محمد حسن السوري
تصدير المادة
المشاهدات : 4240
شـــــارك المادة
كان الرئيس المصري المخلوع مبارك طوال عمره يكذب ولكن انفلتت منه مرة كلمة واحدة صادقة عندما كان رئيسا بكامل قواه العقلية !! قال: الشيعة في كل العالم ليس ولاؤهم لأوطانهم إنما ولاؤهم لإيران .
الحرب الدينية المذهبية ليست خفية في سوريا والمنطقة إنها واضحة وعلنية ولكنها كانت من طرف واحد هم أتباع ولاية الفقيه من الزعماء السياسيين كالمالكي والحكيم في (العراق) وبري وحركته أمل في (لبنان) ودشتي والمهري والقلاف (الكويت) وغيرهم وكذلك الزعماء الدينيين كنصر الله ومقتدى الصدر والمرشد الأعلى خامنائي وكلهم في الحقيقة يجمعون السياسةمع الدين. الزعماء السنة متفرجون ونائمون في العسل ،ولكن نرى أحيانا ردود أفعال من بعض الأفراد والجماعات المتحمسة كأفراد وليس كحكومات ،ولكن وضوح التخاذل والتآمر العالمي قد يدفعهم إلى التطرف كما جرى من أتباع الزرقاوي،وهذا ما يخشى وقوعه في سوريا إن فشلت الثورة لا سمح الله ،لأن الشعور بالظلم واليأس دافع قوي للتطرف .
الصهاينة كانوا قد دعموا الشيعة لأن أجندة الشيعة تعارض المذهب السني ، ولكن السنة أكثرية فلكي تستمر المواجهة بين السنة والشيعة يجب التكافؤ بينهما لتتساوى الكفتان ويبقى الانقسام في العالم الإسلامي بشكل واضح ، ولذلك دعم اسرائيل الشيعة بشكل مباشر أو غير مباشر ومثال على ذلك صفقة أسلحة الكونترا الاسرائيلية لتواجه إيران بها العراق في عهد صدام ، وكذلك تحريض الأمريكان على احتلال العراق ثم جعلها تابعة لإيران ،كما سمحوا للنظام الطائفي في دمشق بالحكم بل وشاركوه في منع وضرب أي قوة عسكرية سنية في لبنان وكلنا نتذكر ضربه للميليشيات اللبنانية السنية كالمرابطين أو المنظمات الفلسطينية ،فيما قام النظام السوري أيضا بمنع أي قوة سياسية سنية هناك من البروز فاغتالوا الشهيد الحريري رغم كونه أقرب إلى التسامح من الجميع وكان اغتياله بعملية هي تآمر بين سوريا وحزب نصرالله وغض طرف من اسرائيل التي كان لها مصلحة بزعزعة الاستقرار .
وهنا يجب أن نعرف أن الصهاينة لا يثقون نهائيا بأهل السنة ، فرغم كثرة المتخاذلين من السنة من الحكام وغيرهم فالصبغة العامة الشعبية للسنة معادية للصهاينة مما جعلت الصهاينة حتى عهد قريب يحذرون من الاعتماد عليهم ويحجمون عن الثقة بهم فكان نصف جيش لبنان الجنوبي العميل في عهد( سعد حداد ثم انطوان لحد )من الشيعة ولم يكن بينهم سنيا واحدا.،كما أن الصهاينة بنفوذهم سهلوا استمرار حكم الطائفة العلوية في سوريا لأنه يهمهم أن تكون الحكومة في واد والشعب في واد آخر،فالتنافر يضعف الدولة السورية ولا يخفى أن هذا لصالح الصهاينة . ويجب الاعتراف بأن زعماء الشيعة وكذلك رجال الدين الشيعة متضامنون ويعملون لمصلحة المذهب الشيعي ومصلحة إيران ، أما الزعماء السنة وكثير من شيوخ السلاطين، فجميعهم ،أقصد الزعماء وعلماء السلاطين المصفقين لهم لا يعملون لمصلحة شعوبهم بل لمصحة استمرار حكم الحاكم،لأن الحكام ليسوا منتخبين وبقاؤهم يعتمد على رضا الأمريكان، لذلك فهم يتسابقون لإرضاء الأمريكان والصهاينة فهؤلاء الحكام السنة هم الذين قدموا العراق لقمة سائغة لإيران عندما دفعوا لأمريكا واسرائيل فاتورة الحرب على العراق واحتلاله وتدميره،كما بقوا متفرجين على ذبح الشعب السوري إلا من كلام لا يسمن ولا يغني من جوع ،بينما قام زعماء الشيعة في إيران ولبنان والعراق وغيرهابدعم العصابة الطائفية الحاكمة في سوريا بكل قواهم الاقتصادية والإعلامية والسياسية وحتى بالمعدات العسكرية والشبيحة .
غازي دحمان
نواف القديمي
راجح الخوري
حسان الحموي
إن حرب أمريكا مع القاعدة لا ينفي أن القاعدة وجدت وتقوت بدعم أمريكي لمواجهة الروس الذين كانوا يحتلون أفغانستان كذلك حرب اسرائيل مع حزب الله والشيعة عموما لا ينفي أن قوة الشيعة هي من صنع اسرائيل والغرب
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة