مرصد الثورة
المشاهدات : 4350

شـــــارك المادة
مآسي الشام لم يشهد مثيلا *** لها التاريخ أو خطباً ثقيلا
بيوت في المدائن ليس تحصى *** وأحياءٌ غدت طمماً مهيلا
وحولت البيوت إلى قبور *** وفي الأنقاض كم تلقى قتيلا
بلاد الشام يا مجداً عريقاً *** بناه وشاده جيلاً فجيلا
بنو مروان والتاريخ يجثو *** خشوعاً بين أيديهم ذليلا
وطاعن بني أيوب يحكي *** وما عمروه كم يبدو ضئيلا
يدمره ويجعله يباباً *** لقيط لا تقل هات الدليلا
يموت الناس بالآلاف جوعا *** وخلف السور ما يعي العقولا
ويسكر لو رآها الناس حولا *** وصاحبهم يطيش بها ذهولا
وصار مخيم اليرموك قبراً *** وتسمع للجياع به صليلا
به الأجسام تذوي ثم تهوي *** إلى بعض القبور ولا فتيلا
حصار لا يطاق وصار وحشاً *** أجل ويجول بين الناس غولا
ويغتال البراعم في رباها *** ويلتهم الشبيبة والكهولا
وهذا العالم المأفون يرنو *** بصمت بل يشاركه الفصولا
فيا سورية الشماء صبراً *** ولو حيلت منازلنا طلولا
فمهما طال ليل الظلم هذا *** وصار الفجر حلماً مستحيلا
سيبزغ ضارباً في الأفق عرضاً *** نعم وسيملأ الآفاق طولا
وشمس النصر تسطع في ضحاها *** وتجري في السماء ولا أفولا
وتحرق في حرارتها عروشاً *** طغت وتجبّرت عمراً طويلا
فلا سبأ يسخِّرُ علقمياً *** من الأرفاض يستدعي المغولا
وقد دفن الشباب أبارغالٍ *** إلى يوم القيامة والسلولا
رابطة أدباء الشام
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
تعليقات الزوار
أضف تعليقًا