أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2700
شـــــارك المادة
نتنقل بجولتنا الصحافية حول الشأن السوري ليوم الأربعاء 1يونيو بين عدة صحف عربية ودولية صحيفة دار الحياة تحدث عبدالله اسكندر عن أزمة المصالحة في سورية,وقال:الملفت في هذا الصدد تركيز الحملة السورية الرسمية، في اطار التنديد بـ «المؤامرة»، على الولايات المتحدة وفرنسا والحملة شبه الرسمية على تركيا، فهذا التركيز يعود اساساً الى ان الدول الثلاث حاول كل منها أن يقول، على طريقته، إنه لا مفر من هذه الاصلاحات، وإن السلطة الحالية ينبغي ان تقوم بها قبل فوات الاوان. وهنا يأتي استحضار السيادة الوطنية ورفض الإملاء كوجه آخر من «المؤامرة»، ما يلغي كل ما قيل رسمياً عن رغبة في الاصلاح والإسراع من دون تسرّع... إلخ، علماً ان ما أعلن حتى الآن يتعلق بمظاهر الاصلاح وليس بجوهره، من إلغاء حال الطوارئ، ولجان التحقيق والحوار في المحافظات، وصولاً الى مشروع القانون الانتخابي، بما يعني ان هذا الإصلاح الظاهري هو الوجه الآخر للحل الامني. هكذا يبدو المأزق كاملاً، في ظل تفاوت كبير للقوى بين السلطة والمعارضة، وهو تفاوت يرتبط بالحقبة السابقة، التي لم يفوّت الحكمُ خلالها ايَّ مناسبة للقضاء على اي صوت مغاير لصوت الحزب الحاكم ومؤسسات الحكم، مستخدماً ترسانة من القوانين والممارسات القهرية، وهي الترسانة التي لا تزال حتى الآن مستخدَمةً، رغم بعض الإجراءات التجميلية. ولاء الجيش السوري للأسد قول صحيفة الفاينانشال تايمز إن المحللين يرون أن القبضة الحديدية التي مارسها العسكر في سورية بما في ذلك استخدامهم للدبابات ضد المتظاهرين العزل في معظمهم لعب دورا حاسما إلى حد الآن في بقاء النظام السوري قائما في وجه حركة الاحتجاجات الشعبية. وتمضي الصحيفة قائلة إن من المتوقع أن ينظم السوريون احتجاجات للجمعة الثانية عشر على التوالي هذا الأسبوع، مضيفة أن قمع الداعين إلى إسقاط نظام بشار الأسد أدى إلى ما لا يقل عن ألف قتيل حسب جماعات حقوق الإنسان. وتشير إلى أن الدبابات وناقلات الجند المدرعة قصفت مناطق سكنية في درعا وحمص وبانياس ودوما كما قُطع عنها الكهرباء والمياه مرارا عندما حاصر الجيش بؤر الاحتجاج لكن السلطات حملت مسؤولية أعمال القتل إلى "جماعات تخريبية مسلحة". وتضيف أن ولاء الجيش للنظام يعود جزئيا إلى علاقاته الوثيقة مع الأسرة الحاكمة إذ إن كبار القادة العسكريين وعناصر الأمن ينحدرون من أسرة الأسد وينتمون إلى الطائفة العلوية. وتمضي الصحيفة قائلة إن العلاقات بين الأسرة الحاكمة وقطاع الأعمال والمؤسسة العسكرية تجعل الجيش السوري مختلفا عن الجيوش الأخرى في المنطقة، وتلاحظ أن الجيوش في مصر وباكستان وتركيا يسيطر عليها ضباط محترفون ولهذا فإن تدخل الجيش المصري كان حاسما في تنحي الرئيس المصري السابق حسني مبارك عن السلطة. وتقول إن كبار ضباط الجيش السوري يشملون أخ الرئيس السوري ماهر الأسد المسؤول عن الفرقة الرابعة وهي العمود الفقري للجيش السوري. ويتولى صهر الرئيس السوري آصف شوكت منصب نائب رئيس الأركان كما يتولى ابن خالته حافظ مخلوف وابن خالته عاطف نجيب مناصب عسكرية رفيعة. ويقول محللون إن الروابط العائلية القوية ساعدت في الحفاظ على تماسك الجيش وعدم حصول انشقاقات كبيرة في صفوفه. وفي هذا الإطار، يقول تيمور يوكسيل وهو محلل في الشؤون الأمنية "قيادة الجيش تظل صلبة وموحدة وقوية". ويرى محللون أن الجيش السوري تلقى تدريبات على ردع الجيوش الأجنبية وليس الاضطرابات الداخلية. وفي هذا السياق، يقول إلياس حنا وهو جنرال متقاعد ومحاضر أول في علم السياسة بالجامعة الأمريكية ببيروت "استخدام الدبابات يدخل في صلب ثقافة وعقلية النظام السوري واعتقاده بوجود مؤامرات خارجية". وتقول الصحيفة إن الجيش السوري يتكون من 295 ألف فرد عامل و 314 الف عنصر احتياط. على الطريق نحــو الحــل .. طلال سلمان في صحيفة السفير اللبنانية وبعنوان على الطريق نحــو الحــل يقول:هل يشكّل قرار العفو العام عن جميع المعتقلين في سوريا، حتى يوم أمس الثلاثاء الواقع فيه 31 أيار 2011، بمن فيهم الإخوان المسلمون، بداية النهاية للأيام السوداء التي عاشتها سوريا وقد فقد أهلها الأمان على امتداد شهرين ونيف، فهزت صورة نظامها الذي طالما اشتهر بالتماسك والقدرة على تجاوز الصعاب وأشكال الحصار الدولي الذي ضُرب عليه لأعوام طويلة ومنهكة؟! وعلى أهمية قرار العفو عن جميع المعتقلين خلال فترة الاضطراب فإن الجديد والمثير فيه هو شمول الإخوان المسلمين به، بما يوحي بتجاوز فترة العداء التاريخي العميق بين النظام وهذا التنظيم، التي بلغت في أوائل الثمانينيات حد الاشتباك بالسلاح وسقوط آلاف الضحايا في المواجهات التي تمت في أنحاء كثيرة من سوريا وإن ظلت محطتها الدموية الأخطر: حماه. إن شمول العفو هذا التنظيم العريق في سوريا، وإن أخذ عليه الناس التورّط في الصراع المسلح الذي هدر دماء غزيرة، يوحي بفتح صفحة جديدة مع المعارضات السياسية الموجودة بمختلف تنظيماتها وتوجهاتها. ولأن اللبنانيين معنيون جدياً بالتطورات الخطيرة التي تشهدها سوريا فهم قد استقبلوا قرار الرئيس بشار الأسد بارتياح ظاهر، متمنين أن يوفر المخرج السياسي المطلوب من المحنة التي ثبُت أن حلها لا يمكن أن يكون أمنياً، مهما بلغت أجهزة الأمن من القوة، والتي كان الجميع يتمنى لو أن الجيش ظل بعيداً عن ساحاتها حرصاً على صورته كبطل المواجهة مع العدو الإسرائيلي بشهادة حرب تشرين 1973.
الجزيرة نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة