الشاعر الموريتاني: ولد بلعميش
تصدير المادة
المشاهدات : 3786
شـــــارك المادة
لِبابا عمروُ في الدنيا الفخارُ *** وفي عينيهِ للشرف اختصارُ تعلَّم منْ مآذنه التحدي *** وإنْ صُبَّتْ على الأنوار نَارُ يحاصره العُداة فلا انكسارُ *** رضيتُ بقَتْلَةٍ فالجُبنُ عارُ وما معنى الحياة بلا لسانٍ *** ولا عينينِ؟ فالمَحيا اختيارُ يقول الروسُ: لا نرضى قراراً *** ولو يدرونَ في حِمْصَ القَرارُ سرت فيها لِخالِدَ ألفُ روحٍ *** وفي جسديهما للطعنِ دارُ يقول الياسمين إذا أغاروا: *** أنا شوكٌ وينتفض النُّوارُ وإن هجم الطغاةُ فسلَّ سيفاً *** فلن يجدي التهيُّبُ والحِوار وَدعْ عنك الكذوبَ وما ادَّعاهُ *** فَما تخفى الحقيقَةُ والشِّعارُ ولا تسمعْ عتابَ أخي ظنونٍ *** ولا تيأسْ فَللألقِ انتظارُ وحسبُك كاشف البلوى نصيراً *** فلا مُضر تفيد ولا نِزارُ حياتُك أن تعيش بها عزيزاً *** متى حرّرْتَ روحكَ لا حِصارُ وشيِّدْ من صمودك كل صرح *** سيعلو الصرحُ إنْ عمَّ الدمارُ سلام الله يا بلد المعالي *** فديتكُ والعهودُ لها اختبارُ تُقَطِّعُ نَشرة الأخبارِ قلبي *** فَحورٌ تستجِيرُ فلا تُجارُ أكلَّ عشية قتلى وجرحى *** وتعذيبٌ وأيتامٌ صِغارُ؟ وقدْما ما تَجَبَّرَ في حماةٍ *** وأثْخَنَ في أكابِرِها التَّتارُ سلوا درعا وإدلبَ أوْ حرستا *** فسورِية حواضِرُها قفارُ وقد كانت لكل فتى كريم *** هي المأوى إذا مُنِع الجِوارُ يعيث بربعها الأَسَدِيُّ بطشاً *** فبعدَ اليوم كنيتُه الحمارُ تباهوا أربَعينَ وخدَّرونا *** فيا للقُبحِ إذْ رُفِعَ السِّتارُ كروم الذكريات بها رُكامٌ *** تنَكَّر صُبحُها فَبكى الكَنارُ وأعناق اللئام بها طِوالٌ *** وأعمار الكرام بها قِصارُ
فتاة القرآن
شفاء العوير
سلمان العودة
سامر محمد البارودي
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
أسرة التحرير
محمد العبدة