..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

أيها المجاهد السوريّ.. لله درُّك

صالح علي العمري

٢٠ مايو ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 6405

أيها المجاهد السوريّ.. لله درُّك
mozahraat.jpg

شـــــارك المادة

 

 

 

 

 

للهِ درُّك في الفدى يا مسلمُ *** يا من تضوّعَ في مُحياهُ الدّمُ
لله درّك والعزائم شُمَخٌ *** كالراسيات، وعزمُ خصمِك دمدمُ
لله درّك إذ لنورِك مَطلعٌ *** يجلو الظلام، وأفقُهم مُتَجهّمُ
لله درّك والملائكُ تنتشي*** في جانبيك فأين يغدو المجرمُ
يا أيها السوريُّ ناضل فالمُنى *** تاقت إليكَ وشمسُنا والأنجمُ
في ظلِّ ثورتك استفاقتْ أمةٌ *** وشَدَتْ مورّقةٌ وأزهرَ برعمُ
اشرب زلالَ الوحيِ، إنَّ شرابَهم ***غصصٌ -وإن سكنوا القصورَ- وعلقمُ
وتنفّسْ الحرية الجلّى، فقدْ *** ضمّ الجُناةَ اليومَ سجنٌ أبكمُ
أنتَ الغنيُّ بكنزِ عزّك والتّقى *** والمُكثرُ الباغي فقيرٌ مَعدمُ
موتُ الشهيدِ لديك عرسُ شهادةٍ *** والعيدُ عند أولي الضلالة مأتمُ
لله درّك إذ صبرتْ على الضنى *** والصبرُ في دربِ المعالي بلسمُ
لله درّك والجِنانُ تهيــأتْ ***  للقاء الشهيدِ، وللعدو جهنمُ
يتذبذبونَ عمالةً ونذالـــةً *** وخطاك يُحْكِمُها الصراطُ الأقومُ
وإذا تلاحمتْ النفوسُ رأيتهم *** حُمُراً تهيمُ، وأنت فردٌ مقدمُ
حاروا هناك، وفي جَنَانك آيةُ *** تُزجيك ألوانَ الثباتِ وتُلْهمُ
ضاقوا هناك وأنتَ في بحبوحةٍ ***  تسطو عليكَ الحادثاتُ فتبسمُ
نادوا برايات الأمانِ فقتّـلوا *** وسعوا لكي يتوحدوا فتشرذموا!
وتبادلوا زورَ الثناء فهملجوا *** وتلعثمَ اللثغ الجبانُ المُبــــهم
لله درّك والسلاحُ بكفِّهم *** فعلوتهم بفؤادِ من لا يســــأم
تختالُ في ثوبِ الثباتِ مجلّلا *** ثقةً بمن يُملي القضاءَ ويُحْكِـمُ
لله درّ ندائك الحرِّ الــّــذي  *** شبّتْ به نــارٌ وهبَّ الضَيغمُ
خضتَ المعامع صحوةً وشجاعةً *** ووقودُ عزمك نصرُك المتحتمُ
لحظاتُ عمرك طاعةٌ وتلاوة *** وعهودُهم ظلمٌ أضرَّ ومأثمُ
قهروا الأسارى في ظلامِ مهامهٍ *** فتصرّمت أخبارُهم وتصرّموا
جاروا على مهج الحرائر باللظى *** فهمُ العــــدو المستبدُّ المجرمُ
جثثٌ مبعثرةٌ.. وقيدٌ جائرٌ .. *** وطفولةٌ تحت الجنادلِ تُردمُ
سبعون ألفاً تحت أطباق الثرى *** إنّ اليهودَ من ابنِ علقمَ أرحمُ
ماذا يسرّكُ والخصيمُ معمّمٌ!! ***والوجهُ غدرٌ والمُحاورُ أرقمُ!!
والدينُ زورٌ والمحارمُ متعةٌ *** وولاؤهم في الحبِّ "أينَ الدرهمُ"!
يا أيها السوريُّ سِـرْ في عزّةٍ *** فمعاقلُ الأصنامِ ســوفَ تُهـــدّمُ
هذي الشآمُ على العقيدةِ شامةٌ *** وعلى العدو هي الجحيمُ الأشأمُ
هم قاهرو زحف التتارِ وكاسرو *** عنقَ الصليبِ.. وجندُهم لا يُهزمُ
قد ينزلُ النَّصرُ المبينُ بقلّةٍ *** ولقد يخورُ الجيشُ وهو عرمرمُ!

اقرأ ايضاً

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع