..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

ثالوث الإجرام

أبو أمجد

٢٥ ديسمبر ٢٠١٢ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 7128

ثالوث الإجرام
_44183016_putin_khamenei.jpg

شـــــارك المادة

بات النصر والحسم قريبا، هذا ما لاحظناه من خلال الإعلام المؤيد للثورة.
بالنسبة لي توقعت أن يكون الحسم أبكر من هذا الوقت ، ولكن سرعان ما تضاءل توقعي ... لقد لوحظت انتصارات كثيرة ومتسارعة لصالح المقاومة وتقهقر من جانب نظام الإجرام النصيري .
لم أكن مخطئا في توقعي بالحسم السريع لو لم تحصل تغيرات على الساحة ومستجدات، من جانب الدول والجهات الداعمة للثورة.


أمريكا أعلنت بصورة غير رسمية وغير مباشرة، ولكن بصورة واضحة أعلنت دعمها لنظام الأسد النصيري من خلال الآتي :
1. تفاوضها مع روسيا بشأن كيفية إخراج الأسد من المأزق الذي هو فيه.
2. إعلان بعض جهات المقاومة السورية بأنها إرهابية.
3. استخدام نظام الأسد المجرم أسلحة محرمة دوليا مثل صواريخ سكود والقنابل العنقودية والغاز السام مؤخرا بصورة مكثفة. 
4.  غض الطرف عن جرائم النظام النصيري وخاصة الأخيرة منها كقصف المخابز  ومؤخرا مخبز في مدينة حلفايا راح ضحيته في اللحظة الأولى أكثر من 93 شخص معظمهم نساء وأطفال كانوا يبحثون عن الخبز ، وعشرات المفقودين والمدفونين تحت الأنقاض واختلطت أشلاؤهم بالخبز والدم .
5.  تزايد جرأة النظام الأسدي في استخدام الأسلحة الكيماوية السامة وتعتيم إعلامي دولي عن هذه الجريمة البشعة .
6.  إشغال الإعلام وتوجيهه ضد رئيس مصر والإخوان المسلمين، وقضايا أخرى وصرفه ولو جزئيا عن الجرائم الفضيعة التي يرتكبها النظام النصيري.
ويعجب المرء عندما يقرأ كتابات لكبار المثقفين أمثال طارق الحميد وعبد الرحمن الراشد تؤصل للثورة السورية وتؤيد الثورة في كتاباتهم، ثم ينصرفون فجأة إلى الكتابة ضد رئيس مصر المنتخب وديكتاتورية الإخوان واستبدادهم، وعند المقارنة بين كتاباتهم ضد إجرام بشار وكتاباتهم ضد رئيس مصر والإخوان ، تجدها في الثانية أشد وأنكى وكأن رئيس مصر يذبح الشعب المصري ويقصفهم بالطائرات والصواريخ ... فواعجباه من هذا الحوَل الثقافي الفكري الذي يتمتع به بعض الكتاب.
7.  تزايد النفوذ الإيراني في كل من الكويت والإمارات واليمن والبحرين وأماكن عدة أخرى بصورة ملحوظة ، وكأنها قد حظيت بضوء أخضر من الدول الكبرى وخاصة أميركا .


والعجيب المضحك المبكي أن الأمم المتحدة بعد كل المجازر التي اقترفها النظام النصيري ، تعلن أن القتال في سوريا ماهو إلا عنف طائفي. وياله من إعلان دموي يراد منه تشتيت المقاومة ورفع معنويات النظام الأسدي.
وهناك ما يقلق حكومات السعودية والكويت والإمارات وغيرها، وأثر سلبا على المقاومة السورية وهي الخوف من سيطرة الإخوان المسلمين على الحكم في سوريا بعد أن يهلك الأسد ونظامه الإجرامي.
خوف الحكومات الخليجية السابقة من الإخوان المسلمين يشبه تماما خوف أميركا من تنظيم القاعدة وحركات الجهاد .
قد يكون المبرر من خوف أميركا من القاعدة وحركات الجهاد هو حماية مصالحها المتنوعة في العالم  وعدم قيام دويلات إسلامية معادية لها .
لكن ما مبرر خوف حكومات الخليج من الإخوان المسلمين ، فهم لا يستخدمون العنف ولم يفجروا مصلحة خليجة ولم يحتلوا جزر الإمارات ولم يكن لهم علاقة بما يحدث في القطيف السعودية. ويعتنقون نفس الديانة، الفرق أن حركة الإخوان ترفع شعار الدين والأخلاق والحكومات الأخرى ترفع شعار الملك والاستعباد. أو أنه عمى في رؤية العدو الحقيقي.
الأخوة الثوار المجاهدون الأبرار:  النظام الأسدي المجرم ، جرائمه فاقت كل التصورات، لدرجة أني أحكي بعض المشاهد لبعض الناس، فلا يستطيعون تصديقها معللين أنه لا يمكن أن يفعل تلك الجرائم أي بشر مهما بلغ إجرامه، ولكن سرعان ما يجن جنونهم عندما نريهم لقطات أو مقاطع فيديو تم تنزيلها من شبكة الإنترنت، لأن القنوات الفضائية لا تتناقلها لبشاعتها.
الثوار الكرام، المجاهدون الأفذاذ. تنتظركم أيام أشد وطأة من الأيام السابقة ، لذا يجب تطوير العمل والتوحد والتنسيق مع جميع جبهات الثورة والمقاومة بمختلف ألوانها وأطيافها  أكثر فأكثر. ومحاولة اختراق العاصمة دمشق للوصول إلى قلب القيادة الإجرامية بأي طريقة ممكنة.
يجب عليكم عدم الالتفات إلى الخلف. و نسيان أي مساعدة وعدكم بها من في الخارج، واعتمدوا على ما تجدونه وما تغنمونه وما يصل إليكم بدون قيد أو شرط.
يجب على المسلمين وخاصة السنة بجميع أطيافها، إخوان وسلفيين وجهاديين توحيد كيانهم والتنسيق فيما بينهم لمواجهة الهجمة الإيرانية الرافضية النصيرية الصليبية الشيوعية، فقد تآمر عليهم عتاولة الإجرام والإلحاد في العالم ، إيران الرافضية وأميركا الصليبية وروسيا الإلحادية. فمن العيب والخطأ الكبير أن يبقى أهل السنة شراذم وطرائق قددا، بينما يفترسهم أعداؤهم قطعة قطعة. وعلينا أن نتيقن بأن النصر ليس بيد أميركا أو دول الخليج أو ....   إنما النصر من عند الله العزيز الحميد.
 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع