أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 2770
شـــــارك المادة
ساد هدوء حذر -ظهر اليوم الأحد- مناطق جنوب غرب سورية، بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وسط مخاوف من تنفيذ مخطط تقسيم يطال الأجزاء الجنوبية من سورية. وقال ناشطون إن اشتباكات عنيفة بين الثوار وميلشيات النظام اندلعت -بعد منتصف ليلة أمس- في حي المنشية بدرعا، تزامناً مع استهداف قوات النظام أحياء درعا المحررة بصواريخ أرض-أرض. وكانت كل من الولايات المتحدة وروسيا قد توصلتا -أول أمس الجمعة - إلى اتفاق لوقف إطلاق النار و"عدم التصعيد" بهدف تمهيد الطريق أمام هدنة أوسع وأكثر تماسكاً، على أن يبدأ سريانه اعتباراً من يوم الأحد (0900 بتوقيت جرينتش12.00 بالتوقيت المحلي). وجاء الإعلان بعد اجتماع بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال قمة مجموعة العشرين في ألمانيا. ويرى مراقبون أن الاتفاق الأميركي – الروسي وبمشاركة أردنية، يهدف في الدرجة الأولى إلى حماية اسرائيل وتأمين الحدود الأردنية، من خلال تجميد العمليات العسكرية سواء من قبل قوات النظام والميليشيات، أو الفصائل المقاتلة. في غضون ذلك قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية شارك في المحادثات، إن هناك حاجة لمزيد من المناقشات لتحديد جوانب مهمة في الاتفاق بينها من سيتولى مراقبة تنفيذه. من جهة أخرى أوضح الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أمس السبت، أن الاتفاق الجديد في جنوب سورية جاء نتيجة تغير في موقف أمريكا تجاه الوضع في سورية، بعد أن أصبح أكثر واقعية"، في حين ذكر وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" أن الاتفاق يتضمن "تأمين وصول المساعدات الإنسانية وإقامة اتصالات بين المعارضة في المنطقة ومركز مراقبة يجري إنشاؤه في العاصمة الأردنية". وكان نظام الأسد قد أعلن -في وقت سابق- عن هدنتين منفردتين جنوب سورية، إلا أنه لم يلتزم فعلياً بهما، حيث أكد ناشطون أن عشرات البراميل المتفجرة والقذائف المدفعية والصواريخ سقطت على مناطق سيطرة الثوار رغم وجود هدنة مفترضة.
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة