عبد الرحمن العشماوي
تصدير المادة
المشاهدات : 5758
شـــــارك المادة
أنا لن أقـــولَ لمن أحــــبُّ وداعا مهـما تنــــــكَّر وادَّعــى وتداعى
أنا لن أقــول لإخوة الحق الأُلى مـــدّوا إليَّ من الجــــحود ذراعا
أنا لن أقول لهـــــم، ســـوى أنِّي على حبي طويتُ فؤاديَ الملتاعا
يا إخــوةَ الإسلام، ليلي حــــالكٌ والحربُ تكـــــتب للفـــناء رقاعا
لو تسألون جبالنا، لرَوَتْ لكـــــم عن حالنا ما يُشـــعلُ الأوجــــاعا
فلربَّما نقلت لكــــم عن طــــــفلةٍ خبراً يزفُّ إلى الرُّؤوس صـداعا
كم طاعنٍ في السِّن، لم يلقَ الذي يهبُ الأمانَ فـــــؤادهُ المُرْتــــاعا
كم قــــــريةٍ صارت يــباباً بعدما كانت حصــــوناً ضخمةً وقـلاعا
كم ليلةٍ جُــــــنَّت فـــما تركت لنا قمــــراً ولا نجْــــــماً يبثُّ شُعاعا
ساقتْ إليـــــنا جحــفل اللَّيل الذي نشر المخاوف بينــــنا وأذاعـــــا
غِبتم وربِّ البيت عنَّا، ويحـــكم أَوَما ترَونَ الصَّــــارِمَ القــــطَّاعا
غبتم، فجاءَ لنا الصَّلـــيب بخبزهِ ومضى يقـــــــدِّم للفـــــقير متاعا
جـــــــلبوا لنا قرص الدَّواء وإنَّما جلبوا الدَّواء تظاهــــــرا وخداعا
هم يكتمون لنا ســــوادَ قــــلوبهم ويُبينونَ المظـــــــــهَرَ اللَّــــماعا
صحنا بكم يا إخـــــــوتي، لكنَّكم لم تمنحوا أصواتنا الأســـــــماعا
إنَّا لنبـــــــصِرُ كُلَّ يوم غــــــارةً شعواء، تفـتح للرَّدى المصراعا
للحرب إيـــقاعٌ رهـــــــيبٌ، إنَّنا ندعوا بألاَّ تسمـــــعوا الإيقــــاعا
لو تجمعونَ لنا فُــــــتاتَ طعامكم يوماً، لأشبــــع جيــــشنا إشباعا
يا قومــــــنا لا يخــــدعنَّكم الـذي جعَــــــلَ النِّظام العالميَّ قــــناعا
ألقى لكم طُعـــــم الســــلام خيانةً وشــــرى به ما تملكونَ وبـــاعا
صرف العدوُّ عن الجـهاد قلوبكم يا ويلــــــكم صرتم له أشـــــياعا
نصبوا الســــلام لكم كميناً حقَّقوا في ظلِّ سكرتكم بــــــهِ الأطماعا
تتقـــلبونَ على وســـــــائد لهوكم والطـــــفل يطلب منكم المــقلاعا
وقريحة الأجــــفان تطلب نُصرةً منكم، وعن شرف العفاف دفاعا
ما قيــــمة الدنيا إذا عشـــــتم بها في ظلِّ تجــــار الهـــــوى أتباعا
لا تحســــــبوا نار الصراع بعيدةً عنكم، فكـم يلد الصراع صراعا
يامن تظنُّ البحـــــــــر رهواً إنَّما أبصرتَ في بحر الحــــياة القاعا
أدرك حقيقة ما جـــــرى لك إنَّما أُوهمت أنك قد ركبــــــتَ شراعا
أوهمت أنك قد غــــــدوت مبجلاً في النَّاس مرفوعَ المـكان مُطاعا
قد مات مهما ظـــــلَّ حــــيّاً بيننا من مدَّ للباغي يــــــداً وانصــاعا
إنَّ الذي منـــــح الولايةَ ظــــالماً مثل الذي منـــــح الولاء سُــواعا
يا قومـــنا مازال ليلُ جراحـــــنا يغتال من بعــــدِ البِــــــقاعِ بقاعا
لا تســـألوا التلفاز عن أخبــــارنا كلاَّ، ولا تستــــخبروا المذيــاعا
فوسائل الإعـــلام تنظر نحــــونا شَــزَراً، وتوقِـــعُ بيـــــننا إيقاعا
هي مسرحٌ للشَّائـــعات كم ادَّعى فيها علــــــــينا كاتبٌ وأشــــــاعا
يا قومـــنا للمــــــوج منطــقهُ فمَا يرضى محـــــاورةً ولا إقــــناعا
إنَّا لنُبـــصرُ في صفوف عــدوِّنا ما لا ترون تمـــــــزُّقاً ونــــزاعا
غسل الجهادُ عيـــــوننا فبها نرى غنماً يراها القاعــــــــدونَ سباعا
لم يهزمونا في مـــــيادين الوغى كلاَّ، ولكن زعزعـوا الأوضاعا
إنْ ضاعت الأمجاد منكم فاعلموا أنَّ الـــــــولاءَ لربِّنـــــا ما ضاعا
سنظلُّ نزرعُ بالجــــــهاد ربوعنا مجـــــداً ونبني بالجـــــهاد قلاعا
صفحة الكاتب على فيسبوك
جابر قميحة
مصطفى الزايد
النورس
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة