المشاهدات: 2768
تصدير المادة
شـــــارك المادة
قالت المعارضة أن القتلى بين 50 و90 ومعظم الضحايا الذين سقطوا كانوا من حمص وناشطون يتهمون النظام السوري باغتصاب النساء لترهيب المعارضة والإعلان عن تفتناز مدينة منكوبة والجيش الحر يقتل أحد مساعدي ماهر الأسد أولا فعاليات الثورة: انطلقت مظاهرات عدة في كل من دمشق: الميدان: في ساحة قويق عصر اليوم هتفت لإسقاط النظام المجرم وفي دير الزور انطلقت في الميادين و حي البلعوم و محيمدية و الأشرفية مظاهرات مسائية هتفت لإسقاط النظام المجرم. أما في حلب فقد خرجت مظاهرة مسائية في حي صلاح الدين انطلقت من جامع الخضر للمطالبة بإسقاط النظام المجرم وفي خرجت كذلك حماه مظاهرة مسائية في حي الظاهرية ومظاهرة حاشدة في حي باب قبلي تهتف لإسقاط النظام المجرم أما تفتناز فقد شهدت خروج مظاهرات طلابية من مدرسة إبراهيم الصواف في حي القصور ومظاهرة طلابية في حي غرب المشتل صباح أمس». كذلك خرجت «مظاهرات بعد صلاة العشاء في طل والفصور والصابونية وغرب المشتل». ثانيا انتهاكات النظام الأسدي: ضحايا: معظم الضحايا الذين سقطوا كانوا من حمص، بينهم 10 أطفال وامرأتين وناشط في حماة وشرطي قتل على حاجز في إدلب ، ففي حمص وحدها قتل: 27 بينهم 6 أطفال وسيدتين وفي إدلب قتل 19 بينهم طفلين شرطي وفي دمشق وريفها قتل 8 بينهم طفل وفي حماة قتل6 بينهم طفل وناشط وفي حلب قتل 4و في درعا قتل 1 تحت التعذيب.
هجوم واقتحام: هجمت قوات الأمن في دير الزور على مظاهرة في حي خسارات وأطلقت الرصاص في الهواء لإرهاب المتظاهرين. وفي دمشق اعتقلت قوات تابعة لفرع الأمن الداخلي قرابة ٢٥ شاب من دوار التربية، وتواجد عدد من النساء أمام الفرع الآن للمطالبة بالإفراج عنهم ، وفي القابون اقتحم جيش النظام المدعوم بدبابة وعدة سيارات محملة بعناصر الأمن والشبيحة المجهزين بالعتاد الكامل لحي وتوجه إلى منطقة البعلة، وفي كفرنبودة في حماه حلق الطيران الحربي على علو منخفض فوق البلدة لإرهاب المواطنين. يوم دموي يسبق وصول جنرال الهدنة: في وقت تستعد فيه دمشق لوصول «جنرال الهدنة» النرويجي، الميجور جنرال روبرت موود، الذي سيقود بعثة مراقبي المبعوث الخاص كوفي أنان إلى سوريا، لإعداد خطة نشر 250 مراقبا دوليا، يعملون للتأكد من وقف أعمال العنف، استمرت القوات النظامية السورية في ارتكاب المجازر، وتضاربت أعداد القتلى أمس حسب المعارضة السورية بين 50 إلى 90 قتيلا، في يوم دموي جديد. واستمر إطلاق النار في محافظات عدة، وشهدت حماه وحمص ودرعا اشتباكات بين «الجيش الحر» وقوات الرئيس بشار الأسد. وفي هذا السياق أعربت الولايات المتحدة أمس عن أسفها لـ«تصاعد حدة» القصف المدفعي في سوريا رغم الاتفاق الذي تضمن وقفا للعمليات العسكرية وسحبا للآليات من التجمعات السكانية. وقد صرح مارك تونر أحد المتحدثين باسم وزارة الخارجية الأميركية: «لم أر أي معلومات مستقلة تشير إلى انسحاب» القوات السورية. وأعلن أحمد فوزي، المتحدث باسم أنان، أن موود، الذي عمل مراقبا للهدنه في الشرق الأوسط بين عامي 2009 و2011، سيصل إلى دمشق في غضون ساعات. وفاة المخطوف العيسمي في سوريا.. وعائلته لا تملك معلومات عنه: أعلنت «المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان»، أمس، وفاة نائب الرئيس السوري السابق وأحد مؤسسي حزب «البعث العربي الاشتراكي»، شبلي العيسمي، الذي اختطف من مدينة عاليه اللبنانية، في شهر مايو (أيار) الماضي، من دون أن تكشف أي تفاصيل إضافية، بالتزامن مع تأكيد ابنة العيسمي، رجاء شرف الدين، لـ«الشرق الأوسط»، أمس، قائلا: «إننا أُبلغنا الخبر من المؤسسة التي أكدت أن معلوماتها صحيحة بنسبة 80 في المائة، ولكن لا معلومات رسمية لدينا تؤكد الخبر». وأوضحت شرف الدين أن «العائلة تتحقق من مصادرها الخاصة حول صحة الخبر»، وكشفت أن «آخر ما توفر لدينا من معطيات يؤكد أن والدي كان لا يزال حيا حتى نهاية شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي». ولفتت إلى أنه «لا معطيات جديدة لدينا منذ بداية العام، لكن ما بتنا متأكدين منه كعائلة هو أن النظام السوري هو المسؤول عن اختطاف والدي، وهو مطالب اليوم بأن ينهي القضية من خلال الكشف عن مصيره». ناشطون يتهمون النظام السوري باغتصاب النساء لترهيب المعارضات: خصصت المعارضة السورية يوم الثلاثاء الماضي للناشطة نورا الجيزاوي، التي تقول المعارضة إن قوات الأمن السورية اختطفتها منذ أسبوع من محطة بولمانات (حافلات) دمشق أثناء توجهها إلى مدينة حلب واقتادتها إلى جهة مجهولة. وتعد نورا من أبرز النشطاء في سوريا بشكل عام ومدينة حمص بشكل خاص، حيث عملت في المجال الإغاثي والإنساني والإعلامي لدعم الحراك السلمي المطالب بحرية الشعب السوري وديمقراطيته. ويتخوف حازم، وهو أحد منظمي الحملة الإلكترونية لإطلاق سراح نورا الجيزاوي، من تعرض الناشطة السورية (24 عاما) للتعذيب على يد الأمن السوري. تفتناز مدينة منكوبة: أعلن المجلس الوطني السوري مدينة تفتناز في محافظة إدلب مدينة «منكوبة». واتهم في بيان أصدره، النظام السوري بـ«الاستمرار في نهجه الإجرامي في حرب الإبادة ضد الشعب السوري»، ولفت إلى أن «المدينة تتعرض لحملة عسكرية شاملة، حيث قام النظام باقتحامها بعشرات الدبابات والمدرعات، وتم قصفها من خلال المروحيات، وارتكب مجازر متكررة من تهديم البيوت على ساكنيها وتهديم أحياء كاملة والتصفيات الميدانية أثناء الاقتحامات للمنازل والقصف الصاروخي». منازل أحرقت ومقابر جماعية: ذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن «جيش النظام أحرق أكثر من 23 منزلا في المدينة، وشن عصر أمس حملة اعتقالات طالت قرابة 50 شخصا، إضافة إلى فرض حالة حظر تجول وتصفية أي شخص يمر على الطريق». وبينما أشارت إلى «تواصل القصف وقطع الاتصالات، في ظل وضع إنساني صعب للغاية بسبب نقص المواد والكوادر الطبية»، أفادت مساء بارتكاب الجيش النظامي لـ«مجزرة في المدينة أدت إلى سقوط الكثير من الشهداء والجرحى، من دون أن تتمكن حتى مساء أمس من إحصاء عددهم، لأن معظمهم كان لا يزال تحت الأنقاض» وفي محافظة حماه، أعلن «مجلس قيادة الثورة» عن «اكتشاف مقبرة جماعية تحوي ما يقارب 35 جثة مجهولة الهوية في مدينة حماه»، الجيش السوري يضاعف وجوده على الحدود مع لبنان ويزرع المزيد من الألغام: أفادت تقارير ميدانية بأن الجيش السوري عزز إجراءاته على طول الحدود السورية مع لبنان والبالغة 350 كيلومترا، بهدف منع التهريب وإدخال المساعدات إلى الداخل السوري ووقف تسلل المجموعات المسلحة إلى الأراضي السورية. وفي هذا الإطار، أوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب خالد ضاهر، أن «التعزيزات السورية قرب الحدود اللبنانية موجودة، والألغام تزرع بشكل كبير، كما أن التعديات على السيادة اللبنانية موجودة». وأكد ضاهر لـ«الشرق الأوسط»، أن «إجراءات الجيش السوري المشددة على طول الحدود مع لبنان، هدفها مزيد من التضييق على الشعب السوري المحاصر وخنقه أكثر فأكثر، وتخويف النازحين السوريين في لبنان الذين ما زالوا هدفا مباشرا لنظام الأسد». حصار وقصف: تابعت قوات الأمن السورية، وفق ما أعلنه ناشطون سوريون أمس، حصارها على أحياء مدينة حمص، حيث أفادوا بحصار طال حي الحميدية، وانتشر في داخله عناصر من «الشبيحة» والأمن. وبث ناشطون صورا تظهر تعرض مناطق عدة في حمص للقصف صباح أمس. كما تعرض حي تلبيسة لقصف بقذائف صاروخية، وطال قصف عنيف بالأسلحة الثقيلة أحياء باب هود والحميدية ودير بعلبة، التي شهدت اشتباكات بين «الجيش الحر» والقوات النظامية، إثر اقتحامها للحي صباح أمس. ثالثا المقاومة الحرة: حرب الأثير: وسط دوي الأسلحة الآلية وقذائف المورتر، يوجه مقاتلو المعارضة السورية صراعهم ضد الرئيس بشار الأسد إلى أجهزة اللاسلكي.. فيضبطونها على موجات الجيش، ليحثوا الجنود الذين يقاتلونهم على الانشقاق. ويوجه جندي منشق نداءه لجنود الجيش السوري ويقول لهم إنهم إذا كانوا يريدون أن يكونوا صالحين، فعليهم أن ينشقوا عن هذا الجيش. ويدعوهم إلى الانضمام إلى المعارضين وخدمة الشعب السوري، وألا يهينوا كرامتهم بهذا الشكل. ويقول الجندي المنشق إنه لمس بنفسه قمع الأسد والظلم مع رجال الجيش السوري. ويبث هذا النداء في تسجيل فيديو على موقع «يوتيوب»، يظهر مقاتلين من الجيش السوري الحر المعارض وهم يحتمون بزقاق في مدينة حمص بوسط سوريا، ثم هم يحومون حول قائد يدير زر ضبط جهاز للاتصال اللاسلكي.. يعقب ذلك فترة صمت وهم يجدون صعوبة في الاستماع إلى الصوت بوضوح. الجيش الحر يقتل أحد مساعدي ماهر الأسد: أعلن الجيش السوري الحر عن مقتل عميد مُقّرب من ماهر الأسد, وصدر بيان عن الجيش الحر يؤكد مقتل ضابط كبير برتبة عميد. وجاء في البيان" تم قتل العميد الركن المظلي (عدنان زيدان ديب) أحد المقربين من ماهر الأسد وهو يتبع لملاك الفرقة الرابعة" ويشغل أحد معاوني ماهر الأسد. النظام يتحدث عن بدء انسحاب القوات السورية من المدن والجيش الحر ينفي: نفى نائب قائد الجيش السوري الحر العقيد مالك الكردي ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية عن مصدر حكومي سوري حول بدء القوات السورية بالخروج من معظم المدن، والعودة إلى قواعدها. وقال الكردي لـ«الشرق الأوسط» إن القوات السورية تنسحب من مكان إلى آخر ولكنها لا تعود إلى ثكناتها، متحدثا كذلك عن «تغيير في تموضعها القتالي لا أكثر ولا أقل». وأوضح الكردي أنه «وبعكس كل ما يحاول النظام إشاعته عن بدء انسحاب الجيش من المدن والمناطق السورية، فإن النظام يكثف من عملياته العسكرية وحملات المداهمات؛ هذا إن لم نتحدث عن الاشتباكات العنيفة واليومية مع الجيش السوري الحر»، وأضاف: «اعتدنا على حيل النظام وغدره ولا نتوقع أن يلتزم بخطة أنان بل أن يعتمد حيلا جديدة للقول: إنه يطبق ما وافق عليه، فيخفي مثلا بعض الوحدات بأماكن معينة، أو وكما اعتدنا في الفترة الأخيرة يعطي العنصر العسكري بطاقة على أنه في قوى الأمن الداخلي أو فرد من الشرطة ويصبغ بعض الآليات العسكرية لتتحول آليات للشرطة»، لافتا إلى أن «العناصر التي تنضم حديثا للجيش الحر تحمل معها 3 أنواع من البطاقات: بطاقة مدنية، بطاقة قوى أمن داخلي وبطاقة عسكرية». رابعا: المعارضة السورية: الصياصنة: تجار السلاح يستغلون حاجة المقاومة: دعا الشيخ أحمد الصياصنة أحد رموز الثورة السورية إلى تسليح الجيش الحر وتنظيم صفوفه، درءاً للفوضى بعد سقوط النظام، محملاً مسؤولية تنظيمه إلى المجلس العسكري المؤسس مؤخرا وإلى المعارضة التي اتهم بعض عناصرها بخيانة الشعب السوري. وأوضح الصياصنة الذي يعتبر أحد مفجري الثورة السورية في مدينة درعا، أن التسليح يجب أن ينحصر في الجيش الحر، وأن على المدنيين المتطوعين الانضواء تحت صفوفه، مبدياً خشيته من انتشار حالة من الانفلات والانتقام بعد سقوط النظام السوري الحاكم، وأن تتحول سوريا إلى صومال آخر في حال انتشر السلاح لدى جميع السوريين. وفيما طالب بدعم عربي ودولي للجيش الحر وإنقاذه من أيدي "تجار السلاح" الذين يستغلون حاجته حسب قوله، دعا إلى توحيد صفوف الحر وانضواء المدنيين المتطوعين تحت رايته، محملا مسؤولية ذلك للمجلس العسكري وللمعارضة السورية. ودعا في الوقت نفسه السوريين في الداخل إلى عدم التعويل على المعارضة والمجتمع الدولي للخلاص من نظام بلاده، معتبراً أن المعارضة السورية منقسمة في الخارج، وأن المجتمع الدولي لم يحسم أمره في دعم ثورة الشعب السوري لإسقاط حكم الأسد بالشكل المطلوب، وهو ما سيطيل في ثورة الشعب السوري. الشيخ الصياصنة: أجبرت على الظهور في التلفزيون السوري بعدما هددوني بعائلتي: وعن قضية التصريحات التي أدلى بها الشيخ للتلفزيون السوري في مايو/أيار العام الماضي، وتحدث فيها عن وجود عصابات مسلحة في مدينة درعا، قال إن التلفزيون السوري أجرى معه مقابلتين، رفض فيهما إعطاء معلومات مغلوطة وتجريم المظاهرات السلمية، لكنهم أجبروه في مقابلة ثالثة على الإدلاء بتصريحات "كاذبة"، بعد تهديده بأفراد عائلته، الذين جلبوهم إلى فرع الأمن السياسي بريف دمشق حيث أجرى المقابلة. وقال "خشيت على أفراد عائلتي بعد مقتل ابني أسامة في أبريل/نيسان العام الماضي، الذي قضى على أيدي السلطات السورية في المنزل، لذلك اتبعت أخف الضررين". وكان أحمد الصياصنة أجرى حواراً مع التلفزيون السوري الرسمي في 26 مايو/أيار، أثار ضجة إعلامية، وقال فيه إن ثمة جماعات مسلحة تقتل المدنيين في مدينة درعا، وإن دولاً خارجية لعبت دوراً في تسليحهم. خامسا: المواقف الدولية: روسيا: المعارضة السورية «لن تهزم» الجيش النظامي صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس أن المعارضة السورية «لن تستطيع الحاق الهزيمة» بقوات الرئيس بشار الأسد، حتى لو تم تسليحها إلى أقصى حد ممكن، محذرا من مغبة المخططات التي تستهدف تسليح المعارضة، ومشيرا إلى أن مثل هذه المخططات سوف تطيل أمد الأزمة. بينما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس، أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور روسيا في 10 أبريل (نيسان)، وأن وفدا من حركة معارضة سورية سيأتي إلى موسكو في 17 من ذات الشهر. وقال لافروف، في خطاب ألقاه أمس في فرع جامعة موسكو بالعاصمة الأذربيجانية باكو: «من الواضح وضوح الشمس أنه حتى لو تم تسليح المعارضة إلى أقصى حد ممكن، فإنها لن تتمكن من إلحاق الهزيمة بالجيش السوري، ولن نشهد عندها سوى مذبحة تستمر لسنوات طويلة ودمارا متبادلا». وجدد وزير الخارجية الروسي انتقاداته لمؤتمر «أصدقاء سوريا»، معتبرا ان الحلفاء الغربيين والعرب للمعارضة السورية يسعون إلى الحيلولة دون إجراء أي مفاوضات مع نظام بشار الأسد. وقال إن «أصدقاء سوريا يريدون أن ترفض المعارضة المفاوضات، وقراراتهم تهدف إلى تمويل وتسليح المعارضين وفرض عقوبات جديدة (على دمشق)». النرويجي موود رئيسا لمراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا: أعلنت الأمم المتحدة، أمس، على لسان أحمد فوزي، المتحدث باسم كوفي أنان، المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، أن الجنرال النرويجي روبرت موود سيقود بعثة مراقبي المبعوث الخاص إلى سوريا نظرا لخبرته الواسعة في العمل في الشرق الأوسط، ومن المقرر أن يصل فريق الأمم المتحدة برئاسة موود إلى العاصمة السورية، دمشق، في غضون 48 ساعة لإعداد خطة لنشر مراقبين للتأكد من وقف أعمال العنف. وتدخل الأزمة السورية عامها الثاني مخلفة ما يزيد على 9 آلاف قتيل وفقا لإحصائيات الأمم المتحدة. سادسا المعاناة الإنسانية: رئيس الصليب الأحمر في درعا.. والمجلس الوطني يعتبر أن هدف الزيارة لم يتحقق: أشاد دباكة بعمل فريق الهلال الأحمر العربي السوري الذي يقوم بجهود كبيرة منذ بدء الأحداث حتى اليوم، لافتا إلى أن عمل الصليب الأحمر الموجود في سوريا منذ 24 سنة، كان يرتكز في المرحلة السابقة على تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي الجولان المحتل، ولا سيما في ما يتعلق بدخولهم إليها وخروجهم منها، لكنه منذ بدء الأحداث في سوريا، تحول عمله إلى تقديم المساعدات وإغاثة المدنيين في المناطق السورية. وقدمت اللجنة الدولية، بحسب دباكة، شاحنتين مليئتين بالغذاء والمستلزمات الصحية «تم تفريغها في مستودعات منظمة الهلال الأحمر في درعا» تمهيدا لتوزيعها. من ناحية أخرى، أكد دباكة تعرض مستودع في منطقة القرابيس بحمص، كان يستخدمه الهلال الأحمر السوري لتخزين المساعدات، إلى حريق. من جهته، شكك عضو المجلس الوطني السوري محمد سرميني في عمل بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «كنا قد رحبنا بأي مبادرة تؤمن المساعدات الإنسانية للسوريين، لكن ما ظهر على الأرض يعكس انحرافا في عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لا سيما أن زيارة رئيسها التي كانت برفقة قوات الأمن، اقتصرت على مناطق خارجية في درعا، ولا سيما منها منطقة المطار، التي توجد بها مقرات الأمن العسكري واللواء 132 والمساكن العسكرية وفوج الدفاع الجوي والأمن السياسي؛ في الوقت الذي كانت فيه التفجيرات تهز مناطق أخرى في درعا». وأكد سرميني أن اللجنة لم تدخل إلى الأحياء الداخلية، وإلى أبرز المناطق التي تعرضت للقصف، وبالتالي الزيارة لم تحقق الهدف المرجو منها، وكشف الجرائم التي ارتكبها النظام، سائلا «كيف يمكن أن نرضى أن تكون تقارير ونتائج هذه الزيارة مبنية فقط على تعليمات النظام، من دون التواصل معنا وتجاهل آراء المعارضين». وطالب سرميني الصليب الأحمر بتوضيح أهداف مهمته، مؤكدا أن المجلس الوطني مستعد لتوفير كل البيانات والمعلومات التفصيلية له عن المناطق المنكوبة لزيارتها والاطلاع على أوضاع السوريين فيها. تشريد للأسر بعد تدمير 700منزل : لا يزال أهالي مدينة قلعة المضيق في ريف حماه يعيشون مأساة إنسانية كبرى بعد الاقتحام الأخير الذي نفذته قوات الأمن السورية. وأفاد ناشطون بأن أكثر مائتي منزل في المدينة قد دمروا بشكل كامل، و500 منزل بشكل جزئي. كما طال الخراب المحال التجارية ومصادر الرزق الأخرى للسكان. وذكر مجلس قيادة الثورة في حماه أن «سكان القلعة الأثرية - وهم ثلاثة آلاف نسمة - طُردوا من منازلهم بعد تحويل القلعة الأثرية إلى ثكنة عسكرية»، متحدثا عن وجود أكثر من 1200 عائلة مشردة تماما في قلعة المضيق. سابعا آراء المفكرين والصحف: قال: الكاتب أكرم البني في صحيفة الشرق الأوسط تحت عنوان السوريون والقمة العربية! لم يخطئ السوريون في لا مبالاتهم وعدم اكتراثهم بمؤتمر قمة بغداد العربية وفي عزوفهم عن الاهتمام بقراراته أو التعويل عليه، وقد أصابوا بتقديراتهم بأن هذا المؤتمر لن يحمل لهم جديدا في ما يضمن حمايتهم وصون أرواحهم من آلة الفتك والدمار وبأنه لن يعود بأثر إيجابي على معالجة أوضاعهم المتفاقمة. وبالفعل، صح ما كانت تسمعه من كلمات مفعمة بالأسى بأن سقف هذا المؤتمر لن يتجاوز الإدانة والشجب للنظام الحاكم وحتى تحميله المسؤولية دون اتخاذ قرار من القمة في مواجهة ذلك، اللهم إلا بعض عبارات التعاطف مع الضحايا والمنكوبين والدعوة إلى تفعيل المساعدات العربية لتخفيف معاناة الشعب السوري، فالعرب كما يرى بعض السوريين قد أعطوا ما عندهم، وحرروا أنفسهم من المسؤولية بعد نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن، الذي، بسبب الفيتو الروسي، عجز عن اتخاذ موقف يحمي المدنيين ويدين القمع المعمم والعنف المفرط، ولا يغير من هذه النتيجة تلويح الوزراء العرب ببعض الضغوط ضد موسكو أو محاولتهم تليين الموقف الروسي عبر لقاء القاهرة المتعثر مع وزير الخارجية لافروف، بل يتخوفون من تراجع الموقف العربي وارتباكه استنادا إلى حقيقة أن أية قمة عربية تأخذ طعمها من الطرف المضيف وطبيعة مواقفه وجهة اصطفافه، ليرجحوا صعوبة أن تتخذ قمة بغداد مواقف جديدة حادة وحاسمة من النظام السوري، إرضاء لإيران وتحسبا من ردود فعل مضرة بالحكومة العراقية في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها، وهو الأمر الذي دل عليه قرارها بدعم خطة كوفي أنان لمعالجة الحالة السورية التي شكلت تراجعا عن بعض النقاط التي أدرجتها المبادرة العربية! من جهة ثانية، أصاب السوريون الذين جاهروا بموقفهم حين لم يعولوا أبدا على القمة العربية، والسبب ليس في طابعها، بل في طبيعة السلطة الحاكمة في سوريا التي دأبت على إهمال العامل العربي، وصل الأمر أحيانا إلى حد شطبه من حساباتها، ربما لأنها بعلاقاتها الإقليمية، وخاصة مع الحليفة إيران، استطاعت جعل التأثيرات العربية في شؤونها الاقتصادية والسياسية ضعيفة ومحدودة، وربما لأنها في أساس بنيتها الأمنية تتعارض مع النصائح العربية الداعية للبدء بمعالجة سياسية للأزمة وبإصلاحات جدية تخفف حدة التوتر والاحتقان! مما يعني برأي هؤلاء أن أهل الحكم سوف يستمرون في سلوكهم القمعي وسيواجهون الاحتجاجات كأنهم يتمتعون بحصانة دائمة تجاه استخدام أشنع وسائل القهر والتنكيل، وكأنهم لا يأبهون بالمواقف العربية وبما قد تتخذه القمة من قرارات، وهو ما عبروا عنه برفضهم أية قرارات تتخذها القمة تجاه الحالة السورية ما داموا غائبين عنها! وربما هو أمر مفسر ومفهوم في ظل معاناة الشعب وما يكابده، أن يذهب بعض السوريين إلى حد السخرية من القمة ويجاهرون بانتقاداتهم للنظام العربي الرسمي الضعيف، وخاصة تأخره وتباطؤه في التعاطي مع الحالة السورية بالمقارنة مع مواقفه السريعة والصريحة تجاه الثورات الأخرى، مما منح المهل تلو المهل للآلة السلطوية كي تتوغل أكثر في القمع والعنف، وقد أصاب هؤلاء في استنتاجهم بأن انعقاد القمة وأيا تكن قراراتها لن يقدم شيئا في تعديل الدور العربي وتمكينه من مواجهة التحديات التي تعترضه، وأهمها تحدي وقف العنف وحماية المدنيين السوريين، وأن القادة العرب سوف يكتفون بمعالجة هذه القضية الملتهبة والمؤلمة معالجة شكلية، أشبه برفع العتب، والدليل تهربهم من هذه المسؤولية ووضعها على عاتق الموفد الأممي ومبادرته! في المقابل، لا يخلو المشهد السوري من آراء لا تزال تنظر بإيجابية لدور عربي في التعاطي مع محنتهم، على الرغم من النتائج الهزيلة التي أسفرت عن مؤتمر قمة بغداد، ويستند هؤلاء إلى بعض الإشارات والمعطيات الدالة على تنامي الرغبة لدى أطراف عربية في معالجة سريعة للاستعصاء السوري القائم حتى لو تطلب الأمر تدخلا خارجيا أكثر وضوحا وقوة، والدليل الإصرار على تكرار وضع الملف السوري في عهدة مجلس الأمن ثم الدعوات المتواترة لإنشاء قوة مشتركة، عربية وأممية، للفصل والمراقبة، بما في ذلك الجهود اللافتة لعقد مؤتمر أصدقاء الشعب السوري في تونس والسعي العربي لإنجاحه في إسطنبول لجهة تطوير مواقف دولية وإقليمية أكثر فاعلية تكسر هذا الاستعصاء. فحين تعلن دول عربية إدانة الخيار الأمني والعسكري وتدعو إلى وقف العنف فورا والاستجابة لمطالب الناس، وترفض الروايات الرسمية عن المؤامرة والعصابات المسلحة، وتضع مبادرة غير مسبوقة لحل الأزمة تدعمها ببعثة مراقبين مهمتها التحقق من التنفيذ، ثم تعلن تطبيق حزمة من العقوبات الاقتصادية المؤثرة ضد النظام السوري وتعلق عضويته في الجامعة العربية، وتبادر إلى سحب سفرائها ثم قطع العلاقات الدبلوماسية، كما تسارع إلى نقل الملف السوري إلى مجلس الأمن، وبعد عجز هذا الأخير، تلجأ إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة وتساهم في إصدار قرار يدين العنف السلطوي، ثم تهتم بمتابعة الشأن السوري في لجنة حقوق الإنسان وفي محكمة الجنايات الدولية، وتقدم ما تيسر من الدعم السياسي والمادي للثوار واللاجئين، حين يحصل كل ذلك يعني عند السوريين، وجود مصلحة عربية واسعة بضرورة التغيير السريع في بلادهم وتوافقا على رفض بقاء المشهد على هذه الشاكلة، حتى لو جاء الأمر تفاديا لتداعياته وآثاره التي بدأت تنعكس في مختلف الأوساط السياسية والشعبية العربية، وتحسبا من أن تفضي ارتباطاته الإقليمية إلى مستوى أكثر خطرا على أمن الدول العربية ومصالحها. وفي كل الأحوال وحتى وإن لم يخلص مؤتمر القمة إلى تفعيل الدور العربي وتمكينه، وإن لم ينجح في تثبيت المبادرة العربية تجاه الحالة السورية ورفدها بخطة وآليات وبقوى قادرة على وضعها موضع التطبيق، فإن السوريين يجمعون على أن استمرار ثورتهم بهذه الصورة البطولية هو الأساس، وأن ما تقدمه من أثمان باهظة من الضحايا والجرحى والمعتقلين، سوف يزيد بشكل كبير مساحات التعاطف الإنساني والأخلاقي معهم، ويزيد تاليا إحراج السياسات الرسمية ودفعها للتلاقي على هم واحد هو رفض استمرار ما يحصل والبحث عن مخارج عاجلة من هذا الوضع المأساوي. ثامنا: بعض من عرفت أسماؤهم من ضحايا العدوان الأسدي(نسأل الله أن يتقبلهم من الشهداء): • خالد اللحام / دمشق – كفرسوسة / باستهداف سيارتهم • فهد زبيدي / دمشق – كفرسوسة / باستهداف سيارتهم • الحاج أبو صبحي الدرة / 80 عام / ريف دمشق – دوما • محمد عيد بركة / 35 عام / ريف دمشق – دوما • نعمان البدوي / ريف دمشق – دوما • الطفل أسامة بدران / 8 سنوات / ريف دمشق – دوما • بشار حاتم / ريف دمشق – دوما • محمد البغدادي / ريف دمشق – دوما • باسم عز الدين / 33 عام / حماة – عقرب / بسبب عدم القدرة على إسعافه • خالد جرجنازي / حماة / (ابو أمل) ملقب بـ الزاجل • حذيفة عبد الرزاق غزال / 19 عام / حماة – المصافي • طفل من آل رحمون / 4 سنوات / حماة / رصاص الأمن • وليد عبدالله سلطان / 40 عام / حماة • يوسف الطباع / حماة / رصاص الأمن • عبدالعزيز عنكير / ادلب – الهبيط / شرطي قتل على حاجز • مازن فايز البيوش / ادلب – كفرنبل / تحت التعذيب • مصطفى عبدالله غزال / ادلب – تفتناز • علي عبدالله غزال / ادلب – تفتناز • مصطفى محمد غزال / ادلب – تفتناز • محمد سامي أحمد علوان/ ادلب – معرة النعمان / قتل في دمشق – المزة لرفضه إطلاق النار • عبدالله حسن الداني / ادلب – سراقب / رصاص قناص • جابر حمادي / ادلب – كللي / جراء القصف • عمر مصطفى / ادلب – كللي / جراء القصف • أيمن شلار / ادلب – كللي / جراء القصف • خالد أحمد غنيمة / ادلب – كللي / جراء القصف • عامر الزلط / ادلب – كللي / جراء القصف • الطفل حسين قتيبة رحمون / سنتان / ادلب – خان شيخون • أنس نديم حجازي / 17 عام / ادلب – حزانو / جراء القصف • صفوان محمد محفوظ / ادلب – حزانو / جراء القصف • أحمد محمد زين / ادلب – حزانو / جراء القصف • أحمد عبدالرحمن صالح / ادلب – حزانو / جراء القصف • أحمد عبدالرحمن بخوري / ادلب – معرة مصرين / استهدف برشاش هليكوبتر • عبدالقادر فاروق عباس / ادلب – كفريحمول • عبدالحليم مندو / 90 عام / حمص – باباعمرو / رجل أعمال اعتقل وقتل تحت التعذيب • ياسر عبدالحليم مندو / 58 عام / حمص – باباعمرو / رجل أعمال اعتقل وقتل تحت التعذيب • شوقي ياسر مندو / 30عام / حمص – باباعمرو / رجل أعمال اعتقل وقتل تحت التعذيب • مهند ياسر / 29 عام / حمص – باباعمرو / رجل أعمال اعتقل وقتل تحت التعذيب • عبدالعزيز شباكي / 70 عام / حمص – الرستن • محمد مخيبر / 6 سنوات / حمص – الرستن • فاطمة محمد مخيبر عبيد / 8 عام / حمص – الرستن • عبدالله عبدالعزيز شباكي / 16 عام / حمص – الرستن • عبدالعزيز شباكي / 70 عام / حمص – الرستن • علي حسين العلي / 27 عام / حمص – تلبيسة • محمد حسين العلي / 16 عام / حمص – تلبيسة • سميح الحجي / 50عام / حمص – جورة الشياح / استشهد في حمص – تلبيسة • محمود أحمد خليل / فلسطيني / استشهد في حمص – تلبيسة • الحاج سالم عبدالكافي اللبابيدي / حمص – باب هود • صبا كمال موسى / 19 عام / حمص – الحولة • الشهيد الطفل عدنان أيمن اسماعيل / 8 سنوات / حمص – الحولة • حصوة العكش / حمص – الحولة • مريم ابراهيم / حمص – الحولة • الطفل رامي مندو / حمص – الحولة • سليمان هلال / حمص – دير بعلبة / جراء القصف • خلدون حسان السواح / حمص – الخالدية / طبيب ميداني • رامي مشارقة / حمص – الخالدية • هلال حمدان الصالح / حمص – الخالدية • حسن خالد هزاع / حمص – الخالدية • علي القجعة / حمص – الخالدية • لم يعرف بعد / حمص – الخالدية • حسان فرحان البركة / حمص – كرم الزيتون • محمد خليفة / حلب – عندان / ابن المختار جراء القصف • عبدالناصر عبدالغفور / حلب – عندان / ابن المختار جراء القصف • ناصر دراش / حلب – الأتارب / رصاص قناص • كامل عترو / حلب – حيان • غسان المقداد / درعا – بصرى الشام / تحت التعذيب • مازن السعيد / ريف دمشق – دوما / إطلاق نار على سيارته من حاجز • رضوان دقوري / دمشق – ركن الدين • مهيب وجيه الناصر / درعا – إنخل
أسرة التحرير
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة