نضال محمد وتد
تصدير المادة
المشاهدات : 3449
شـــــارك المادة
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، إن لقاءات سرية جمعت الولايات المتحدة وروسيا وإسرائيل، وعقدت في العاصمة الأردنية عمان، سبقت الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار جنوبي سورية. وأشارت الصحيفة إلى أن اللقاءات عقدت بموازاة اللقاءات الثلاثية التي ضمت في عمان مندوبين عن روسيا والولايات المتحدة والأردن، وسبقت إعلان وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في جنوب سورية، في الثامن من تموز/يوليو الماضي. وبحسب هآرتس فإنه على جانب اللقاء الذي عقد في العاصمة عمان، فقد عقد لقاء آخر بين ممثلي كل من روسيا وإسرائيل والولايات المتحدة، في إحدى العواصم الأوروبية، وإن إسرائيل طالبت خلال هذه اللقاءات بأخذ مصالحها الأمنية بعين الاعتبار، وأن يكون الاتفاق ليس مجرد اتفاق للمدى القصير والمتوسط، كما اعتبرت كل من روسيا والولايات المتحدة، اللتين سعتا لتكريس الاتفاق لتسهيل مهمة تركيز الجهود الحربية ضد داعش.
وتبين الصحيفة أن إسرائيل سعت إلى أن يكون الاتفاق طويل المدى، وأن يشمل أيضا إبعاد القوات الإيرانية وقوات حزب الله وباقي المليشيات الشيعية من الأراضي السورية كليا، وليس فقط على مسافة 20 كلم من الحدود مع الجولان. وادعت إسرائيل أن هذا المطلب أساسي من أجل ضمان الاستقرار في المنطقة ومنع أي إخلال بالميزان الديمغرافي داخل سورية نفسها، وهو ما يؤثر سلبا على الاستقرار في الدول السنية المجاورة. ولفتت الصحيفة إلى أنه كان هناك توافق تام في الموقفين الأردني والإسرائيلي بهذا الخصوص. وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من إعلان نتنياهو غداة إعلان الاتفاق عن تأييده له، والقول إنه يأخذ الاعتبارات الأمنية الإسرائيلية بعين الاعتبار، إلا أنه عاد بعد ذلك وهاجم الاتفاق بعد تسلم إسرائيل نسخة من المسودة، إذ اكتشف بحسب الصحيفة الإسرائيلية، أن الاتفاق لا يتطرق إطلاقا إلى الوجود الإيراني في سورية ولا المصالح الأمنية الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة إن اكتشاف "هذه الثغرات" في الاتفاق دفع بنتنياهو إلى مهاجمته في السادس عشر من تموز/يوليو، أثناء زيارته لفرنسا، وقبل توجهه لدول أوروبا الشرقية. معلنا يومها أن الاتفاق الروسي الأميركي يكرس عمليا الوجود الإيراني في سورية. وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو كرر موقفه من أن الاتفاق سيئ لإسرائيل، خلال الجلسة الخاصة التي عقدها الكابينيت الإسرائيلي الأسبوع الماضي لمناقشة الاتفاق المذكور. ولفتت الصحيفة إلى أن الانتقادات الإسرائيلية للاتفاق في المرحلة الأولى جاء فيها أن روسيا ستضمن أخذ الاعتبارات والمصالح الأمنية الإسرائيلية بعين الاعتبار عند تطبيق الاتفاق.
كما أعلن وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون يوم الأربعاء الماضي، أن بلاده لن تتعاون مع روسيا في سورية إلا بشرط إخراج القوات الإيرانية منها. العربي الجديد
يحيى بوستان
يوري شيغلوفين
العصر
بن درور يميني
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة