مصطفى عكرمة
تصدير المادة
المشاهدات : 2429
شـــــارك المادة
ماذا يفيد القولُ عن سوريه * * * وعجيبةَ الدُّنيا غدت سوريهْ دعني بربك لا أطيق تحدثاً * * * عما يعاني النّاسُ في سوريهْ لكنما هي زفرة القلب الذي * * * سكنَتْه وارتاحت به سوريهْ ما كان من قطرات قلبي ذرّةٌ * * * إلا وفي تكوينها سوريهْ وأحس كلَّ دمٍ يُراق به دمي * * * يجري وتُفدى بالدما سوريهْ عم البلاء بها وعزّ نصيرُها * * * والكل يزعم لو فدى سوريهْ أحلام كل الحاقدين تحققت * * * لمّا تهدم ما بَنَتْ سوريهْ القصفُ والتدمير يفني إرثَها * * * والظلم يفني الأهل في سوريهْ الحاقدون بكل أسلحة الرّدى * * * قد جُمعوا ليدمروا سوريهْ والأقربون، وكل من لم يهتدوا * * * قد أيَّدوا حرباً على سوريهْ والعالم الغربيُّ طمأن عُربنا * * * لا تأبهوا إن دُمِّرت سوريهْ لا لن يضير عروشكم تدميرُها * * * ولسوف ترجف إن نجت سوريهْ فالدِّين فيها مُنذرٌ لعروشكم * * * ولقد وعاه الناس في سوريهْ وطغاة كل الكون ممن سُلِّطوا * * * يخشون نورَ الحق من سوريهْ فتجمع الإلحادُ يحشد جُندَه * * * لم يحتشد إلا على سوريهْ فنظامنا في الحكم سوف تزيله * * * جندٌ نمتهم بالتقى سوريهْ ونرى عدالة ربهم تودي بنا * * * فلنحذر الإيمان من سوريهْ فلكم عملنا جاهدين ولم ندع * * * سبباً لنزع الدين من سوريهْ من كل صِقع قد تداعى من طَغوا * * * لإبادة الإسلام في سوريهْ من ألف عامٍ يحشدون قواهمو * * * ويخططون لغزوهم سوريهْ والكفر والايمان ما اجتمعا معاً * * * والمؤمنون مُقامهم سوريهْ والمدَّعون تديُّناً هم جندها * * * ووسيلة التضليل في سوريهْ أفتَوا بما شئنا فنالوا عطفَنا * * * وغدوا لنا السفراء في سوريهْ فهم الذين رضوا بفرقة دينهم * * * ليعم ألفُ تمذهُبٍ سوريهْ هذا الذي قد كان في سوريه * * * وبكل أرضٍ ماثلت سوريهْ حتى غدا التوحيد شِركاً ظاهراً * * * فتسلَّط الكفارُ في سوريهْ بِدعٌ وأذنابٌ لك مضلِّلٍ * * * فالظلم مثلُ العدل في سوريهْ والمسلمون كما أراد عدوُّهم * * * في ألف نومٍ عن أسى سوريهْ خجلاً تراهم يشجبون مصيرَها * * * ولكم أضرَّ الشَّجبُ في سوريهْ! وأنا وربِّ العرش أحمل همَّها * * * ومُنايَ أن تحيا الهدى سوريهْ فبها أعزَّ الله دهراً أمتي * * * والمرتجى لصلاحها سوريهْ فالنصر وعدُ الله وهو مقدَّرٌ * * * مهما تمادى الظلم في سوريهْ أَوَما تراه بمقلتيَّ بهاؤه * * * مهما يُظّنُّ نأيتُ عن سوريهْ فمُنى فؤادي أن تزول طغاتُها * * * وتعيش عزةَ دينها سوريهْ لأرى لواء الظافرين يُظلها * * * والخزيُ راح بمن غزا سوريهْ وأرى بها التكبير يهدر فيضهُ * * * من كل قلبٍ حبُّه سوريهْ وصدى الأذان يجوب في أرجائها * * * والنور يشرق من رُبى سوريهْ والمسجد الأمويُّ يُنسي غربتي * * * وبه الأُباة محرّرو سوريهْ والساجدون الحامدون بدمعهم * * * أمست تضم حشودَهم سوريهْ فأخر ألثم تربةً مجبولةً * * * بدماء من قد حرّروا سوريهْ فأقول والدنيا تصيخُ لقولتي * * * يا من جهلتم هذه سوريهْ قد كان حلماً أن أرى سوريه * * * والآن حرًّا عُدتُ يا سوريهْ فهنا الحياة نعيمُها وبها غداً * * * أغفو قريراً في ثرى سوريهْ
رابطة أدباء الشام
حازم الحريري
بندر فهد الايداء
عبد الرحمن العشماوي
مجاهد مأمون ديرانية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة