..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


الى الثورة

طنطاويات فلسطينية 3

مجاهد مأمون ديرانية

٥ أغسطس ٢٠١٤ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 3072

طنطاويات فلسطينية 3
فلسطينية 00.jpg

شـــــارك المادة

إنّ مَن يسمع صوت قطة في الشارع تموء من الألم لا يستطيع أن ينام، فكيف ننام وأصوات المشرَّدين الهائمين من الأطفال والعجائز، من النساء والضعفاء، تملأ آذاننا...
أتنامون على أصواب الاستغاثة من حلوق إخوانكم وأخواتكم، على أصوات المدافع والصواريخ يصبّها عليهم أعداؤهم وأعداؤكم؟

 


هل تستطيعون أن تأكلوا وتشربوا وتضحكوا وتمزحوا، وإخوانكم هناك في فلسطين يذبح أبناءَهم اليهودُ ويؤذون نساءهم وينسفون منازلهم ويسرقون أرضهم؟
كاللص يدخل عليك في الظلام دارك فيحتلّ جانباً منها فيدعوك إلى التفاوض. أفيفاوض ربّ الدار الحرامي؟ إذن فعلى العقل وعلى العدل السلام.
وإنْ قام مِن أولادك مَن يطلب بالحقّ أمسكوا به وأحالوه إلى محاكمهم، إلى محاكم الحرامية، بتهمة مقاومة الاحتلال!
ويلكم ما أصفق وجوهكم وأشدّ وقاحتكم! أفي الدنيا شعب احتُلّت بلاده ظلماً لا يقاوم الاحتلال؟
إن مقاومة الاحتلال فضيلة، بل هي فريضة، ولا تُعَدّ جريمة إلاّ في شريعة خنازير البشر إخوان "الشين": شارون وشامير والشيطان الرجيم، الذين هم إخوانه وأعوانه لعنة الله عليه وعليهم.
كم من أمهات هناك ثاكلات وبنات مهتّكات، وبيوت مخرَّبات ودموع مسفوحات، وأعزّة كرام ذلّوا وأغنياء احتاجوا، شُرّدوا وسكنوا بعد القصور الخيام، وصاروا بعد البذل والعطاء محتاجين إلى القوت وإلى الغطاء.
فإن لم تدافعوا عنهم بالسلاح ولم تبذلوا من أجلهم الأرواح فجودوا بالأموال، فإن الجود بالأموال نوع من الجهاد. 

------------
الذكريات: الحلقة 226 (1988)


الزلزال  السوري

 

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع