لها الرسول - صلى الله عليه وسلم - تعطيك درساً في الثبات على العقيدة وعلى إظهار الحق فهي رؤية نبوية تسطع في أزمنة تكالب أهل الكفر والضلال، والتاريخ يعيد نفسه.
 • ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [الحجر: 95] لم يستهزئ أحد بالنبي الكريم من كفار قريش إلا ابتلاه الله تعالى فمات شر ميتة وشر قتلة ﴿ إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر: 3] فاحذر أيها المستهزئ فالأمر جد خطير والنبي - صلى الله عليه وسلم - ليس بالأمر اليسير.
 • قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في الفتاوى: " فلا يوجد من شنأ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا بتره الله ".
• رسل قريش لصد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن دعوته هم النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط، وأسئلة يهود، وعتبة بن ربيعة، وإغراء الدنيا، وأبو جهل وأبو لهب وعتبة بن أبي لهب وأم جميل زوجة ابي لهب فتأمل التأريخ في نهايتهم.
 • لغة الإقصاء والحصار ليست وليدة في زماننا وإنما هي لغة كل منهزم ضعيف يتقوى ليتمكن من أهل الإسلام، وما علموا فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا.
 • كل ما قوي إخلاصك وعملك من أجل الدين كانت منعة الله لك وحفظه لك أقوى، ولكن هي سنة الابتلاء فلا يمكَّن حتى يبتلى كما قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى.
• أفرغت يا أبا الوليد"، أدب جم، وخلق رفيع، حسن استماع، في الحوار مع الآخر، وحسن اختيار في المناظرة لجعل المناظر يستسلم ويقال له سحرك والله يا أبا الوليد، فكم نحتاج لمثلها.
 • لا أكفر حتى يميتك الله" كلمة قالها خباب رضي الله عنه، فما أجمل الثبات في زمن المتغيرات وتغير المعتقدات وعلمنة الآراء والأفكار.
•  إن ابواق الباطل وإن ارتفعت، فلا بد للحق من استعلاء عليها وظهور ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾ [الأنبياء: 18]
 • أول رجل سل سيفه في الله الزبير بن العوام، وأول رجل أراق دماً في الإسلام سعد بن أبي وقاص، وأول رجل خطب عن الله ورسوله أبو بكر الصديق، وأول من جهر بالقرآن عبد الله بن مسعود، وأول شهيدة في الإسلام سمية، والبراء بن معرور أول من صلى إلى الكعبة بالإسلام، رضي الله عنهم صنعوا لأنفسهم تاريخا يذكر ويؤجر.
 • إن الأرض لا تقدس أحداً، وإنما يقدس العبد عمله، ومن تكن العلياء همة نفسه فكل الذي يلقاه فيها محبب.
 • مارست قريش أصناف الإيذاء المتنوعة والكثيرة في محاربة الرسول - صلى الله عليه وسلم - "ومحاربة دعوته داخليا وخارجيا، فسار يبحث عن مأوى آمن لدعوته، وهمه مع كل هذا الإيذاء رسالته الثابتة "أن يعبد الله وحده لا يشرك به شيئاً ".
 • مر عليه - صلى الله عليه وسلم - عام الحزن فتجاوزه إلى إيذاء أهل الطائف فجاء الإسراء والمعراج مواساة من الله تعالى لحبيبه المصطفى وصلى بأنبياء الله تعالى في الأقصى
 • أيها الناس قولوا لا إله إلا الله تفلحوا، ما أعظم كلمة التوحيد، وما أجمل صداها من في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي تنتشر بين القبائل في المواسم والمواقف دون كلل أو ملل.
 إلى هنا انتهت المرحلة المكية وسأكون معك في القريب القريب لأحدثك عن الوقفات المختصرة في المرحلة المدنية للسيرة النبوية، فكن قريباً ولا تبتعد وفقني الله وإياك لطاعته وحسن عبادته، ووفقني الله وإياك لا تباعه وتمثل هديه - صلى الله عليه وسلم.
وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

الألوكة

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع