أسرة التحرير
تصدير المادة
المشاهدات : 3571
شـــــارك المادة
ناشطون يوثقون مقتل 358 مدنياً في الرقة خلال شهر حزيران الماضي على يد التحالف الدولي والميلشيات الكردية وداعش، ومؤسسة إعلامية تحصي أكثر من 1250 برميلاً متفجراً على درعا خلال شهر واحد، من جهة أخرى: مقاتلو جيش الإسلام يحبطون محاولة تسلل على جبهة الأوتستراد بريف دمشق، ونظام الأسد يعلن عن هدنة أحادية الجانب جنوب درعا، وفي الشأن الإنساني: باكستان تشيد مخبزاً آلياً في جرابلس شمال حلب، ومنظمة حقوقية توثق أكثر من 3 آلاف حالة اعتقال قسري في سورية خلال حزيران الماضي.
ناشطون يوثقون مقتل 358 شخصاً في الرقة خلال حزيران/يونيو الماضي: وثق ناشطون في حملة "الرقة تذبح بصمت" الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين في محافظة الرقة خلال شهر حزيران/يونيو الماضي. وأكدت الإحصائية -التي نشرت على صفحة الحملة في فايسبوك- مقتل 358 شخصاً، جراء العمليات العسكرية والقصف الجوي والمدفعي الذي تشهده المدينة. كما بلغ عدد الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي على الرقة 598 غارة، أدت إلى مقتل 177 شخصاً، في حين سقط 118 شخصاً نتيجة القصف ميلشيا قسد لأحياء الرقة بآلاف القذائف المدفعية. وأشارت الإحصائية إلى مقتل 58 شخصاً على يد تنظيم الدولة داعش من خلال الألغام والتفجيرات بالإضافة إلى مقتل شخصين إعداماً على يد التنظيم أيضاً. إحصائية: نظام الأسد أباد درعا بأكثر من 1200 برميل متفجر خلال شهر واحد: تعرضت أحياء درعا البلد خلال الشهر الماضي لحملة قصف هي الأعنف على الإطلاق منذ اندلاع الثورة السورية في شهر مارس عام 2011. ونشرت مؤسسة "نبأ" الإعلامية إحصائية لعدد البراميل المتفجرة وغارات الطيران الحربي على مدينة درعا جنوب سورية، خلال شهر حزيران/يونيو الماضي، حيث بلغ عدد البراميل المتفجرة التي ألقتها مروحيات النظام على درعا وريفها 1254 برميلاً متفجراً، منها 1095 برميلاً على مدينة درعا، و36 على اللجاة و28 على داعل بريف درعا. ووفقاً للإحصائية فإن الطيران الحربي نفذ 336 غارة جوية في درعا ومحيطها، وقد أحدث ذلك بمجمله دماراً هائلاً، وأحال المدينة إلى أنقاض، بعد خروج جميع المراكز الخدمية والصحية عن الخدمة.
الثوار يحبطون محاولة تسلل على جبهة الأوتستراد بريف دمشق أحبط مقاتلو جيش الإسلام محاولة للتسلل من قبل قوات النظام على جبهة مدينة دوما بريف دمشق، إثر اشتباكات متقطعة دارت على الجبهة. وشنت ميلشيات النظام -الليلة الماضية- عملية تمشيط كثيف وعشوائي على جبهة مدينة دوما (أوتستراد دمشق-حمص الدولي)، مستخدمة خلال العملية أسلحة متوسطة ورشاشة ثقيلة. من جهة أخرى أكد المكتب الإعلامي لجيش الإسلام -في بيان له اليوم- محاولة مجموعة من قوات النظام التسلل باتجاه إحدى نقاط جيش الإسلام في المنطقة، مشيراً إلى أن الثوار رصدوا المتسللين واستهدفوهم بمدافع الهاون، ما أجبرهم على الانسحاب السريع. تعرف على حصيلة خسائر النظام وغنائم الثوار في درعا خلال شهر من المعارك: نشر المكتب الإعلامي لجيش الإسلام إحصائية لخسائر ميلشيات النظام وغنائم الثوار ضمن معركة الموت ولا المذلة في درعا خلال شهر حزيران/يونيو الماضي. ووفقاً للإحصائية فإن نظام الأسد خسر 101 عنصراً خلال المعارك التي دارت في مدينة درعا وريفها في شهر رمضان المبارك، كما تمكن الثوار من أسر 4 عناصر وتدمير 7 دبابات، وعربتي بي إم بي، بالإضافة إلى تدمير عربتي شيلكا وتركسين. من جهة أخرى اغتنم الثوار العديد من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والذخائر المتنوعة، بالإضافة إلى اغتنامهم دبابة وعربة بي إم بي، وتركس وبلدوزر، فضلاً عن اغتنام مدفع عيار 23 وقناصة ليلية وقاعدة متس.
نظام الأسد يعلن عن هدنة "أحادية الجانب" جنوب سورية: أعلن نظام الأسد عن هدنة أحادية الجانب جنوب سورية لمدة خمسة أيام، ابتداءً من ظهر يوم أمس الأحد وحتى يوم الخميس القادم. جاء ذلك في بيان للقيادة العامة لجيش النظام -اليوم الاثنين- أعلنت خلاله وقف الأعمال القتالية في المنطقة الجنوبية (درعا والقنيطرة والسويداء) مشيرة إلى أن وقف العمليات دخل حيز التنفيذ اعتبارا من الساعة 12:00 ظهر أمس الأحد. وأرجعت القيادة سبب التهدئة إلى “دعم العملية السلمية والمصالحات الوطنية”، محذرةً من أن قوات النظام سترد بالشكل المناسب في حال حدوث أي خرق. ويربط مراقبون بين إعلان الهدنة ومقاطعة الفصائل الجنوبية للجولة الخامسة من مؤتمر أستانا التي من المزمع انعقادها غداً، ما دفع بروسيا إلى الضغط على نظام الأسد لإيقاف القصف سعياً لاسترضاء تلك الفصائل. ووفقاً لشبكة تجمع أحرار حوران الإخبارية، فإن مروحيات النظام أسقطت أكثر من 20 برميلاً متفجراً مساء أمس الأحد رغم سريان الهدنة، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة آخرين.
تشييد مخبز آلي لإنتاج 150 ألف رغيف خبز في جرابلس شمال سورية: أعلنت باكستان عزمها على افتتاح فرن آلي لإنتاج الخبز في مدينة جرابلس شمال شرق سورية بالتعاون مع جمعية "خيرت التركية". جاء ذلك على لسان السيناتور في مجلس الشيوخ الباكستاني "محمد طلحة محمود" خلال زيارة أجراها -أمس الأحد- لمخيم لاجئين سوريين في ولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا. وأوضح السيناتور الباكستاني أن بلاده بدأت بأعمال فتح فرن ينتج يومياً 150 ألف رغيف خبر، في مدينة جرابلس التابعة لمحافظة حلب شمالي سورية، وذلك بالتعاون مع الجمعية الأهلية (خيرت التركية)، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول. وأشاد "محمود" بالخدمات التي تقدمها تركيا للاجئين السوريين قائلاً : "أشقاؤنا الأتراك، يعتنون جيدًا بأشقائنا السوريين". كما حل ضيفًا لدى أسرة سورية في المخيم، وقدّم هدايا مالية للأطفال.
تقرير: أكثر من 3 آلاف حالة اعتقال تعسفي في سورية خلال نصف عام: وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان -في تقرير لها نشر اليوم الاثنين- ما لايقل عن 3157 حالة اعتقال تعسفي واختفاء قسري خلال النصف الأول من عام 2017. وأكد التقرير مسؤولية قوات النظام والميلشيات الإيرانية عن اعتقال ما لايقل عن 2326 شخصاً بينهم 132 طفلاً و348 سيدة، وأشار إلى أن تنظيم الدولة اعتقل ما لايقل عن467 شخصاً بينهم 34 طفلاً و28 سيدة، بينما اعتقلت جبهة فتح الشام، 139 شخصاً والميلشيات الكردية ما لايقل عن 249 شخصاً، في حين أكد مسؤولية الفصائل المعارضة عن اعتقال 115 شخصاً. ووفقاً للشبكة الحقوقية فإن قوات النظام شنت عمليات مداهمة واعتقال شبه يومية بغرض التجنيد العسكري، حيث شملت المدنيين في الأحياء الرئيسة في مراكز المدن، والتجمعات السكنية الخاضعة لسيطرته، وأوضحت الشبكة أن عمليات الاعتقال شملت الشرائح العمرية بين 18-42 عاماً. كما أشار التقرير إلى قيام الميلشيات الكردية باعتقال وملاحقة النشطاء السياسيين والإعلاميين المعارضين لتوجهاتها، حيث تركزت الاعتقالات في مدينة الحسكة وعفرين، إضافة إلى حملات موسعة للاعتقال بهدف التجنيد القسري في مدن القامشلي والحسكة وعفرين وعين العرب. و ذكر التقرير أن عدد المعتقلين قسرياً خلال شهر حزيران/يونيو الماضي بلغ 589 معتقلاً، منهم 411 في معتقلات النظام، و71 عند داعش، و46 لدى جبهة فتح الشام، بالإضافة إلى 39 معتقلاً لدى الميلشيات الكردية و22 لدى فصائل المعارضة. و دعت الشبكة الحقوقية مجلس الأمن إلى تنفيذ القرارات المتعلقة بوضع حد للاختفاء القسري، كما طالبت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم تجاه آلاف المحتجزين والمختفين قسرياً في سورية.
الأسد واختبار الدولة الفاشلة الكاتب: إياد الجعفري تُوحي التحركات الأخيرة لرأس النظام بدمشق، أن علاقته مع ميليشياته المحلية، المتحدرة في غالبيتها من حاضنته الطائفية تحديداً، هي عند مفترق طرق جديد. ويبقى السؤال، هل تكرر تلك العلاقة مسار سلفها في عهد والده؟، أم تسلك مساراً مختلفاً بحكم العوامل الجديدة التي تحكم المشهد السوري؟ شن بشار الأسد في الأسابيع الأخيرة حملة ممنهجة ضد فلتان السلاح والتشبيح الذي تتسبب به ميليشيات محلية، هو شخصياً من أطلق يدها في بداية الصراع مع الحراك الثوري، العام 2011. الأمر الذي يخضع لقراءات مختلفة. يمكن للبعض أن يربط بين ما يحدث اليوم، وبين ما حدث نهاية الثمانينات ومطلع التسعينات، حينما قاد باسل الأسد، شقيق بشار الراحل، حملة على الميليشيات المحلية الفالتة، التي ضمت بصورة رئيسية، شبيحة من أقرباء والده ووالدته. وهي حملة اختلفت القراءات في توصيف خاتمتها يومها. لكن، أياً كان التوصيف الأدق، فإن حملة باسل الأسد ضد التشبيح، يومها، كانت إيذاناً بانتهاء المواجهة مع أكبر خصم يهدد حكم العائلة والطائفة، من خارجها، ونقصد هنا، تحدي الأخوان المسلمين. ذلك التحدي الذي كان سبباً في إطلاق يد ميليشيات طائفية، كان أبرزها، "سرايا الدفاع" بقيادة رفعت الأسد، التي حظيت من بين باقي الميليشيات الأخرى، بقوننة رسمية، وبسخاء مالي من جانب الأسد الأب شخصياً. قبل أن يتحول الأمر إلى صراع على السلطة بينه وبين شقيقه. وهكذا، كانت حملة باسل الأسد ضد التشبيح يومها، مؤشراً إلى استقرار الحكم لآل الأسد، والحاجة إلى ضبط المظاهر الفالتة فيه، كي يستعيد مظهر "الدولة". وهكذا، وفي أحسن الأحوال، لا يبدو أن الأسد الابن سيكون قادراً على تكرار مسار والده في تقليم مظاهر الفشل في الدولة السورية. وفي أقصى ما يستطيع تحقيقه، ستبقى هناك مساحات واسعة من التراب الخاضع نظرياً له، ليست ضمن نطاق سلطته العملية. ستكون تلك المناطق خاصة لحليفيه الإيراني والروسي. وستكون مرتعاً لمليشياتهم، ولإدارة خاصة تتبع لهم. لا يبدو أن الأسد الابن سينجح في اختبار الدولة الفاشلة. تلك التي لا تستطيع ضبط سيطرتها على كامل ترابها. فمعظم ذلك التراب سيكون خاضعاً لسيادة خارجية. لكن علينا أن نقر أن ذلك آخر همّ الأسد الابن. فهو يكفيه أن يلبي متطلبات نفاق الغرب أمام رأيه العام، عبر إظهار عاصمته، والمدن الكبرى في المنطقة الخاضعة لسيطرته، وقد خلت من مظاهر الفلتان، قدر المستطاع. وحتى هذا التحدي المتواضع، سيتطلب من الأسد تراكماً طويلاً من الجهود، التي لا تخلو من مخاطر.
العربية نت
مركز أمية للبحوث والدراسات الاستراتيجية
جميع المقالات تعبر عن رأي كاتبيها ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
برأيك، هل ستحقق العملية التركية -شرق الفرات- أيّ مكاسب للسوريين؟
نعم
لا
عمر حذيفة
لبيب النحاس
مؤسسة الموصل
محمد العبدة