..

ملفات

الكُتَّــاب

أرسل مشاركة


مرصد الثورة

بيان من رابطة العلماء السوريين حول الشبيحة المستوردين

رابطة العلماء السوريين

٤ ٢٠١١ م

تصدير المادة

pdf word print

المشاهدات : 4193

بيان من رابطة العلماء السوريين حول الشبيحة المستوردين

شـــــارك المادة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين. وبعد:
فقد ورد إلى الرابطة السؤال التالي:
لقد بات من المؤكد أن هناك آلافاً من عناصر جيش المهدي، أو من عناصر الصدر، أو من قوات بدر أو من قوات الحرس الثوري الإيراني، أو من عناصر حزب الله أو عناصر شيعية ربما يؤتى بها من بلاد أبعد من ذلك، يتوافدون على سوريا ويعطيهم النظام وثائق سورية، ويشارك هؤلاء بعمليات القمع والقتل الموجهة ضد الشعب السوري الثائر، ويقومون بدور الشبيحة المستوردين، فما هو الموقف من هؤلاء؟ وما هي الرسالة التي يمكن أن يوجهها العلماء تجاه هذا الحدث الشنيع؟
وللإجابة على ذلك، فإن رابطة العلماء السوريين تؤكد على المعاني التالية:
1- التأكيد على أننا لا نرى ضيراً من ضرورة التعايش بين أبناء الطوائف مع أهل السنة سواء في سوريا أو العراق أو لبنان أو غيرها من البلاد العربية والإسلامية.
2- أننا نحذر من مخططات الدفع باتجاه حرب طائفية لا تُبقي ولا تذر، ولن تكون من مصلحة هؤلاء الطائفيين.
3- نحن نرى في هذا التصرف حشداً أو تحشيداً طائفياً، كما نرى فيه توظيفاً للبعد الطائفي لخدمة أغراض وأطماع مشروع التمدد والنفوذ الفارسي في المنطقة، بل إن ذلك يخدم أجندة أعداء الأمة في تمزيقها وسلب هويتها والقضاء على دورها الحضاري.
4- والحكم الشرعي في هؤلاء العناصر أنهم شر من المرتزقة الذين جندهم النظام من أبناء جلدته؛ لأن هؤلاء جاؤوا تنفيذاً لمخططات استعمارية فارسية باطنية، وجاؤوا حاقدين يحملون عقيدة تستبيح دماء شعبنا. وبالتالي فإننا لا نتردد في اعتبار هؤلاء مجرمين، ما داموا على الأراضي السورية، ويقفون بجانب هذا النظام.
5- ومن حق الشعب السوري بل من واجبه الوقوف في وجه هؤلاء، والتصدي لهم ولجرائمهم، بل وملاحقتهم أينما كانوا، بل إننا نخشى على هؤلاء الشبيحة الجدد من غضبة شعبنا السوري البطل الذي ما عاد يحتمل الذل والضيم. وسيتحمل النتائج حينها مَن أرسل هؤلاء الغوغاء من الطائفيين الحاقدين وخاصة ذوي العمائم السوداء الذين كنا نتمنى أن يكونوا قد تخلَّوا عن أحقادهم التاريخية السوداء.
6- نحذر كل الجهات التي ترسل هؤلاء أن مؤامراتهم ومخططاتهم لا تخفى، وأن استمرار هذا النهج سيعني أن تهب الأمة كلها للوقوف في وجه ذلك. ولن يكون هذا لصالح مستقبل علاقة الدول التي ترسل هؤلاء مع سوريا المستقبل، ولا مع الشعب السوري، بل ولا مع الأمة الإسلامية في العالم الإسلامي قاطبة.
7- وأخيراً: نُهيب بعلماء الأمة الإسلامية أن يقوموا بالتصدي لفضح هؤلاء المجرمين ولفضح مخططات أسيادهم، كما نهيب بهم أن يؤيدوا هذا البيان. ونهيب بجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه هذا العدوان الجديد على شعبنا السوري الحر.
وحسبنا الله ونعم الوكيل، {وَاللهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [يوسف: 21].

التاريخ: 4-1-1433هـ - الموافق: 29-11-2011م.
الأمانة العامة لرابطة العلماء السوريين

تعليقات الزوار

لم يتم العثور على نتائج

أضف تعليقًا

جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع