المشاهدات: 2306
تصدير المادة
شـــــارك المادة
الجيش التركي يدفع بتعزيزات عسكرية إضافية نحو إدلب: دفع الجيش التركي -اليوم الخميس- بتعزيزات عسكرية إضافية لدعم قواته المنتشرة على المناطق الحدودية مع سورية.
وأفادت وكالة الأناضول التركية، بأن وحدة من القوات الخاصة المتمركزة في ولاية هطاي جنوبي تركيا، توجهت صباح اليوم إلى الشريط الحدودي مع سوريا.
وذكرت الوكالة -نقلاً عن مصادر عسكرية- أن القوات الخاصة التركية انتقلت على متن مدرعات إلى مخافر مقابل حدود محافظة "إدلب" شمال غربي سوريا، مشيرة إلى أن القوات التركية الخاصة المنتشرة على الشريط الحدودي مع سوريا أجرت دوريات على مدار اليوم.
قافلة مساعدات أممية تدخل إدلب عبر باب الهوى:
وصلت إلى مدينة إدلب السورية، اليوم الخميس، قافلة مساعدات أممية وتركية، تضم 24 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول للأنباء.
واجتازت القافلة ولاية هاتاي التركية، متوجهة إلى مدينة إدلب عبر معبر باب الهوى الحدودي (جيلوة غوزو)، حيث تحمل الشاحنات 480 طنًا من المساعدات الإنسانية، من المقرر أن يتم توزيعها على المحتاجين في مدينة إدلب وأريافها.
وتشهد مدينة إدلب بشكل دوري، دخول مساعدات إنسانية (غذائية وطبية) من قبل الهلال الأحمر التركي والعديد من المؤسسات والجمعيات الإغاثية التركية، إلا أن القافلة الأخيرة تتزامن مع تصاعد الحديث عن عملية عسكرية تحضر لها روسيا وقوات النظام ضد المدنيين في إدلب.
وزير الدفاع التركي: نبذل جهوداً لإيقاف الهجوم على إدلب:
أكد وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، أن بلاده تسعى إلى ضمان سلامة حوالي 4 ملايين شخص قبل انهيار وقف إطلاق النار في محافظة "إدلب" شمال غربي سوريا.
وقال "أكار" خلال كلمة ألقاها في أنقرة اليوم الخميس: "إننا نواصل المباحثات اللازمة حيال هذا الأمر على المستويين الدبلوماسي والعسكري" مشيراً إلى الجهود التي تبذلها تركيا لضمان إيصال المساعدات دون عوائق، ووقف الهجمات على المنطقة.
وأوضح الوزير التركي أن الجيش التركي أقام 12 نقطة مراقبة عسكرية في إدلب، ضمن مسار "أستانة"، بهدف تحقيق الأمن والاستقرار، كما لفت إلى أن تركيا تبذل جهودًا لمنع الهجمات على إدلب بتدابيرها التي ستتخذها من خلال التباحث والتحدث مع الدول المعنية، مضيفاً "وإن شاء الله سنمنعها".
تدريبات عسكرية روسية تسبق معركة إدلب:
أعلنت روسيا أنها بصدد إجراء مناورات عسكرية ضخمة قبالة السواحل السورية مطلع شهر سبتمبر/ أيلول القادم.
و نقلت وكالة تاس عن وزارة الدفاع الروسية قولها اليوم الخميس، إنها ستجري تدريبات عسكرية كبيرة في البحر المتوسط في الفترة ما بين الأول والثامن من شهر سبتمبر أيلول الجاري.
وأوضحت الدفاع الروسية أن 25 سفينة حربية وغواصة و30 طائرة تشمل مقاتلات وقاذفات استراتيجية ستشارك في التدريبات التي ستتضمن تدريبات مضادة للطائرات والغواصات وإزالة الألغام، وأضافت: "من أجل ضمان أمن الشحن ورحلات الطائرات بما يتسق مع القانون الدولي، سيتم إعلان مناطق التدريب مناطق خطرة على الشحن والرحلات الجوية".
من جهة أخرى علق المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، على التدريبات البحرية الروسية المقررة في البحر المتوسط قائلاً "إن الوضع في إدلب يبررها".
كما وصف المتحدث باسم الكرملين محافظة إدلب السورية بأنها بؤرة للإرهابيين وقال خلال تصريحات عبر الهاتف "إن استمرار هذا الوضع لن يكون جيدا".
التحالف الدولي يعترف بقتل أكثر من ألف مدني في سوريا والعراق:
أقر التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بقتل أكثر من ألف مدني في سوريا والعراق منذ بدء غاراته الجوية ضد تنظيم الدولة (داعش) عام 2014.
وقال التحالف الدولي، في تقرير له اليوم الخميس، إن عدد الضحايا المدنيين جراء غاراته في سوريا والعراق بلغ 1061 قتيلاً منذ بدء عملياته العام 2014.
وأوضح التقرير أن طيران التحالف نفذ 29920 ألف غارة جوية ما بين آب (أغسطس) 2014 وحتى نهاية تموز (يوليو) 2018 ضد أهداف داعش بالعراق وسوريا، مشيراً إلى أن "ما لا يقل عن 1061 مدنياً قتلوا - عن غير قصد - نتيجة لغارات التحالف منذ بدء عملية العزم الصلب".
وبحسب مراقبين فإن أعداد الضحايا التي يعلن عنها التحالف تعد ضئيلة جداً مقارنة بعدد الضحايا الذين يسقطون جراء غارات التحالف العشوائية، والتي غالباً ما تستهدف الأحياء والتجمعات السكنية.
خيارات إدلب ومستقبلها
الكاتب: عمار ديوب محاولات جبهة فتح الشام الانفتاح على تركيا، وتأمين جنودها ومرافقتهم إلى إرساء نقاط المراقبة الـ12، وانسحابها من ريف حماة الشمالي وغربي حلب وأريافها، ولا سيما جهة ريف اللاذقية، وبالتالي تسليم مناطق واسعة للنظام، أقول إن ذلك كله جاء توافقاً مع اتفاقيات أستانة؛ ولكن ذلك ليس كافياً، فهي تنظيمٌ إرهابي، ولديه جهاديون أجانب. أصبحت جبهة فتح الشام شبه معزولة، فشعبياً لطالما خرجت المظاهرات المندّدة فيها. وسياسياً لم يعد المجلس الوطني وسواه يُغطّون عليها، ويعتبرونها فصيلاً في الثورة، وخسرت أهم حليف لها، وهو حركة أحرار الشام، وكذلك فرضت سيطرة كاملة على الفصائل؛ وبذلك وَسعت دائرة الأعداء، وكل محاولاتها التغييرية والتسويقية لنفسها (تغيير الاسم، تشكيل حكومة إنقاذ، الانفتاح على المنظمات المدنية، الانفتاح على تركيا)، لم تعد كافية، فإدلب يجب أن تصبح فارغةً من الجهاديين والإرهابيين، وكذلك عليها الموافقة الكاملة على تدخلٍ تركي واسعٍ، شبيه بمنطقة درع الفرات وغصن الزيتون. وهذا مما تمتنع عنه، وهو ما حاولته معها مراراً تركيا بالدبلوماسية والهدوء واللين والتفاوض، ولكن تسليم إدلب لقيادة تركيا لم يعد أمراً قابلاً للنقاش، وفقاً لاتفاقية أستانة وعالمياً. النقاش الدولي بين كل من تركيا وروسيا وإيران، وبدرجة أقل مع أميركا، جميع هذه الدول والشعب السوري يرفضون أي وجود لجبهة فتح الشام، وبالتالي أصبحت المهمة الراهنة هي تفكيك هذه الجبهة؛ فهل تفكّك نفسها، وتقوم بترحيل الجهاديين، وتسليم إدلب إلى أهلها أو لتركيا أو للفصائل، مثل الجبهة الوطنية للتحرير التي تتأهل لدخول إدلب، وهذا يعني أن حرباً واقعة لا محالة ضدّها. إذاً تقرّر مصير إدلب، ولن تفيد بشيء مناورات وألاعيب جديدة، فإما أن تدخل تركيا إليها أو روسيا، وربما الاثنتان تُرتبان الوضع النهائي للمدينة، وهو وضعٌ سابق للحل السياسي! ومن المستبعد دخول قوات التحالف بقيادة أميركا وحليفتها قوات سورية الديمقراطية. أُفرج عن سجناء صيدنايا إذاً لتصفية الثورة وتخريبها وإعادة تعويم النظام؛ أليس هذا ما حصل؟ إن تحميل الأطراف الإقليمية أو الدولية أو المعارضة هزيمة الثورة، وسوى ذلك كثير لا يُفيد في التغطية على دور الحركات الجهادية، ولا سيما جبهة النصرة؛ فلهذه الأطراف نصيبها في هزيمة الثورة، وللجهادية والسلفية نصيبها، وقبل الجميع يتحمل النظام مسؤولية كل مآلات سورية الراهنة.
أسرة التحرير
العربية نت
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة