كشفت صحيفة القرار المقربة من الحزب الحاكم في تركيا، عن موعد بدء العملية العسكرية ضد الميلشيات الكردية في مدينة عفرين شمال سورية.

وقالت الصحيفة في تقرير -ترجمه إلى العربية موقع نور سورية اليوم الثلاثاء- إن الاجتماع الأخير لمجلس الأمن التركي القومي، كان قد حدّد مطلع العام القادم موعداً للعملية العسكرية التي تهدف إلى إنهاء وجود الميلشيات الكردية في عفرين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن القوات التركية ستبدأ العملية في يناير/ كانون الثاني 2018، وذلك بعد أن حاصرت قوات الحماية الكردية (YPG) من ثلاثة جهات هي: (مناطق درع الفرات-شمال إدلب-الخط الحدودي بين كيليس وهاتاي).

وذكرت الصحيفة أن روسيا ستسحب قواتها من المنطقة قبل بدأ العملية، وأن الميلشيات الكردية تدرك أن العملية التركية في عفرين باتت مسألة وقت، وهو ما دفعها إلى وضع خطط لمحاولة التصدي لهذا الهجوم.

وحول أسباب العملية التركية، ربطت الصحيفة ذلك بازدياد نفوذ قوات الحماية وميلشيا قسد في المنطقة (PYD-YPG) واللتين تعتبرهما تركيا الذراع العسكري لحزب العمال الكردستاني المصنف كإرهابي، بالإضافة إلى حالات القصف المتكررة للمناطق الحدودية جنوب تركيا.

وتحشد تركيا عسكرياً -منذ شهور- على امتداد الحدود السورية التركية، بعد أن تمكنت مؤخراً من إقامة نقاط مراقبة على طول المسافة الرابطة بين إدلب والريحانية، وذلك بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي وقعته مع كل من روسيا وإيران.

وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" قد حصل على وعدٍ من نظيره الأميركي "دونالد ترامب" يقضي بوقف الدعم العسكري المستمر منذ 2015 لميلشيا قسد ووحدات الحماية الكردية في سورية، الأمر الذي اعتبره مراقبون تمهيداً أمريكياً للتخلي عن الأكراد في سورية.