محمد حسن العلي
تصدير المادة
المشاهدات : 8946
شـــــارك المادة
الثورة الكثير والكثير يتساءل ممن عُميت بصائرهم وطمس على عقولهم لماذا هذه الثورة؟!
أكل هذا من سفك للدماء وتدمير للحجر والشجر أمن أجل الحرية؟!. نعم ولماذا لا يكون ذلك؟ والحرية جزء من مكونات الجبلّة البشرية التي جُبل عليها الانسان.
فكبت وقهر حرية الرأي والتعبير وحرية الفكر التي لاحقت الانسان السوري ليس في داخل سوريا فقط بل وفي أقصى المعمورة.
كما حدث لصاحب كتاب القوقعة، والذي سمى نفسه مصطفى خليفه.
هذا الذي تفوه بكلمة بأحد المقاهي ببلد أوربي أمام خُلّص أصدقائه، كلمة نال فيها من شخصية الطاغية المتألّه حافظ الهالك في الثمانينات من القرن الماضي،
تلك العبارة التي أودعته أقبية المخارات الاسدية بعد عودته إلى سوريا خمسة عشر عاما، لينال من ألوان التنكيل والتعذيب ما كان يتمنى فيها الموت، ولكن هيهات فأنّى له ما يتمنى.
قضى منها ثلاثة عشر سنة في سجن تدمر الغني عن التعريف، هناك ليطل من نافذفة صغيرة في جدار المهجع الذي يرقد فيه، والذي عانى فيه من أهوال التعذيب والتنكيل.
كان يطل من خلال تلك النافذة على ساحة السجن، والتي كانت تنصب فيها أعواد المشانق كل اثنين وخميس من كل أسبوع ليعلق عليها خيرة شباب سوريا الأطهارالأخيار الأبرار أمام مرأى ومسمع أدعياء حقوق الانسان وحرية الرأي المزعومة زورا وبهتانا، فأصموا آذانهم وأغمضوا عيونهم لأن المجرم أحد أدواتهم والضحية هم أبناء المسلمين.
هذه الحرية التي عرفتها وعرفت حقيقتها أمة الإسلام منذ أربعة عشر قرنا والتي أطلقها الخليفة الراشد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- الذي تخرج من مدرسة النبوة المحمدية على صاحبها الصلاة والسلام .
قالها انتصارا للقبطي الذي ضُرب عدة أسياط على يد ابن والي مصر آنذاك عمرو بن العاص حين قال -رضي عنه- العبارة المشهورة " متى استعبدتم الناس وقد ولددتهم أمهاتهم أحرارا يا عمرو".
وإلى معلم آخر من معالم طريق الثورة في حديث قادم بإذن الله.
مجاهد مأمون ديرانية
سامي إبراهيم
عبد الله الحريري
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة