..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

المكتب الطبي الموحد لدوما وما حولها.. صمود مسطر بالدم

أبو الحسن الأندلسي

١٨ أغسطس ٢٠١٥ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 11084

المكتب الطبي الموحد لدوما وما حولها.. صمود مسطر بالدم
31.jpg

شـــــارك المادة

لم يكد طاقم المكتب الطبي أن يأخذ قسطه من الراحة بعد مجزرة السوق الشعبي التي راح ضحيتها ثماني وعشرين شخصا جلهم أطفال في ثواني عدة، حتى عادت طائرات النظام السوري محملة بأطنان من المتفجرات، لتودي بحياة أكثر من مئة مدني بينهم أطفال يبيعون الخبز والخضار على أرصفة الطرقات في السوق الشعبي للمدينة.عضو المكتب الإعلامي للمكتب الطبي “علي أبو الحسن” قال لـ “كلنا شركاء”:

لقد كان المنظر مروعا ومخيفاً، كان يوم المجزرة كانت كحلم صاخب لا بل كابوس مزعج لكنه طويل مليء بالصخب والضجيج ورائحة الدم، هرعنا إلى نقطة الإسعاف بطاقمها المتواضع وإمكاناتها المحدودة لنغطي الحدث، ونكون جنبا إلى جنب مع المسعفين.

وأشار المصدر، النقطة مليئة بالمصابين أغلبهم حالات خطيرة تؤدي للموت، الأطباء قليلون وكذلك المسعفون للأسف استنفذنا أغلب موجوداتنا بالمستودعات من ضماد وسيرومات ولواحقها، وللأسف بعض منظمات الصحة والطب توقفت عن دعمنا هذا الشهر ولا أريد الإفصاح عنهم لعلهم من بعد هذه المجزرة يعودون إلى الصواب نادينا بمآذن المساجد إلى حاجتنا لجميع زمر الدم.

مع ذلك كان فريق المكتب الطبي مستنفراَ لا يهدأ والضغط كان كبيراً والحمل ثقيل جداَ، كما أن المكتب الطبي كان فيما مضى ببداية الثورة عبارة عن نقطة واحدة كنا نسميها مشفى ميداني، ولقد تأسس منذ اليوم الأول للمظاهرات في المدينة 25/3/2011 حيث تدرج العمل من عيادة ميدانية نظرا للظروف الأمنية إلى نقاط أساسية تستقبل الجرحى والمرضى من كافة أرجاء الغوطة الشرقية.

فكانت الغاية من تأسيسه هو علاج الإصابات الحربية، ولكن مع بداية تحرير الغوطة الشرقية كان هناك أناس مدنيين بحاجة للرعاية الصحية فتم العمل لتفعيل النقاط التالية: “العيادات التخصصية الشاملة: عيادات مجانية مفتوحة لكل المرضى بما فيها من استقصائيات من إيكو وتخطيط قلب وتخطيط سمع وتنظير قصبات وتفتيت حصيات وغيرها وتمييز المكتب بكونه يضم معظم الاختصاصات المطلوبة من جراحة أوعية وجراحة ترميمية وصدرية وبولية وفكية وجراحة عامة طبيب أطفال وعصبية وقلبية وغيرها وبلغ عدد المراجعين حوالي في الشهر”.

نقطة العمليات: أجريت العمليات الضرورية في تسع غرف عمليات إلى جانب العمليات الإسعافي، وتطور العمل ليشمل بعض الجراحات الباردة حسب الإمكانيات المتوفرة.

العناية المشددة: وهي أول عناية مشددة ميدانية في التاريخ وتستقبل مرضى الداخلية والمرضى الجراحيين، ومن ضرورات العمل تم إنشاء مخبر وقسم تصوير شعاعي يقوم بإجراء الصور والتحاليل من العيادات التابعة للمكتب الطبي وغيرها، إضافة إلى العديد من الأقسام الأخرى في المشفى.

فكانت الغاية من تأسيسه، بحسب المصدر، هو علاج الإصابات الحربية ولكن مع حصار الغوطة الشرقية كان هناك أناس مدنيين بحاجة للرعاية الصحية فتم العمل لتفعيل عيادات تخصصية شاملة ونقطة لرعاية الأطفال، وعناية مشددة لرعاية مرضى داخلية وجراحية.

 

 

كلنا شركاء

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع