إلى ورود بين الأشواك إلى شقائق النعمان في يوم المرأة العالمي، عذراً نساء العالم إنه يوم المرأة السورية شهدت المرأة عبر العصور شتّى أنواع الاضطهاد، مما دفعها في كثير من دول العالم للقيام بثورات أثبتت فيها قدرتها على الحصول على حقوقها بيدها، وقدرتها على تحمّل المسؤوليات المختلفة.

في يوم المرأة العالمي عذراً من نساء العالم لكنني أنحاز للمرأة السورية، التي قامت بثورة حتّى قبل اندلاع الثورة السورية، فالمرأة السورية ثائرة منذ مولدها حتى مماتها، في الثامن من آذار من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمي للمرأة ..
وتصادف الذكرى في هذه السنة مرور عامين على إندلاع الثورة السورية، التي ضربت فيها المرأة السورية اعظم مثل للبطولة والتضحية والكرامة الانسانية.
المرأة السورية التي تكفن كل يوم أبنائها قرباناً للحرية، و لا تزال حتى كتابة هذه السطور تقدم فلذة كبدها فداءاً للتراب السوري.
لقد حازت المرأة في سورية على إعجاب واحترام العالم أجمع ولاتزال تناضل بجانب الرجل من أجل تحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية، وإنتزاع الحرية التي سوف تحقق لها ولأسرتها حياة حرة كريمة، والقضاء على الظلم والاستبداد.
ومنذ بدايات الثورة وقفت المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل، في التنسيق وفي الشارع ولجان الإغاثة، وروت بدمائها الأرض فداءً للوطن وللحرية، كما عانت من المطاردة والاعتقال، عاشت المرأة الثورة بكل مخاطرها و وقفت بوجه الظالم و المعتدي، و لم ترتضي أن تقف على الحياد أو خلف الحماية، فوقفت على خط النار والمجابهة ..

إن الثورة حياة، والأنثى حياة، لذلك كانت الثورة أنثى، و يوم المرأة العالمي هو عيد كل إمرأة ناضلت و تناضل بكل الوسائل لنيل حريتها وكرامتها وحقوقها وإنسانيتها ....
تحية و باقة ورد وتهنئة ، إلى المرأة السورية إلى حرائرنا الماجدات في عيدهن يوم المرأة العالمي، أينما كان موقعهن، بهذه المناسبة الغالية على قلوبهن،وعلى قلوب نساء العالم، وتحية خاصة للنساء المناضلات، في التراب السوري و إنا النصر لقريب ونبشركن بالنصر المبين .. وكل عام وأنتنّ بخير د . إياد أبازيد