عبد الرحمن العشماوي
تصدير المادة
المشاهدات : 6178
شـــــارك المادة
أعكاظُ لستَ الرّمْزَ والمثَلا فارجعْ وراءَ الصّمْتِ منعزلا
عذراً عكاظ فأمتي انتقلت والمجد في تاريخها انتقلا
أمسى حراءُ مثالَ عزتها منذ احتفى بالوحي واحتفلا
في الغار فاض النورُ حين تلا جبريلُ (إقرأ) والرسولُ تلا
(إقرأ) فأرخى الشعرُ هامتَه (إقرأ) فأغضى طرفَه خجَلا
(إقرأ) فما أبقى تألُّقُها لاتاً ولا عُزّى ولا هُبَلا
عذراً عكاظُ فإن كعبتَنا رمزٌ تسامى عِزّةً وعُلا
منذ اكتسى البيتُ الحرام بما في الوحي من آياته حُلَلا
ودعا رسولُ الله أمّتَه نَحْوَ الشموخِ وأيقظ الأملا
حتى أتمّ اللهُ منهجَه فسَما مَقامُ الدين واكتملا
عذراً عكاظُ فقد بَرزْتَ لنا لكنّنا لم نعرفِ الرّجُلا
عيناك عيناتائهٍ رسمَتْ أهدابُها في أُفْقِنا خلَلا
تاهتْ عن الأعشى هُرَيْرَتُه لما رآك تُرَقِّصُ الطّلَلا
وبكى زهيرٌ حين أبصرَ ما يوحي بأنك تقبل الخَطَلا
وأشاحَ وجهَ الشعر نابغةٌ لما رأى التطبيلَ والزَّجَلا
وبدا لنا حسّانُ مكتئباً متذمِّراً مما رأى وَجِلَا
عذراً إليكَ عُكَاظُ لَسْتَ لنا سيفاً ولا دِرْعاً ولا نُزُلا
فارجعْ إلى مثواكَ مُلْتَحِفاً بزمانك الماضي الذي ارتحلا
لمّا نراك، نقول كان هُنا يوماً يقول الشعرَ والمثَلا
عُدْ حيثُ كنتَ فإنّ أمتَنا رَوِيَتْ بغيثِ الوَحي مُذْ هَطَلَا
هذا مكانُكَ في مسيرتِنا لا نرتضي بكَ أنْ نرى الزّلَلا
هذا مكانُك ياعكاظُ فلا تُطِلِ الكلامَ وتُكثِرِ الجدَلا
نَروي بك الأشعارَ نَنْقُلُها ونُصيخُ سَمْعاً للذي نُقَلا
أمّا مَفاخِرُناً فقدً جُمِعَتْ في الدينِ لا نَبغي به بدَلا
عباس عواد موسى
مصطفى عكرمة
محمد عناد سليمان
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة