أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3399
شـــــارك المادة
مجلس دمشق العسكري يطلق مبادرة لإنهاء الخلاف بين الفصائل، وتشكيل جيش وطني موحد يضم فصائل الغوطة الشرقية، وشبكة إخبارية ثوثق 880 قتيلاً في درعا خلال نصف عام، جراء قصف قوات النظام على المدينة، واشتباكات عنيفة بين الثوار وميلشيات الأسد على جبهات غوطة دمشق، من جهة أخرى: نظام الأسد يصدر قانوناً جديداً حول الخدمة العسكرية، وفي الشأن الإنساني: مقتل 126 إعلامياً في سورية في النصف الأول من عام 2017، أما دولياً: تركيا تدافع عن اللاجئين السوريين، ومسؤول تركي يشيد بخبراتهم.
مجلس دمشق العسكري يطرح مبادرة لتشكيل جيش موحد يضم جميع الفصائل في الغوطة الشرقية: أطلق المجلس العسكري في دمشق وريفها، مبادرة لإنهاء الخلافات الدائرة بين الفصائل الثورية في غوطة دمشق الشرقية، والالتفات لمواجهة المخاطر التي تهدد مستقبل الثورة السورية. وتتضمن المبادرة ثمانية بنود هي: 1- حل كافة التشكيلات العسكرية المنتشرة في الغوطة الشرقية وإلغاء مسمياتها. 2- العمل سوية على معالجة كل فكر دخيل يعارض مبادئ الثورةوأهدافها. 3-انضمام كافة التشكيلات التي حلت نفسها ضمن تشكيل عسكري واحد، وقيادة واحدة تكون نواة لجيش سوري وطني موحد يضم الجميع. 4-تعيين مجلس قيادة لهذا الجيش الجديد بناء على شروط ومواصفات توضع وتحدد من قبل لجنة مهنية مختصة. 5- يقوم مجلس القيادة بتعيين قائد عام لهذا الجيش بناء على شروط ومواصفات محددة يتفق عليها. 6- حل كافة المؤسسات المدنية والسياسية والخدمية في الغوطة الشرقية، وإعادة هيكلتها في جسم واحد بمشاركة الجميع. 7-إعداد هيكلة القضاء والشرطة والهيئة الشرعية بما يضمن المصلحة العامة لأهالي الغوطة وحفظ حقوقهم. 8-حصر كافة القضايا العالقة من الخلافات السابقة، وبمختلف أنواعها، ضمن ملف واحد، ويحال هذا الملف إلى جهة مهنية مختصة بكل قضية، ونقترح أن يكون المجلس السوري الإسلامي هو المشرف على هذه الملفات. وأمهلت قيادة المجلس الفصائل والتشكيلات العسكرية والجهات المدنية في الغوطة الشرقية أسبوعاً للرد على مبادرتها، متعهدة بإطلاع الحاضنة الشعبية على الردود المتلقاة من قبل الفصائل والجهات المدنية، وأضافت :"على الجميع أن يعلم أن دماء الشهداء ودموع اليتامى وأهداف الثورة فوق كل اعتبار، وفوق كل جهة تعتبر نفسها وصية على الغوطة وأهلها"
تعرف على حصيلة قصف قوات النظام على درعا خلال نصف عام: أصدرت شبكة "تجمع أحرار حوران" الإخبارية إحصائية وثقت فيها حصيلة عدد الضحايا الذين سقطوا في درع، وعمليات القصف الجوية والصاروخية والمدفعية التي تعرضت لها المدينة خلال النصف الأول من عام 2017. ووثقت الإحصائية مقتل 880 شخصاً في درعا منذ مطلع العام الجاري، بينهم 97 طفلاً و 45 سيدة، قضى نصفهم في نتيجة إطلاق نار والاشتباكات التي حدثت في أحياء المدينة. ووفقاً للشبكة الإخبارية فإن الطيران الجوي الأسدي-الروسي نفذ 1357 غارة جوية على درعا وريفها، ما أسفر عن مقتل 103 أشخاص، كما قصفت قوات النظام أحياء درعا ب1291 صاروخاً من نوع "فيل". وأكدت الإحصائية أن مروحيات النظام أسقطت1969 برميلاً متفجراً، و 105 براميل محملة بمادة النابالم الحارقة، ما أدى إلى مقتل 43 شخصاً. يشار إلى أن شهر رمضان/حزيران الماضي شهد أعنف قصف على درعا منذ انطلاق الثورة السورية، من قبل قوات النظام، حيث بلغ عدد البراميل المتفجرة خلال هذا الشهر نحو ألف برميل.
اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهات الغوطة الشرقية: شهدت جبهات الغوطة الشرقية اشتباكات عنيفة اليوم بين الثوار وقوات النظام والمليشيات المساندة لها، التي حاولت التقدم اليوم في المنطقة. وقال جيش الإسلام عبر حسابه الرسمي إن اشتباكات عنيفة خاضها المجاهدون على جبهة حوش نصري في الغوطة الشرقية، حيث تصدوا لمحاولة قوات الأسد التقدم. كما استهدف الجيش تحصينات قوات النظام على جبهة أوتستراد دمشق - حمص الدولي وبلدة حزرما في الغوطة الشرقية، ما أدى إلى تدمير عدد من تلك التحصينات.
نظام الأسد يصدر قانوناً جديداً حول خدمة العلم يشمل عشرات الآلاف من الشباب.. تعرف على تفاصيله: أصدر نظام الأسد قراراً جديداً حول قانون الخدمة العسكرية في سوريا وما يتعلق به من حيث خدمة الاحتياط والسوق إلى خدمة العلم. ونشرت صحيفة الوطن التابعة للنظام تفاصيل القرار نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أنه تم إلغاء الفقرة (ح) من المادة 25 من المرسوم التشريعي رقم 30 للعام 2007 من قانون خدمة العلم. وبموجب القرار فقد تم إلغاء كافة موافقات الشطب للدعوات الاحتياطية الصادرة بموجب تلك الفقرة، وكل من تم شطب اسمه أو تم تأجيله حسب الفقرة (ح) المذكورة، سيتم استدعاؤه مجددا لأداء الخدمة، والمعفى طبيا سيعاد عرضه على لجنة طبية مستقلة. وأوضحت الصحيفة أن أسماء جميع المشمولين ستعمم على المنافذ الحدودية، سيصبح الإعفاء مقتصرا على الحالات المعروفة فقط، كالابن الوحيد أو من أصبح وحيدا لأهله، أي كل من ليس له علاقة بالفقرة السابقة الملغاة.
الداخلية التركية: نسبة تورط السوريين في الجرائم أقل بكثير مما يتم عرضه على الرأي العام: قالت وزارة الداخلية التركية اليوم إن التوترات التي تشهدها البلاد بين السوريين والأتراك تتعرض للتشويه والمبالغة والتهويل، ويتم عرضها على الرأي العام بعد ذلك بهدف نشر الانفعال في المجتمع. وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن "طريقة تناول بعض الأطراف للأحداث التي تسبب بها السوريون مؤخراً، لا تتناسب مع روح الضيافة ومبدأ الأنصار في المجتمع التركي، وتعمل على نقلها إلى بُعد آخر، واستغلال الحدث لنشر الفتنة والنفاق لأغراض سياسية". وأورد البيان إحصاءات لدى وزارة الداخلية التركية أشارت من خلالها إلى أن أعداد مرتكبي الأخطاء من السوريين أقل بكثير مما يتم عرضه على الرأي العام، مضيفاً أن معدل تورط السوريين في الجرائم بتركيا في الفترة بين عامي (2014-2017) يبلغ 1.32 بالمئة، وأن النسبة الأكبر من تلك المشاكل أو الجرائم جرت فيما بين السوريين أنفسهم. ولفتت الداخلية إلى أن معدلات ارتكاب السوريين للأخطاء والجرائم شهدت تناقصا 5 بالمئة في الأشهر الـ 6 الأولى من العام الجاري مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، وذلك بالرغم من الزيادة في أعداد السوريين في تركيا.
أستاذة جامعية تكشف حقيقة القصص المسيئة للسوريين، وتحذر الأتراك من الانجرار وراء الإشاعات: حذرت أستاذة في كلية العلوم السياسية بجامعة مرمرة، من الحملة الأخيرة التي تستهدف تشويه صورة السوريين، من أجل تحريض الرأي العام ضدهم. و دعت "ياسمين أوز ثروت" -في منشور طلبت تداوله عبر شبكات التواصل- دعت المواطنين الأتراك إلى عدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة والشائعات، موضحة أن نسبة كبيرة من تلك القصص كاذبة أو محرفة تقف وراءها جهات خارجية. القصص حول السوريين مدلّسة وأوضحت المحاضرة في جامعة مرمرة، حقيقة بعض القصص التي تداولها المجتمع التركي، وأشارت إلى أن " التوضيحات الرسمية بخصوص التوترات التي حدثت مؤخراً في أنقرة، كشفت بأن المتسببين ليسوا سوريين بل عراقيين، حيث نشب شجار داخلي بين تجار عراقيين تركمان، ما أسفر عن جرح 8 أشخاص -بمن فيهم عراقيون- دون سقوط ضحايا، على عكس ما دلّست بعض الجهات حول وقوف السوريين وراء تلك الأحداث . وسردت "أوز ثروت" قصة المستأجر السوري الذي قتل صاحب البيت "التركي" موجهة السؤال للمواطنين الأترك :"لو كنتم مكانه ماذا كنتم ستفعلون؟"، وأضافت :"قبل هذه الحادثة ظهرت إلى العلن أحداث مشابهة لتشويه صورة السوريين، منها أن أحد السوريين طعن صاحب المنزل الذي يسكنه، وفي الخوض في التفاصيل تبين أن صاحب المنزل التركي رفع أجرة بيته على المستأجر السوري وطلب منه 6 أشهر مقدماً، إلا أنه عاد بعد شهرين ليرفع أجرة البيت ويطالب بدفع "أجرة" سنة مقدماً، وعندما أبلغه المستأجر بعدم قدرته على الدفع، جاء إليه صاحب البيت وطلب أن يتزوج ابنته إذا لم يكن لديه المال، ما أثار جنون المستأجر ودفع به إلى قتل صاحب البيت بواسطة سكين "لو كنتم مكانه ماذا كنتم فاعلين"؟ وتابعت "أوز ثروت" :"وفي وقت قريب من ذلك حدثت حزمة أحداث مشابهة في "سلطان غازي"، فُسِّرت بالتحرش الجنسي، وفي المقابل تنتشر العديد من العصابات التركية التي تبتز السوريين وتفرض عليهم أتاوات مقابل تركهم يواصلون أعمالهم، أو تهديد حياتهم وتخريب ممتلكاتهم في حال عدم الدفع، ما يدفع هؤلاء المظلومين إلى التمرد والتصدي لظالميهم."لو كنتم مكانهم ماذا كنتم فاعلين"
شبكة حقوقية: 26 إعلامياً لقوا مصرعهم في سورية خلال نصف عام: أصدرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تقريراً يوثق أبرز الانتهاكات ضد الإعلاميين خلال النصف الأول من عام 2017. وأحصى التقرير -الذي نشر اليوم- مقتل 26 إعلامياً في سورية، منذ مطلع كانون الثاني/يناير 2017، منهم 13 إعلامياً قضوا على يد قوات النظام، و3 على يد القوات الروسية، بالإضافة إلى مقتل 4 إعلاميين على يد تنظيم الدولة وإعلاميين على يد الفصائل المعارضة. كما وثقت الشبكة السورية تعرض الإعلاميين لـ 34 إصابة و33 حالة خطف، معظمها على يد قوات النظام السوري والميلشيات الإيرانية والقوات الروسية. ووفقاً للتقرير فإن إعلامياً واحداً لقي مصرعه خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، بالإضافة إلى تسجيل 5 إصابات، واعتداء وحيد على مكتب إعلامي إثر قصفه من قبل طيران النظام الحربي.
اليوم الثاني من أستانة.. تركيز على تحديد مناطق "خفض التوتر": أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية اليوم بدء المحادثات الثنائية بين الوفود في أستانة 5، مؤكدة مشاركة جميع الوفود في المحادثات اليوم. ويتضمن جدول المؤتمر موضوع مكافحة الإرهاب، وترسيم مناطق خفض التصعيد بشكل واضح، إضافة إلى تشكيل لجنة للمصالحة الوطنية، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المتضررة. وكشف رئيس الوفد الروسي إلى مباحثات أستانا، ألكسندر لافرينتييف، في وقت سابق، عن قرب الانتهاء من تعيين حدود عدد من مناطق تخفيف التوتر في سوريا، كاشفاً عن وجود بعض الصعوبات. ولم يستبعد لافرينتييف نشر موسكو شرطة عسكرية روسية في المناطق الفاصلة في حال التوصل إلى اتفاق. وانطلقت صباح أمس الثلاثاء فعاليات الجولة الخامسة من مفاوضات "أستانة5" حول الأزمة السورية في العاصمة الكازاخستانية "أستانة" بمشاركة وفد نظام الأسد وفصائل من المعارضة إضافة إلى ممثلي الدول الثلاث الضامنة، تركيا وروسيا وإيران وممثلين عن الأمم المتحدة وأمريكا.
مسؤول تركي يرد على حملة ضد السوريين: المعامل التركية تواصل عملها بالاعتماد على السوريين: دعا نائب رئيس الوزراء التركي "ويسي قايناق" المواطنين الأتراك إلى معاملة الضيوف السوريين حسب العادات والتقاليد والأعراف التركية، محذراً إياهم من الانجرار وراء الفتنة. و ردّ "قايناق" على الحملة التي استهدفت تشويه صورة السوريين استناداً على بعض النماذج السلبية، مشيداً باليد العاملة والكفاءات السورية، وقال خلال حديثه إلى الصحفيين: "علينا أن ننظر إلى اللاجئين السوريين على أنهم ثروة بشرية كبيرة، ويوجد فيهم أشخاص ذو كفاءات عالية، وأؤكد لكم بأنّ العديد من المعامل التركية تواصل عملها في ولايات قهرمان مرعش، والعثمانية وأضنة وأنقرة وغازي عنتاب، بالاعتماد على السوريين". وأشار المسؤول التركي إلى إنّ الحكومة التركية تدرك الاستياء الحاصل لدى شريحة من المجتمع التركي تجاه تصرفات بعض اللاجئين السوريين السيئة، وأنّ أنقرة لن تسمح لأحد بالقيام بفعاليات تخالف العادات والتقاليد والأعراف التركية. وأوضح قايناك، أنّه لا بد من وجود مسيئين من بين 3 مليون ونصف لاجئ سوري يعيشون داخل الأراضي التركي، موجهاً نداءً إلى المجتمع التركي، دعاهم فيه إلى الهدوء والتصرف بحكمة تجاه السوريين. ولفت المسؤول التركي إلى أن "اللاجئين السوريين يقيمون في تركيا بشكل مؤقت وسيعودون إلى بلادهم عندما تهدأ الأوضاع هناك، وعلينا ألّا ننسى بأنّ تركيا تتصرف معهم بشكل إنساني ويليق بسمعتها" مضيفاً :" اللاجئون السوريون سيعودون إلى بلادهم عندما تتوفر لهم شروط العيش في الداخل السوري والمناطق الآمنة التي سنقيمها هناك". وأكّد قايناق أنّ السلطات التركية تتعامل بموجب القانون مع اللاجئين السوريين الذين ينخرطون في المشاكل ويخلّون بالنظام الاجتماعي القائم في تركيا.
بوتين والأسد علاقة إلى الأبد الكاتب: غازي دحمان على رغم ادعاء روسيا ذلك إلا أنها ديبلوماسياً وإعلامياً تستخدم بكثافة مواقف عاطفية للدفاع عن الأسد، فكم من مرّة وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثوّار بـ «آكلي الأكباد» تعليقاً على حادثة فردية، ولم يتردّد وزير خارجيته في وصف «الخوذ البيض» بالمشعوذين، بل إن روسيا دافعت عن جرائم الأسد الكيماوية في شكل مبتذل ولا يليق بديبلوماسية بلد يعتبر أحد الدول الخمس المسؤولة عن الأمن والسلم الدولي، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل مارست سياسة الأرض المحروقة تجاه البيئات الحاضنة للمعارضة السورية، وقد ذكر تقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان ان روسيا قتلت خلال حملتها في سورية حوالى ثلاثة عشر ألف شخص، منهم ألف وثلاثمئة طفل دون سن الثامنة عشرة، وثماني مئة امرأة، وأكثر من نصف عدد القتلى من المدنيين العزل. وقد أثبتت روسيا انها مستعدّة للذهاب أبعد من ذلك من أجل حماية الأسد وتثبيته، وكل ما تمارسه موسكو من ادعاءات الحياد والحفاظ على الدولة السورية ومؤسساتها ليس سوى تقية، الهدف منها الحصول على مساحات زمنية وسكوت دولي يتيح لها تدمير كل أشكال المعارضة والمقاومة للأسد، ليبقى هو ونظامه من دون ادنى تغيير أو مشاركة في الحكم، ولا شك في أن روسيا تصدق في جزء من روايتها من أنها لا تفعل ذلك محبة بالأسد، لكن ما لم يقله أحد من المسؤولين الروس عن الأسباب الخفية هو جوهر الحكاية ومحتواها. لقد كشفت حادثة مقتل العميل الروسي ألكسندر برفيشيلليني الذي كان يدير ملفات تبييض الأموال بين نظام الأسد والكرملين، والتي كشفت عنها صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، جزءاً من رأس جبل الجليد من تفاصيل علاقة بوتين والأسد، وهي علاقة يتداخل فيها السياسي بالشخصي والعائلي، جزء من هذه العلاقة تديره مؤسسات الدولة الروسية مع نظيرتها في نظام الأسد، وهي علاقات سطحية، أما الجزء الأكبر من هذه العلاقة فهو ما تتم ترتيباته وإدارته في الغرف الخاصة سواء بين اجهزة الاستخبارات أو عبر قنوات تواصل مباشرة بين قصر المهاجرين والكرملين. لا يتهيب بوتين من كل أشكال الفساد والانحراف في تعامله مع نظام الأسد، وهو تعامل مريح من دون الخوف من تبعات كشفه طالما ان الأسد ونظامه باقيان في السلطة، من هنا لا يبدو غريباً ان طباخ بوتين يحصل على ربع النفط السوري أو ان يجري استخدام نظام الأسد في عمليات تبييض الأموال للنخبة القريبة من بوتين. هل يكفي ذلك لتفسير التكتيكات الروسية لإبقاء الأسد في السلطة، واطمئنان الأخير إلى انه ليس فقط باقياً في السلطة وإنما لن يتعرض للمحاكمة، ذلك ان بوتين باق في السلطة في روسيا وتأثيراته لن تنحسر حتى أمد بعيد. يملك بوتين خيارات عديدة للإبقاء على لعبته في الحفاظ على الأسد إلى أبعد مدى، عبر سياسة تفنيد مصادر الخطر التي تواجهه، مثل تدمير البدائل وإلغاء شرعيتها، وخيار تقاسم النفوذ مع أميركا في سورية، وإرضاء إسرائيل من خلال نشر قوّة روسية في جنوب سورية وطمأنة تل أبيب. لن يتخلى بوتين عن الأسد. ثمّة ملفات كثيرة يراد للزمن ان يدفنها، حتى لو كان الثمن دفن سورية بأكملها، فإما الأسد أو لا أحد.
نور سورية بالتعاون مع المكتب الإعلامي لهيئة الشام الإسلامية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة