المجلس الإسلامي السوري يبين حكم بيع الأراضي والعقارات للشيعة، ويطالب تحرير الشام بسد الذرائع وتجنيب مدينة إدلب مصير الرقة والموصل، ونظام الأسد يواصل حملته العسكرية شرق دمشق، وتقرير حقوقي يوثق 52 حادثة اعتداء على المراكز الحيوية المدنية خلال تموز الماضي، وفي الوضع العسكري والميداني: ميلشيا قسد تستلم 112 شاحنة جديدة محملة بالمعدات العسكرية والأسلحة، ومصرع ضابط رفيع المستوى في الحرس الثوري الإيراني، وفي الشأن الإنساني: منظمة الإغاثة التركية توزع 300 مليون رغيف في سورية منذ بداية العام، أما دولياً: صحيفة تركية تؤكد اقتراب موعد إطلاق العملية العسكرية شمال سورية.

بيانات الثورة:

المجلس الإسلامي السوري يبين حكم بيع الأراضي والعقارات للشيعة في سوريا:
أصدر مجلس الإفتاء التابع للمجلس الإسلامي السوري اليوم بياناً حول حكم بيع الأراضي والعقارات للشيعة في سوريا.
وأوضح المجلس في البيان أنه لا يجوز بيع العقارات والأراضي في سوريا للشيعة الإيرانيين وغيرهم، موضحاً أن هذا البيع باطل لا تترتب عليه آثاره الشرعية، ولا يجوز مساعدتهم بالسمسرة وغيرها لشراء الأراضي، معتبراً أنّ إيران ومعها عموم الشيعة الذين يشترون هذه العقارات مساندون للقتلة المجرمين في سوريا، وهم رأس الحربة في القتل
والتدمير الحاصل؛ فالواجب قتالهم ومدافعتهم، وإخراجهم من الديار، لا تثبيتهم فيها. كما أن هذا البيع فيه تمكين لهؤلاء من نشر دينهم الباطل، وفتنة أهل السنة عن دينهم، وتشييعهم، وإعانة لهم على نشر معتقداتهم الباطلة، حسب البيان.
المجلس الإسلامي يطالب تحرير الشام بسد الذرائع وتسليم إدلب لإدارة مدنية:
أصدر المجلس الإسلامي السوري -اليوم الثلاثاء- بياناً بشأن الوضع في إدلب، بعد اعتداء هيئة تحرير الشام الأخير، على حركة أحرار الشام الإسلامية وسيطرتها على مناطق واسعة شمال سورية، ما دفع بالقوى الدولية والإقليمية التي تبحث عن تبريرات، للتلميح بشن عملية عسكرية تستهدف جبهة النصرة في إدلب.
وشدد البيان على رفض اتخاذ وجود الهيئة في إدلب ذريعة لأي عدوان على المنطقة، وتدمير ما فيها من حجر وبشر، وتحويلها إلى موصل أخرى أو رقة ثانية، كما أكد على أن الأولى قتال النظام وحلفاءه بصفتهم جذر الإرهاب وفرعه.
وطالب المجلس بتسليم المنطقة إلى سلطة مدنية تمتلك الخبرة والكفاءة والأمانة، ودعا تحرير الشام إلى سحب ذرائع النظام وحلفائه باستهداف إدلب، إن كانت تنشد مصلحة الأمة، مذكراً بما قامت به "تحرير الشام" من تسليم المناطق للنظام وحزب الله، وفق انسحابات متفق عليها، كما جرى في القلمون مؤخراً.

جرائم نظام الأسد وروسيا والمليشيات الكردية:

عشرات القذائف والصواريخ تستهدف بلدات الغوطة لليوم الثالث على التوالي:
واصلت قوات النظام قصفها العنيف على مدن وبلدات الغوطة الشرقية لليوم الثالث على التوالي، حيث تتعرض بلدة عين ترما وحي جوبر لقصف عنيف جداً بالصواريخ والقذائف.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي شن أكثر من 12 غارة جوية منذ الصباح وحتى الآن على بلدة عين ترما وحي جوبر بالإضافة لـ 25 صاروخ فيل وعشرات قذائف الهاون.
وأضاف الناشطون أن القصف أسفر عن استشهاد شخص مدني وإصابة عدة أشخاص آخرين بينهم متطوع من الدفاع المدني. كما تعرض مركز الدفاع المدني 103 في عين ترما للاستهداف بغارة جوية ما أدى لوقوع عدد من الإصابات.
خلال شهر واحد..52 حادثة اعتداء على المراكز الحيوية المدنية في سورية:

وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -في تقرير لها اليوم- ما لايقل عن 52 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية خلال شهر تموز/يوليو الماضي.
وسجل التقرير 25 حادثة اعتداء على يد ميلشيات النظام، و4 حوادث على يد كل من القوات الروسية، وتنظيم الدولة، فيما ارتكب التحالف الدولي 11 حادثة اعتداء وفصائل المعارضة حادثتين اثنتين.
وشملت الاعتداءات 17 من المراكز الحيوية التربوية، و14 من البنى التحتية، و12 من المراكز الحيوية الدينية، و5 من المربعات السكانية، و3 من المراكز الطبية، ومركزاً حيوياً ثقافياً.
وكانت الشبكة الحقوقية قد وثقت في تقارير سابقة، ما لايقل عن 546 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، منذ مطلع عام 2017 الجاري، معظمها على يد ميلشيات النظام وروسيا والتحالف الدولي.

الوضع الميداني والعسكري:

112 شاحنة محملة بالمعدات العسكرية، تصل إلى مناطق سيطرة "قسد" في الحسكة:
تستمر الولايات المتحدة الأمريكية بتزويد الميلشيات الانفصالية الكردية في سورية، بشحنات الأسلحة تحت ذريعة قتال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
فقد وصلت 112 شاحنة محملة بمعدات عسكرية مدينة الحسكة شمال شرقي سورية، -ليلة أمس الاثنين- وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول التركية، مشيرة إلى أن الشاحنات وصلت الحسكة براً عبر الحدود العراقية.
هذا، ولم يتسنّ للوكالة معرفة نوعية الأسلحة التي كانت تحملها تلك الشاحنات، نظراً للاجراءات السرية التي تتخذها واشنطن للتغطية على نقل الأسلحة، كتغطية الشاحنات بالستائر، وتسييرها خلال ساعات الليل.
مصرع ضابط "رفيع" في الحرس الثوري الإيراني في سوريا:
نعت وسائل إعلام إيرانية يوم أمس ضابطاً عسكرياً في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قُتل في المعارك الدائرة في سوريا.
وقالت وكالة "فارس" للأنباء إن الضابط حسين بور قُتل أمس الاثنين أثناء "قيامه بخدمات استشارية" في سوريا، حسب قولها، ولم توضح الوكالة المكان الذي لقي فيه بور مصرعه.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في فيلق القدس أن بور يُعتبر من أفراد الحرس الثوري النشطين، موضحاً أنه حاز على مراتب عليا في الحرس الثوري بشكل سريع بسبب تفوقه اللافت.

الوضع الإنساني:

الإغاثة التركية توزع 300 مليون رغيف خبز في سورية منذ مطلع 2017:
قامت منظمة الإغاثة التركية (İHH) بتوزيع 300 مليون رغيف خبز في سورية، خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2017 الجاري.
وقال المسؤول الإعلامي للمنظمة في هاتاي "سليم طوسون" في تصريح لوكالة الأناضول التركية: إن المنظمة توزع الخبز مجاناً على العائلات المحتاجة داخل سورية.
وأوضح "طوسون" أن المنظمة تزوّد بعض الأفران في سورية بالطحين، كما تؤمن عبر مركزها في مدينة الريحانية "جنوب تركيا" الخبز للعائلات السورية المحتاجة.
وأشار المسؤول الإعلامي إلى أن المنظمة وزعت خلال 8 أشهر ما يقرب من 300 مليون رغيف خبز في مدن حمص وحماة وإدلب ودمشق وحلب والأرياف التابعة لها،  بالإضافة إلى توزيع الخبز على السوريين المقيمين في مخيمات اللجوء الممتدة بالقرب من الحدود السورية التركية، مؤكداً عزم المنظمة على متابعة تقديم الدعم.

المواقف والتحركات الدولية:

يني شفق: تركيا تتأهب لإطلاق عملية عسكرية شمال سورية..عفرين هي الهدف الأول:
أكدت صحيفة "يني شفق التركية -في تقرير لها اليوم الثلاثاء- قرب انطلاق العملية العسكرية الجديدة التي تهدف إلى وضع حد لتجاوزات الميلشيات الانفصالية الكردية، شمال سورية، لاسيما وأن المناطق الممتدة بين جرابلس وإعزاز ما زالت تعاني من قذائف ميلشيا "قسد"، التي ازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة.
ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، تأكيدها عزم تركيا على إطلاق عملية جديدة تهدف إلى وضع حد للتجاوزات الكردية، وتطهير مناطق جديدة، وبشكل خاص خط إعزاز-تل رفعت- إدلب، على أن تشمل العملية أيضاً مناطق شرق الفرات، بحيث تغطي مساحة واسعة في تلك المناطق.

آراء المفكرين والصحف:

مشروع ربيع الطفولة:
موجز عن باسل الصفدي
الكاتب: ميسون شقير
حصل باسل على جوائز كثيرة، أهمها حين عرض معمل الإعلام في معهد ماساشوستس للتقنية منصب باحث في مركز الإعلام المدني للعمل مع إيثان زكرمان على مشاريع تجعل تاريخ سورية متاحًا للعالم. ليحصل باسل خرطبيل الصفدي على المركز التاسع عشر في قائمة "فورن بوليسي" لأفضل مفكرين عالميّين، مع ريما دالي، وذلك، حسب ما جاء في نص إعلان الجائزة، "للإصرار على سلمية الثورة السورية ضد كل الظروف". وفي يوم 21 مارس/ آذار 2013، حصل باسل على جائزة مؤشر الرقابة في الحريات الرقمية، ولعل أهم ما قام به، على الرغم من اعتقاله في ذلك الوقت، أنه نجح، عبر دانا تروميتر وجون فيليبس، وهما اللذان استلما الجائزة بالنيابة عنه، في إيصال آخر رسالة منه إلى العالم، وقد عبر فيها عن تقديره لكل ضحايا النضال من أجل حرية التعبير، خصوصا الشباب السلميين الذين رفضوا حمل السلاح، وقال إنهم كلهم يستحقون هذه الجائزة.
هكذا، وبعد كل هذا التميز، يعدمه النظام السوري بعد اعتقاله بسنتين، فتنعاه نورا بكلمات ملأت مواقع الإنترنت و"فيسبوك"، وجعلت صورة باسل تذيع وتشتهر، وهو الذي كان شغوفا بالإبداع في برامج الإنترنت، فكأن نعي نورا أحد البرامج الجديدة التي لم يعرفها العالم بعد: شكرا لكم. لقد قتلتم حبيبي. لقد كنت عروس الثورة، وأصبحت بفضلكم أرملتها. يا خسارة سورية، يا خسارة فلسطين، يا خسارتي.